عناصر للقاعدة تسللت عبر نقطة حدودية عراقية إلي ايران - الزرقاوي يتلقي صواريخ ستريلا عبر طهران
13/05/2006لندن ــ زمان/ كشفت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع امس ان الحرس الثوري الايراني قد زود تنظيم القاعدة في العراق الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي بصواريخ مضادة للطائرات من طراز(ستريلا ــ سام 7) والاف العبوات الناسفة الحديثة الصنع المعبأة بالغاز اضافة الي عدد غير معروف من البنادق الفردية من طراز كلاشينكوف وبي كي سي المتوسطة. وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف اسمها لاعتبارات أمنية لــ (الزمان) في طبعتها الدولية ان الزرقاوي نجح في اقامة صلات مع ايران التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع قادة احزاب دينية ــ عراقية عبر مفاوضات اجراها ممثلون عنه في بيروت مع عناصر من حزب الله اللبناني الذي يترأسه حسن نصر الله فيما قال الناطق باسم الجيش الامريكي في العراق الفريق ايبك لينتس لشبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية في ايجاز صحفي اسبوعي ليل الخميس ــ الجمعة من بغداد ان الزرقاوي وراء التوتر الطائفي في العراق وهو يعمل علي اذكاء الخلافات بين التجمعات الشيعية والسنية ويوقد نيران العنف. واوضحت المصادر (ان عناصر من حزب الله أوصوا السلطات الايرانية التي تربطه معها صلات وثيقة بجدوي اجراء اتصالات مع الزرقاوي حول الوضع في العراق بعد مفاوضات بيروت). وكشفت المصادر ان (ثلاثة من المقربين للزرقاوي قد دخلوا ايران عبر مخفر حدودي في محافظة ميسان بعد تسهيلات حصلوا عليها من عناصر المخفر بتوجيه من الحرس الثوري الايراني). واضافت (ان اسلحة وصواريخ ومعدات اتصال ايرانية ظهرت لدي عناصر تنظيم القاعدة في العراق بعد هذه الزيارة). وكان نصر الله قد اعلن الشهر الماضي في اجتماع لنصرة المقاومة اللبنانية انه يؤيد المقاومة العراقية في وقت تلقي الزرقاوي نصائح من الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري في تسجيل مصور قبل اكثر من شهرين بعدم مهاجمة ايران في بياناته، ويستضيف الحرس الثوري الايراني العشرات من كوادر تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن من افغانستان اثر اطاحة التحالف الذي قادته الولايات المتحدة بحكومة طالبان. وتتهم الولايات المتحدة ايران بالتدخل في شؤون العراق وتعمل علي تصفية خلافاتها السياسية علي ارضه عبر تدريب وتسليم ميلشيات تعمل علي زعزعة الاستقرار في هذا البلد. في وقت اتهمت مصادر بريطانية عناصر الاستخبارات الايرانية في البصرة الواقعة جنوب العراق باسقاط مروحية خلال تحليقها في اجواء المدينة ادي الي مقتل خمسة جنود بريطانيين كانوا علي متن الطائرة. وكانت لندن قد اتهمت هي الاخري الحرس الثوري الايراني بدعم ميلشيات مسلحة وتدريب عناصر علي تفجير العبوات الناسفة التي يستخدمها حزب الله اللبناني علي نطاق واسع. وحول وجود اتصالات بين المسلحين في غرب العراق والجانب الامريكي قالت المصادر ذاتها ان اقوي تنظيمين مسلحين في غرب العراق هما الجيش الاسلامي وكتائب ثورة العشرين لايزالان بعيدين عن مثل هذه المفاوضات. واوضحت ان فصيلاً من تنظيم جيش محمد احدي الجماعات المسلحة الصغيرة قد اجري بالفعل مفاوضات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني عبر مستشار الطالباني وفيق السامرائي. وقال المصدر ان مناطق انتشار الجيش الاسلامي تتركز في مناطق المشاهدة والطارمية شمال العراق لتمتد غربا حتي الحدود مع سوريا اضافة الي المحمودية واليوسفية واللطيفية والمدائن.. وقال ان من مناطق نفوذ الجيش الاسلامي هي (الممتدة من شمال بغداد وحتي مدينة الموصل ومحيط المناطق الكردية في شمال العراق. وحول الوضع في الرمادي قال المصدر ان (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والجيش الاسلامي يتقاسمان النفوذ في محافظة الانبار اكبر الاقاليم العراقية مساحةً. واشار الي (ان هناك تعاطفا مع الجيش الاسلامي المكون من ضباط سابقين في الجيش العراقي كانوا معارضين للنظام السابق ومازالوا يتحاشون قتل العراقيين في عملياتهم).