Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

غلال الأشوريين لن تحمل بعد اليوم على بغال الأغوات

مع احترامي الكبير لكل رأي ولكل قلم . أدعوا كل من يكتب وكل من يعبر عن رأيه أن يحترم نفسه قليلا وكذلك يحترم من يكتب عنهم حتى لو لم يكن مجبرا على ذلك فهو ملزم بالقاعدة القائلة أحترام النفس ينبع من احترام الأخرين .

كثيرة هي هذه الأيام الكتابات التي يحاول أصحابها النيل من الأشوريين كقومية وكأحزاب وكذلك من كل الأصوات المعتدلة والتوحيدية المنطلقة من أبناء شعبنا وخصوصا المعتدلين الكلدان .. فهم وصفوا في كتابات كثيرة بالخونة والمأجورين..... الخ . واطلق عليهم تسمية الكلدان المتأشورين وبائعوا القومية والتسمية . وكل ذلك الكلام والحمدالله جاء أكثره من الخارج . ومن بضعة أقلام فالأخيرة كما يعرف الجميع لا تكتب وحسب بل ترسم أيضا وتبني وتهدم وتلطخ وتبدع وتشخبط فهي وسيلة تعبر عن ما يجول بخاطر من يمسك بها ليس اكثر .

ولكي لا أتهم بالعنصرية لما سياتي من كلامي فأنا وكل فخر بأن أسمي نفسي كلداني وسرياني قبل أن أكون أشوريا هذا لو قبلت من قبل أبناء هذه التسميات كلها طبعا . ولكن أرتايت التوقف أمام ما كتب وهو الكثير بحق الأشوريين وبكل ما تحمله هذه التسمية من معاني . عزيزي المنتقد نحن سعداء جدا وفخورين بأشوريتنا وبكل ثقة إذا سؤلنا من أحدهم نجيب. نحن أشوريين . ليس لدينا أزمة هوية , ونعرف تماما من نكون , وأكثرنا مطلع على تاريخه وحاضره وماضيه ولكن هذا لا يمنع من أن يكون بيننا من لا يدرك أمور كثيرة لكونه لم يجهد نفسه كثيرا في البحث أو الآطلاع على كل ما هو متاح في هذا المجال . نحن أشوريين وبثقة وهذا لا يمنع من أن يكون بيننا من يختلف في وجهة نظره عن الجماعة ويرى مصلحته مع قوميات أخرى أو أحزاب أخرى أو حتى بدون أنتماء كما أن مجموعتنا لا تخلو أيضا من المتعصبين للقومية والطائفة الرافضين لكل تسمية غير الأشورية حالنا في ذلك حال أية أمة. فنحن أمة (( أمتا )) ولسنا مجرد رأي يعبر به معتدل أو موحد , جاهل , متعصب , رزين , مجنون , فينا من كل لون وصنف ولدينا من الأراء من التنوع بما يكفي ليثبت حضورنا ووجودنا شئت أم أبيت , بأحزاب ضعيفة أو قوية فنحن من نحرك كل هذا , لا شيء يأتي من الجدران . كل بنشاطه أيا كان أتجاهه مكفولا طبعا بالحرية والديمقراطية . لذا أدعوك أن لا تعاملنا في كتاباتك كحزب فكل الأشوريين ليسوا زوعا ولا بيث نهرين ولا اترنايي ولا المجلس الشعبي . وان لا تعاملنا أيضا كضعفاء عندما تحاول أن تلصق بنا بعض التهم في رقصك أمام المارة لكي يضعوا درهما في قبعتك . نحن شعب , أمة , تاريخ , لغة , ....الخ تعامل معنا على هذا الأساس قبل أن تفكر بأننا جسد رخيص يمكن أن تبيعه وتشتريه بسعر بخس .

في كل كلامك المغرض عنا فانت تعطينا المزيد من نقاط القوة . وتساعدنا أكثر في النمو وتثبت لنا وللعالم بأننا فعلا شعب حي وفعال قادر على العطاء على النقد على التغيير على جذب الأنتباه قادر على اجبارك رغما عنك على أحترامه لأنك في كلامك عن الأشوريين يجب أن تتذكر بانك تتكلم عن أمة وليس عن شخص تارة تجده صديقا وأخرى عدوا .

