Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فرق الموت ترحل سكان حي الجهاد الي مطار بغداد

15/07/2006

زمان/ اجبرت فرق الموت اغلبية سكان حي الجهاد ببغداد علي النزوح ومغادرة منازلهم فقد رحلت امس مجموعة جديدة من سكان هذا الحي الذين يتعرضون لهجمات واغتيالات مستمرة من جانب الملشيات للاقامة في خيام اقامها الهلال الاحمر لايوائهم في حديقة مسجد ابن تيمية علي طريق المطار لكن النازحين ينامون رغم ذلك علي العشب بسبب النقص في الأغطية. وغادرت حوالي اربعين عائلة سنية من حي الجهاد ذي الغالبية السنية في بغداد منازلها ورحلت حاملة معها بعض احتياجاتها الشخصية للاقامة في خيام اقيمت في ارض خلاء علي طريق المطار. ويقول شهاب احمد حمودي وهو بائع شاي متجول "اخذت عائلتي ورحلت لان الوضع في حي الجهاد اصبح غير محتمل فهناك سكان يقتلون وآخرون يسرقون كما انه يتم احراق منازل". وكان رجال ملثمون يرتدون ملابس مدنية اقتحموا حي الجهاد الاحد الماضي واقاموا حواجز ودخلوا البيوت وقتلوا علي الهوية رميا بالرصاص 42 شخصا غالبيتهم من السنة. ويضيف حمودي "من قبل كنا نعيش كلنا معا سنة وشيعة" مشيرا الي زوجته التي تنتمي الي مذهب مختلف عنه. ويتابع "كنا كلنا موحدين ولكن بعض الاشخاص يأتون من الخارج يحاولون التفريق بين المذهبين". ومع ان القوات العراقية والاميركية تطوق الحي فان الخوف باد علي كل الوجوه بعد ان دخل العراق دائرة العنف الطائفي والاعمال الانتقامية المتبادلة. وبعد الهجوم الذي وقع الاحد الماضي، قال الشيخ محمود السوداني امام مسجد فاطمة الزهراء في حي الجهاد ان هذا العمل هو انتقام للهجمات العديدة التي تعرضت لها طائفته. من جانبه، اتهم الشيخ عبد السلام العبيدي امام مسجد فخري شنشل جيش المهدي التابع لمقتدي الصدر بتنفيذ هذا الهجوم واخذ علي الحكومة انها "لا تحرك ساكنا".لكن التيار الصدري نفي ذلك. وقالت زوجة حمودي "اهتز بيتنا بشدة مساء السبت الماضي بسبب انفجار هائل" في اشارة الي السيارة المفخخة التي انفجرت امام مسجد فاطة الزهراء واوقعت سبعة قتلي و17 جريحا. وتابعت "في اليوم التالي كان زوجي يريد الذهاب الي عمله ولكن الجيران اقنعوه بالعدول عن ذلك بعد ان راوا رجالا مسلحين في الشوارع يسالون المارة وراكبي السيارات عن اسمائهم ويقتلونهم اذا تبين انهم من طائفة سنية". واستمرت عمليات القتل ساعات عدة وبقيت الجثث الدامية لبعض الوقت في الشوارع وعلي الارصفة. وتروي زوجة حمودي انهم اضطروا "للبقاء في المنزل بدون ماء او غذاء اذ كانت كل المحلات مغلقة". وتتساءل "ما هي الجريمة التي ارتكبتها وما هي الجريمة التي ارتكبها ابنائي" ثم تقول انه لم يعد امامهم اي حل سوي الهرب. وتضيف "كما ترون اخذت كيسا به ملابس لابنائي ولم اكن استطيع ان احمل اي شئ ثقيل لاننا هربنا سيرا علي الاقدام". وتؤكد المنظمة الدولية للهجرة ان عدد المهجرين في العراق بلغ 110 آلاف منذ الاعتداء علي مرقدي الامامين الهادي والعسكري في مدينة سامراء في 22 شباط ــ فبراير الماضي الذي تبعته اعمال عنف طائفية. وتقول رجيحة شاكر وهي ام لاربعة ابناء تقيم ايضا في الخيام "لقد هاجمنا المسلحون وقالوا لنا علي السنة ان يرحلوا والا سنقتلهم" وتضيف "ونحن نغادر الحي قتلوا بعض الناس لانهم اعتبروا انهم يتلكأون" في المغادرة. وتضيف "سمعنا انهم يريدون طردنا " وتطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بان يجد حلا لمشكلة المهجرين. والهجمات المتبادلة لا تتوقف. Opinions