Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

غالبية برلمانيّينا ورجال حكومتنا لا يجيدون سوى التطبير واللّغف في لطميات العراقيين

مع الأسف سأقولها دون أي تردد , إنها الحقيقه, ولابدّ من قولها كاملة َ وليكن الزعل اليوم قبل بكرى , ألسياسي الذي أوكله الشعب مهمّة حماية العراق و حفظ أهله مطالب الأن بالتنّحي طوعا بعد الإعتذار أمامنا جميعا, سنقولها بعلو صوتنا بانّ برلمانييّنا ورئاسة الدولة وحكومتها ليسوا أهلا لها, هذا ما يتوجب علينا أن نقوله بكل أمانة , وإلا سنكون من صنف ذلك الشيطان الأخرس ,لم يعد الخوف ولا المجاملات والمحسوبيات أسبابا تمنعنا من قول الحقيقة كما هي, وحين نقولها , نفعل ذلك لأننا نشعر بأننا في العراق اليوم أصبحنا(الشعب) الضحية رقم واحد والأخرون يتمسخرون فينا .
في برلماننا الذي إنتخبه هذا الشعب المسكين , قلّما تجد أعضاءً يتداولون حول معاناة هذا الشعب اليوميه من أجل إيجاد الحلول التي تسعفه,في برلماننا المنتخب , تتقدّم مصلحة الحزب والكتلة على كل شيئ يتعلّق بشيئ إسمه حياة المواطن, في برلماننا كثيرا ما نشاهدهم ونسمعهم يقضون ساعات وساعات في مناقشة عدد أيّام عطلتهم الصيفيّه , في برلماننا ينهمك العشرات لحد الأنوف ولساعات طويله فقط في مشكلة تحديد سقف رواتبهم ونثرياتهم ورواتب السيّد الرئيس ونوابه ورئيس الحكومة ونثريته.
أمّا حسراتهم حول تقسيم عوائد النفط, أو حسم عائدية وهوية كركوك ونفطها , فوالله لو أثيرت هذه الحسره بشكل جدّي فسنكون أمام كارثة ومصيبه لم تشهدها أعيننا لحد الأن , بينما كارثة العراقي الحقيقية في مشكلة ذبح وخطف وتهجير و جوع العراقي و أطفاله ومرضه وتشريده بعد ترحيله ثم الإستيلاء على بيته وأرضه بحكم سيف المشيئة السماوية البتاّر في جانب, وبحسب ديمقراطية الأحزاب القومية ونهج إعادة تطبيع الأوضاع في الجانب الأخر والقائمة تطول, لم تعد هذه المشاكل من إختصاص حكومتنا ولا من واجبات برلمانييها , لقد أصبحت مناقشتها وإيجاد الحلول لها من مهمة المنظمات الإنسانيه والدوليّه , أو ربّما دول الجوار ذات الرغبات المزكومة قد تنتهزها فرصة لنفسها ,و لو تفضلّت وأبدت قليل من الرحمة المغلّفه , كان لها برلمانييّنا بالمرصاد , ماشاءلله , قيّم الركّاع من ديرة الخضراء!!.
وإلاّ ما بالكم يا عراقيون حين يغرق برلماننا ضمن جلسة كاملة يتخبّط فيها المناضلون الذين إنتخبناهم وهم يكيلون و يقرأون لساعات فقط ليناقشوا أمرا عكرّ صفو كتلة السيّد الفلاني اوذلك السياسي البهبهاني أو لوّث جبّة السيد العلاّني , يا ناس, نحن نحترم كل رموزنا الدينيه في العراق من باب الأصول والواجبات التي تمليها علينا إنسانيتنا ووطنيتنا , و ليس من باب التمليق والتطبيل أو التخوف , لكننا بالمقابل يجب أن نلمس منكم ومن تلك الرموز الإحترام الكافي لنا ولشعبنا خاصة حين تشتد المحن على شعبنا , والله لقد ضاعت عندنا الحسبه وربّ الكعبة , الناس المشاهده لجلساتكم تدمع عيونهم دماّ من شدة الضحك والألم منكم وعلى جلساتكم الفارهة يوميا , ليس فقط العراقيون والعرب , حتى الأجانب أصبحوا يتساءلون ويطالبوننا بترجمة فحوى اللغو الكثير الذي يحصل في جلساتكم الطويله !!