الأشوريين والكلدان والسريان لا يحتاجون لي ولك ولذاك المتعصب أو المعتدل لكي يوجه قرارهم فكل شيء يأتي بجهود الجماعة , وإذا لم نوفق في بناء الأخيرة سيكون مصيرنا كمصير أية معادلة أنية معروفة النتائج . ولكي لا تختلط الأوراق عبر عن رأيك وبكل حرية ولا تعتبر رأيك معبرا عن أراء الأخرين جميعهم . حدد مصلحتك ولا تتكلم عن مصلحة أية واحدة من المكونات المذكورة سابقة للأسف لأن ما يطرح لا يمت بصلة لما يمكن ان نعتبره مصلحة الجماعة والشعب والأمة .

نحن لسنا في القوش نلعب ونتخاصم بين محلة واخرى . نحن منثورين اليوم في كل مكان . لذا يستحيل عليك أن تكتب بضمير معبرا عن كل مشاكل وهموم هؤلاء المشتتين في أرجاء المعمورة .

لماذا تحاول النيل من الأشوريين تارة بأحزابهم واخرى بمواقفهم ومن قال لك بأن الأشوريين يعتبرون الأكراد أو غيرهم من القوميات أعداء .

من الذي طرق ابوابك باكيا مشتكيا لتكتب ما تكتبه من مراوغة وسموم تحاول بها تلويث سمعة شعب بأكمله لا بل تحرض عل ذلك الشعب من هو أقوى منه . أية مصلحة لكتابنا في ذلك . فعلى سبيل المثال لأن من يكتب في هذا الأتجاه ليس واحدا أو اثنين . عندما يقول السيد حبيب تومي في مقاله مشكورا .

(((شريحة اخرى من شعبنا وهم الآشوريون ( او بالأحرى قسم من هذه الشريحة ) لهم رأي آخر ، فهم يعودون الى التاريخ لاذكاء عقدة تاريخية ، جرت احداثها في حقبة من الزمن الماضي ، وللوقوف على مجرياتها بشكل صحيح بعيداً عن العاطفة لا بد من العودة الى جذورها الجيوسياسية التي كانت سائدة عبر حوالي قرنين من الزمن (((.

ما الذي ستستفيده لو حرضت الأكراد على ابناء شعبك من الأشوريين فكلماتك هذه أشد فتكا من الأسلحة التي أستعملت في مذابح سميل . هل تريد أن تمنع الأشوريين ( أمة ) من أن يعبر أبنائها بكل حرية عن أرائهم . فمن يتكلم عن التاريخ فيهم حر ومن يجد الأكراد منافسا أو عدوا أو صديقا أو خصما أيضا حر ولكن لا يوجد رأي واحد يعبر عن الجميع سوى حقيقة واحدة هي التعايش السلمي الذي عاشه ابائنا وأجدادنا مع الأكراد وإذا كنت تجدهم أصدقاء فعشيرتي تطلق عليهم لقب بصمام (( أبن العم )) في المناداة البسيطة أثناء الحياة اليومية . لماذا لم تستعمل من بداية جملتك عبارة ( قسم من هذه الشريحة ) وانت كما تقول عن نفسك وعن مقالاتك بأن الألاف يدخلون لقرائتها . هل تحاول الترويج لتيار معين ضد السامية مثلا ماذا ستستفيد لو البت الرأي العام على الأشوريين وأنت تعرف بأن أكثرهم بسطاء لا ناقة لهم ولا جمل في السياسة .

أستاذنا الفاضل حبيب تومي ما الذي تقصده بعبارتك المليئة بالكلمات المزدوجة هذه والمغالطات .

((( إذا اردنا بشئ من التفصيل بالتمييز بين مكونات شعبنا بشأن علاقاتهم مع الأكراد ، فسنلاحظ عدم وجود تبعات تاريخية او محطات تعمل على تعكير تلك العلاقة بين شعبنا الكلداني والأكراد ، فسهل نينوى بمجمل قراه وبلداته الكلدانيــــــة كانت تربطهم علاقات تجارية واجتماعية مع الأكراد )))

ماذا تعني بكلمة تمييز فالأكراد لا يعرف أكثرهم الأشوري الذي تميزه عن الكلداني ويطلقون على المسيحيين مصطلح (( فلا )) والذي يفسره بعض الباحثين بمعنى الفلاح أو صاحب الأرض . ثم لماذا تكيل بالكيل الذي ترفضه كما تقول وتسمي سهل نينوى بمجمل قراه وبلداته .. الكلدانية ..أين ذهب السريان ممثلين بأكبر تجمع مسيحي في العراق

