Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

في مؤتمر صحفي واسع بحضور أكثر من 20 وسيلة إعلام ايطالية و دولية و في بيت الصحافة الأجنبية في روما

شخصت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق ما يجري ألان على المسيحيين العراقيين من الآلام و ماسي و ويلات على يد المجاميع الإرهابية مشيرة إلى إن هذه الانتهاكات تأتي امتدادا لفترة طويلة من التاريخ المأساوي يمتد إلى 1915 حيث تعرضوا إلى الإبادة الجماعية في ذلك العام و تكررت الحالة كل 5 سنوات و أحيانا عشر سنوات بذرائع واهية ليس من ورائها سوى استهداف المسيحيين العراقيين بوجودهم و هويتهم

لقد جاء حديث السيدة وردا  خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته بمشاركة عدد من الخبراء و المختصين و الذي أعدت له المنظمة الكاثوليكية (الكنيسة المتألمة) في بيت الصحافة الأجنبية في روما

و أكدت السيدة وردا إلى إن المأساة الجديدة التي تعرض لها المسيحيون و الايزيديون و أقليات عراقية أخرى تمثلت بأنواع غير مسبوقة من القتل و الاختطاف و مصادرة الممتلكات و المستمسكات و التهجير و السبي و بيع النساء و الأطفال و الإجبار على تغيير الديانات و سلبهم الأشياء الثمينة و إجبار بعض النساء على الزواج من الارهابيين

ودعت السيدة وردا المجتمع الدولي إلى تبني مطالب المسيحيين و الايزيديين و الأقليات العراقية الأخرى التي تنص على تطهير كل المناطق العراقية التي سيطر عليها الإرهابيون و إقامة محميات أمنة ذاتية من سكان هذه المناطق بعد عودتهم إليها وبوجود قوات دولية مع القوات العراقية و إبعادهم عن التجاذبات و الصراعات السياسية و الأمنية بين حكومتي الإقليم و الحكومة الاتحادية لأنهم لا هذا ولا ذاك تحمل مسؤولية حماية الضحايا المذكورين بل انسحبت "اجهزتهم الامنية " دون اية مقاومة.

كما أشارت رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان الى إن ذلك لا يكفي وحده إذا لم تتم مراجعة حقيقية للقوانين و التشريعات السائدة ألان في العراق بما يضمن نشر ثقافة التضامن و الإخوة و الحرية و أن تكون هناك برامج حقيقية لتنمية مناطق الأقليات

وهذه هي النقاط التي لخصت بها السيدة باسكال مطالب العراقيين من الاقليات وقد وجههتا الى الحكومة العراقية قبل ما يقارب الشهر في بغداد:

- الحث على تقديم دعم انساني متواصل للنازحين وعلاج موضوع السكن المؤقت بغرض حمايتهم من البرد والامطار والحفاظ على كرامتهم كبشر

- نحث على تطهير الموصل وسهل نينوى وسنجار وجميع الأراضي العراقية التي ما زالت تسيطر عليها داعش من اجل عودة المسيحيين والآيزيديين الى مناطقهم

- حماية دولية ضرورية مع شمول ابناء الاقليات بتدريبهم و تسليحهم ضمن الجيش وباقي الاجهزة الامنية الرسمية بغرض لعب دورهم في حماية أنفسهم ومناطقهم ما يشجع الآخرين في الاجهزة الامنية الاضطلاع بمسؤولية حمايتهم بشكل اكثر جدية.

- تعويض الضحايا من المسيحيين والآيزيديين وجميع المستهدفين تعويضا مجزيا لكل ما  اصابهم من خسائر نفسية ومادية

  -جعل منطقة سهل نينوى والى سنجار منطقة آمنة تتمتع بحكم ذاتي واضح بغرض حماية حقوق الاقليات وتشجيعهم في ادارة امورهم . هذا بعد كل الذي حدث وما يصيبهم بشكل متواصل لا يمكن الثقة فيما بعد اذا لم تكن هناك قوات دولية ساندة للقوات العراقية لفترة ما لا تقل عن 10 سنوات , الى ان يتم بناء جيش عراقي يتمتع  بانجاز تدريب ذاته بشكل متوازن وكذلك الاجهزة الامنية الاستخباراتية الاخرى الرسمية لمساعدة الجيش والشرطة في مهامهم 

-  اعتراف دولي فوري بجرائم الابادة الجماعية المتكررة ضد المسيحيين منذ 1915 والسبب الاساسي هو لتحديد حريتهم الدينية والتي هي من الحقوق الاساسية للانسان وذلك عبر قرار دولي من قبل الامم المتحدة ومدعومة من قبل قرار اقليمي للاتحاد الاوربي لان هذه الجرائم هي جرائم ضد الانسانية ولا يمكن الحد منها الا بمعاقبة القائمين عليها ومنفذيها في آن واحد. ما سوف يعطي للامم المتحدة بان تمارس دورها الحقيقي بالزام الدول على احترام التزاماتهم تجاه الوسائل الدولية التي اتفقوا عليها بغرض حماية حقوق الانسان كالاعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقيتين الدوليتتين لسنة 1966 الخاصتين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية.

هذا و قد شارك في المؤتمر كل من الصحفي روبيرتو فونتولاني و البروفيسور جوانيس هيرمان فون زويدويك  الرئيس التنفيذي الدولي لمنظمة الكنيسة المتألمة و الأستاذ بيتر سيفتو وليم من لندن رئيس لجنة تحرير التقرير السنوي لمنظمة الكنيسة المتألمة عن الحرية الدينية في العالم والبروفيسور مارتن كوغلا  من النمسا عضو هيئة مراقبة التمييز ضد المسيحيين في أوربا بالاضافة الى السيدة الوزيرة

وقد غطت وقائع المؤتمر أكثر من 20 وسيلة إعلام ايطالية و عالمية حيث اجابت السيدة وردا على اسئلة العديد من وسائل الاعلام المذكورة. 

 

Opinions