Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

عيد الجسد

القراءات الطقسية:

القراءة الأولى: ملاخي 1 / 6 _ 11 الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده فإن . . .

القراءة الثانية: 1 قورنتس 10 / 15 _ 17 أكلمكم كما أكلم قوماً عقلاء . . .

+ 1 قورنتس 11 / 23 _ 30 فإني تسلمت من الرب ما . . .

القراءة الثالثة: يوحنا 6 / 51 _ 63 أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء . . .



عيد الجسد: وضعت الكنيسة المقدسة عيد الجسد في القرن الثالث عشر، على عهد الحبر الأعظم البابا أوربانس الرابع[1]، قمعاً لاستفحال الهرطقات في أيامه، وعلى الأخص رداً على تعاليم بدعة الالبيجوا النفاقية. وقد اعتمدت في تنظيم خدمة هذا العيد على الصلوات والترانيم التي وضعها القديس توما الأكويني.

ومعنى هذا العيد هو إكرام المسيح احتفالياً في سر قربانه الأقدس. إن الكنيسة تكرم جسد الرب ودمه كل يوم في ذبيحة القداس. لكن هذا الإكرام اليومي لم يكن ليفي باحتياج المؤمنين إلى مظاهر دينية كبرى. فرسمت الكنيسة هذا العيد سنة 1264، وأخذت تنظم الحفلات إكراماً لجسد الرب، وتتفنن في ترتيبها، حتى أضحت في أيامنا الحاضرة من الاحتفالات الباهرة التي تشترك فيها وفود الشعوب في كل أقطار الدنيا. فالمؤتمرات القربانية التي تنظمها الكنيسة كل سنتين في عاصمة من عواصم البلاد شرقاً وغرباً، هي من المظاهر الدينية العظيمة التي هي أقرب إلى أعياد السماء منها إلى أعياد الأرض. هذا ما عدا الزياحات بالجسد الإلهي التي تجري كل سنة في هذا العيد كل مدينة، وفي كل قرية من مدن وقرى المعمور كله. والكنيسة المقدسة تريد منا في هذا العيد، أن نحيي فينا عواطف الإيمان بابن الله المتأنس، الذي لم يكتفِ بأنه أخذ صورة عبدٍ وظهر بالجسد نظيرنا، ولم يكتفِ بأنه تألم وصلب لأجلنا، بل أراد أن يبقى معنا، ويسكن فيما بيننا تحت أشكال الخبز والخمر، معيداً بذلك كل وقتٍ وكل ساعة ذبيحة الصليب الإلهية الخلاصية. وغاية الكنيسة أيضاً كم قال البابا أوربانس الرابع في منشوره سنة 1264، هي أن نضرم في قلوبنا الشوق إلى تناول جسد الرب بحرارة وتواتر.[2]

وهنا نذكر بعض ما ترتله كنيسة المشرق في هذا العيد: " * اتكالاً اتكلت على الرب: جسد المسيح ودمه الكريم. على المذبح المقدس. فلنقترب إليه بالخوف والمحبة. ومع الملائكة نهتف له. قدوس قدوس قدوس الله. * المجد: المسيح الذي صالح بدمه السماء والعمق. أصلح يا رب الكهنة والملوك. وثبت الكنيسة بحنانك. ورأي واحد للإيمان. يملك على المعمورة. بنعمتك أيها الرب الرحوم. ".[3]

وأخرى: " يأكل المساكين ويشبعون: هوذا المائدة موضوعة في قدس الأقداس. والكهنة الأجلاء يزيحون محلقين كالملائكة. وينادي الكاهن الروح لينزل ويحل على الخبز. ويمتزج بالكأس ويصير دواء الحياة. يقترب ويتناول المائتون. المغفرة قد قتلت الخطيئة. وينادونه قدوس قدوس قدوس محيينا. ".[4]

وخلال القداس ترتل هذه الترتيلة من تأليف مار أفرام النصيبيني: " * لنا رجاء وثقة. بيسوع المسيح محيينا. ليفض علينا رحمةً وحناناً. من كنزه المملوء شفقةً. * كل من يأكل من جسده. ويشرب من كأس دمه. وكل إنسان يؤمن به. له الحياة بذاته. * كل من يؤمن بهذا الجسد. ويشرب من هذا الخمر. بهما يرى ذاك النور. في الملكوت الذي لا يزول. ".[5]

وتحتفل الكنيسة بعيد الجسد في يوم الخميس الثاني من سابوع الرسل.





--------------------------------------------------------------------------------

1_ البابا أوربانس الرابع ( 1261 _ 1264 ): هو جاك بانتاليون من تروا فرنسا. كان بطريركياً على القدس عندما انتخب بابا. كان القديس توما الأكويني مستشاراً له. سنة 1264 أنشأ عيد القربان المقدس. معجم الباباوات خوان داثيو تعريب أنطوان خاطر ص 130.

2_ السنكسار المشتمل على سير القديسين المطران ميخائيل عساف ج 2 ص 41 _ 43.

3_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثالث ص نب.

4_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الثالث ص نر.

5_ ضيبا ديىعىيا داوْزا " كتاوا دتشمشتا درازي " كتاب خدمة الأسرار الشماس يوسف ميري ص عش _ غث.




Opinions