(( قرقوش )) بجرة قلم الغيت تسميتهم وأنت تحارب كما تقول من اجل نفس المبادىء واين أنت من حقائق اليوم . من ان تلكيف ليست كلدانية الشعب فهي فسيفساء متكاملة من كل الوان الطيف العراقي ولم يبقى من الكلدان فيها سوى لطيفة المعاقة عقليا والتي اتمنى ان تكون لا زالت على قيد الحياة . لماذا لا تتطلع على التغييرات في الداخل قبل ان تكتب .

الأشوريين شعب حي يحق له كل ما يحق للشعوب الحية ولا يمكن لشخص أو جماعة أن تنكر تلك الحقوق ولا يمكن أن يدان الأشوريين ويحاسبون على رأي أو قرار ألا اذا صدر ذلك القرار من كل منظماتهم القومية والسياسية والدينية ولم يسبق لهذه أن جلست يوما وأعتبرت الأكراد أعداء ودعت الأشوريين إلى تفجير أنفسهم في مساجد دهوك وأربيل والسليمانية . لكي تلصق بنا ما لم نأخذ به على عاتقنا كجماعة . ولا يمكن لأحد أن يسلب حق الأشوريين في الأنتقاد والأتهام والتنافس والتحاور فكل شيء في الحرية مباح وحتى زعيم أقليم كردستان العراق تفاخر يوما أمام أحدى المحطات الفضائية قائلا ومتسائلا المذيع .......... أنظر إلى الأخوة الأشوريين والمسيحيين في العراق رغم انهم أقلية لكن وسائل أعلامهم مزدحمة بشتى انواع الأنتقادات لحكومة الأقليم ..... وهذا أن دل على شيء يدل على حالة صحيحة وسليمة يساهم الأشوريين (( طبعا بعد ان أعتبرهم الأخ حبيب تومي هم وحدهم من ينتقد )) في الترويج لها وعصر جديد من الديمقراطية والمنافسة السياسية فعصر التصفيق للعربي لأنه قوي ومسلم أنتهى وكذلك للكردي فلما تحاول أحيائه سيدنا العزيز بكلماتك التي تزخر بها مقالتك .

لن نعيش اليوم في القرن الواحد والعشرين بعقلية الذميين الذين كانوا يدفعون جزءا كبيرا من غلتهم للأغا (( هذا ما سمعته على الأقل مع اجدادي الذين عاشوا مع الأكراد )) وذلك لكي يحصلوا على حمايته ودعمه ولسنا مجبرين اليوم لنصفق اليوم لحكومة أو رئيس واذا تطلعنا للعيش بحرية وسلام في ظل نظام علماني يعبر عن طموحاتنا كشعوب لا تعتنق الأسلام دينا هذا يمثل أبسط حقوقنا في عالم عربي لا يأبه بالتغيير ألا إذا قدم من وراء الحدود وإذا تحدثت بلغة العالم اليوم فتذكر بأنك غير مجبر على غسل أرجل الكردي لكي يحكم بحكومة علمانية لأنه هو نفسه يدرك تماما بانه إذا لم يكن علمانيا فهو مرفوض .

ولكي لا تكون أنت أيضا عزيزي الكاتب وهنا أنا لا أحدد أسما . مرفوضا من قبل رأي أصبح العالم يتشدق به وهو على الأقل المودة أو السائد في السياسة اليوم لا تعتبر نفسك ضعيفا عندما تكتب أو تنتقد ولا تستجد حقوقك وإذا تمنيت العيش بسلام وامان مع الطرف الأخر فهو أيضا سينعم بنفس المنافع التي تحصل عليها من ذلك السلام فلا تدعه يمن عليك بل أشتركا معا . ورحم الله أموات جمعوا ولم يفرقوا وكان في عون أحياء اليوم في تصورهم لما سيطلب لهم من دعوات عن كل مجهود بذلوه حتى لو كان بكتابة كلمات بسيطة لا تحتاج إلى جهدا بدنيا كبيرا .







وشكرا

عصام سليمان – تلكيف .

Assyrian_publisher@yahoo.com

Opinions