فتى عراقي يُذهل علماء السويد !
اثبت الفتى العراقي ( محمد التميمي ) إن تواجد العراقيين في أي مكان في العالم هو مصدر قلق لبقية الجنسيات وخصوصا لو كان هناك تنافس على أمور معينة تعتمد على الذكاء البشري , فقد ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إن هناك فتى عراقي يعيش في السويد اسمه ( محمد التميمي ) استطاع فك معادلة رياضيات عمرها 300 عام في السويد .وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية أن الفتى محمد التميمي 16 عاما ، وجد في غضون أربعة أشهر فقط صيغة لتفسير وتبسيط الأحجية المسماة " أرقام برنولي " وهي سلسلة من الحسابات سميت تيمنا بعالم الرياضيات السويسري جاكوب برنولي الذي عاش في القرن الـ 17 , على ما ذكرت صحيفة داغينز نيهيتر .
ولفتت الوكالة إلى أن معلمي التميمي لم يقتنعوا في البداية بعمله ، مما دعاه إلى الاتصال بأساتذة في جامعة ابسالا , وهي إحدى اعرق الجامعات السويدية ليطلب منهم التدقيق من عمله , وبعد ما وجدوا إن حله صحيح عرضوا عليه الانضمام الى جامعة ابسالا , إلا انه رفض حيث يريد التركيز حاليا على دراسته المدرسية وينوي تلقي دروس كثيفة في الرياضيات والفيزياء خلال الصيف , لافتا الى رغبته في أن يكون باحثا في الفيزياء او الرياضيات ( وحسب ما ذكرته الوكالة ) .
اعتقد إن هذا الفتى يمتلك من الذكاء ما يؤهله الى حل مثل هكذا معادلات حاله حال الكثير من أقرانه العراقيين الذين يعرفون بالذكاء وسرعة البديهة , إلا إنه من دون شك أن الظروف المحيطة بالتميمي قد صنعت منه فتىً عالمياً , والتي يفتقر إليها بقية العراقيين والتي تصقل مواهبهم الفطرية .
فقد أثبتت الأبحاث الأخيرة التي تخص هذا الجانب ( الذكاء البشري ) إن تأثير الغذاء على الإنسان له علاقة كبيرة بمستوى ذكاء الأطفال حيث يؤدي المستوى المنخفض من الفيتامينات والمعـادن في الدم إلى انخفاض مستوى ذكـاء الإنسان عن المستوى المتوقع له , وبعبارة أخرى فالفيتامينات والمعادن تساعد على تغذية الخلايا المسؤولة عن الذكاء في الدماغ , ولذلك ينصح الأطباء بضرورة تناول أنواع معينة من الأغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن للإنسان في بداية مرحلة نموه حتى يكون لذلك تأثير ايجابي في تقدمه على المستوى العقلي .
ويمكن أن نستنتج إن قضية علاقة الذكاء البشري بالظروف المحيـطة بالإنسان من ( الغذاء , المسكن , الملبس , الحالة النفسية , العوامل المحيطة الأخرى ) تمثل قضية هامة خاصة بالنسبة إلى شعوب العالم الثالث ومنها العراق .
فالظروف العصيبة التي تترافق معها نقص حاد بالغذاء في العراق وغيرها من الدول سوف تؤدي الى عواقب تتمثل في انخفاض نسب ذكاء أفراد هذه الشعوب , بصورة تفرض نفسها على مستقبلها وأمنها ، ولهذا فمن الطبيعي أن تجد العالم يقف مدهوشاً عند ظهور نابغة من أبناء دول العالم الثالث , علماً أن نسبة كبيرة من أصحاب العقول النيّرة من أبناء العراق كان لهم براءات اختراع كانت سبباً في تقدم البشرية منذ القدم وحتى الآن .
وفي النهاية يبقى دور الحكومات التي يجب أن تراعي أوضاع هكذا نابغة وأن تقدم لهم التسهيلات اللازمة والكفيلة لتقدمهم لا أن تترك مجالاً لهجرة الأدمغة خاصة أن الدول الأجنبية تتهافت لشراء هكذا عقول .
فمتى يشعر العراق بقيمة شبابه وقدرتهم على تفريغ ذكائهم في المكان الصحيح فيما لو أتيحت لهم الفرص المناسبة كما هو الحال مع البطل محمد التميمي الذي رفع رأس العراق عاليا والذي سيتم تبنيه دون أدنى شك من قبل إحدى الدول الأجنبية ؟
ومتى تؤسس في العراق مراكز متخصصة لتبني أمثال هكذا مواهب قادرة على كسر حاجز الزمن والمراحل الدراسية ؟