يا مجلس البرلمان يا مناضلي القرن العراقي الواحد والعشرين شعبكم الذي تورّط وأنتخبكم يموت كل يوم بشتى الأساليب والمسبباّت وأنتم أحد هذه الاسباب , مدن تفرغ من أهلها السنه وهكذا الأخرى تخلى من الشيعه , مواطنون يتركون بيوتهم وممتلكاتهم لأنهم مسيحييون وهم يهربون إلى المجهول خوفا من تهديدات عصابات ميليشياويه مختلفه وأنتم أدرى بها و بهوياتها ,وإختصاصها القتل ثم القتل وملاحقة كل من هو ليس بمسلم , و المسيحي لايمكنه أن يسلم على حياته إلا حين يعلن إسلامه وإلاّ عليه أن يهجر موطنه!! سبحان الله, أنتم تتباكون على الشاشات وتذرفون دموع التماسيح لأنّ أحدهم تجاوز على أية الله السيستاني؟ , أين أنتم إذن من الذي يجري على أمّة السيستاني وشعبه ؟ أين أنتم من الذي يجري في الشارع العراقي بحق الناس المسالمين ؟, نداءات من هنا و صراخات من هناك , أقلام و رجال منظمات و قيادات روحية دينية (مسيحيه) تطالبكم وتناشدكم بعمل أي شيئ يوقف هذه الحملات ضد رعاياهم وكنائسهم وبيوتهم!!! لكن حضراتكم يا برلمانيون منهمكون على مدى ساعات فقط لتناقشوا كيفية التمّكن من معاقبة قناة الجزيره لأنّها تجاوزت على شخص أية الله السيستاني , والله ثمّ والله أقسم بأن السيستاني بحكم مقامه لا ولم ولن يطالبكم بذلك, لكنّكم يبدو أنّ البعض فيكم قد تعودتم التمليق من أجل إثارة الأخر , وترون في التباكي أقصر الطرق للحفاظ على كراسيكم وملئ جيوبكم , تصمّون اّذانكم عن صراخات أبناء شعبكم ومعاناتهم اليوميه التي بزع منها حتى أعداء العراق, لتفتحون افواهكم واسعه فقط للدفاع ضد تصريح إعلامي على قناة كلنا يعرفها ويعرف أساليبها,وكلّنا ضدها وضد كل من يتجاوز على رموزنا الدينيه العراقيه , لكنّكم يبدو أن عذابات التنكيل ومشاكل تهديد وتهجير وقتل العراقيين بالأخص المسيحيين منهم هو قدرهم المكتوب على جباههم , يبدو بالفعل بأنّ أمر ومصير مسيحييّ العراق الكلداشورييونالسريان والأرمن والشبك والإيزديين والصابئه لا يعنيكم أي شيئ لا من قريب ولا من بعيد مقارنة بكلام صحفي ,مجرّد كلام وجهّه شخص معين ضد السيد السيستاني من على شاشة إحدى القنوات أقمتم الدنيا ولم تقعدوها , يا لها من مفارقات , ويا لها من خيبه, حسافه على شعب تورط فيكم وإنتخبكم ممثلا له للعراق الجديد,أي عراق هذا الذي يتفرّج فيه مسؤوليه على جرائم يوميه ترتكبها عصابات بحق أهله المساكين؟ ما الذي يمنعكم يا مسؤولون من تجييش فصيل على الأقل من أجل حماية الناس المساكين, او على الأقل تخويل وتسليح أهل المنطقة او من ينوب عنهم من أهلهم أو أحزابهم كي يقوموا بمهمة حمايتهم وممتلكاتهم؟ ميليشياتكم يا برلمانيون تعوث فسادا بالعراق وأهله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وهي تنهب المليارات من قوت الشعب , مئات الألوف من براميل النفط تسرق وتهرّب يوميا , اين أنتم من هذا كلّه؟ تحللّون لأنفسكم وللميلشيات التابعة لكم كل المحرمّات التي نص عليها القرأن الكريم , لكنكم في نفس الوقت تستحرمون على الضحايا حتى شرب الماء من نهري دجلة والفرات, تمنعون عليهم حيازة السلاح للدفاع عن النفس, أنظروا كم أنتم عادلون في تصرفاتكم,وكم هو متورط فيكم شعبكم المسكين
Opinions