Facebook Twitter YouTube Telegram

في يوم البيئة العالمي :عدم وجود نسب رسمية للتلوث البيئي في العراق وعدد المواقع الملوثة تقدر بالمئات

سانتا ميخائيل
أكد مستشار وزارة البيئة د. رعد محمد صالح عدم أمكانية تحديد نسبة التلوث في والعراق , لعدم وجود الاجهزة الخاصة بذلك . في حين أوضح المهندس لؤي المختار من قسم تقدير الاثر البيئي في وزارة البيئة وجود العديد من المناطق الملوثة في العراق والمقدرة بالمئات بضمنها 63 موقع كان تابع للتصنيع العسكري .
وقال مستشار وزير البيئة في حديث خاص على هامش أحتفالات يوم البيئة العالمي والمصادف الخامس من حزيران " لاتوجد الاجهزة الخاصة لقياس نوعية الهواء لتحدي نسب التلوث , لقياس الملوثات , لتحديدها , ومعرفة كيفية معالجتها ".
وأشار صالح الى جملة مسببات زدات من التلوث البيئي في العراق منها "أستيراد السيارات بشكل عشوائي , وجود المولدات الكهربائية , الحواجز الكونكريتية , العمليات العسكرية ". اضافة الى "ما تسببه العمليات العسكرية من هدم للمباني وتجمع الانقاض ".
وأضاف " أستيراد السيارات الغير خاضعة للرقابة , ووجود المولدات الغير خاضعة للسيطرة مع عدم وجود كاتم الصوت , كلها تبعث الاكاسيد السامة , والتي تؤدي الى شعور الانسان بالخمول , أضافة الى تائيرات جانبية ".
وقال المختار "لاتوجد أحصائيات دقيقة للمواقع الملوثة في العراق , لكنها تتجاوز المئات , وهناك بحدود 200 موقع يصنف كشديد التلوث, من ضمنها 63 كانت تابعة للتصنيع العسكري في عموم العراق ".
مبينا وجود العديد من مسببات التلوث منها " مواقع التصنيع العسكري (للنظام السابق ), مواقع وكالة الطاقة الذرية , أستخدام الاسلحة خلال الحروب , المشاريع الصناعية وغيرها ".
وقال "كان يوجد ثلاث أنواع من منشات التصنيع العسكري , وهي المنشات البحثية , منشأت الصناعات الكيمائية , منشأت الصناعات الميكانيكية والالكترونية ", مؤكدا أن أخطر الانواع هي المنشات الكيمائية .
مبينا ان مواقع التصنيع العسكري تتوزع في المحافظات التالية "بغداد, بابل , كربلاء , موصل , صلاح الدين , الانبار ".
وأضاف "هناك مشروع جاري العمل عليه للتقييم البيئي في العراق , وتم أنجاز 30% منه , كما أننا نعمل لتحديد مواقع التلوث الناجمة من شغل القوات متعددة الجنسية لمواقع معينة , لكننا لم نصل لاي نتيجة الان , لكوننا ضمن العمل ", وتابع يقول "كما يوجد هناك لجنة مركزية لتحديد الاغام , وأخرى لمتابعة المبيدات الممنوعة ".
و أكد مستشار وزير البيئة عدم أمكانية تحديد نسبة التلوث في بغداد والعراق , لعدم وجود الاجهزة الخاصة بذلك .
وبينت المهندسة هيام عبد السعدي من التقدير الاثر البيئي في الوزارة الى تصنيف المشاريع الى ثلاثة أنواع وحسب ما تسببه من تلوث وهي " الفئة أ وهي شديدة التلوث , والفئة ب , متوسطة التلوث , الفئة ج محدود التلوث ". موضحة أن محطات توليد الطاقة الكهربائية والتي تعمل بالنفط الاسود , ومصافي النفط , ومعامل الاسمنت والطابوق تصنف من الفئة أ . في حين تصنف حقول الدواجن , معامل أنتاج الثلج من الفئة ب , أما الفئة ج فتشمل محطات تعبئة الوقود , كراجات الغسل والتشحيم .
كما و دعا وكيل وزير البيئة طعمة الحلو الى الربط بين الشعار العالمي لاحتفالات يوم البيئة (لاتهجرو الاراضي القاحلة ) و الواقع البيئي للتصحر في العراق , مشيرا الى مسببات التصحر في العراق , وعواقبها , وجملة توصيات للتغلب على التصحر في العراق.
وقال في الاحتفال الذي أقامته وزارة البيئة بهذا اليوم " التعرية الريحية والمائية , زحف الكثبان الرملية , التملح والتغندق , سوء أدارة الانسان للارض والمياه والموارد الطبيعية , ظاهرة التوسع الحضري , كلها عوامل ساهمت تفاقم ظاهرة التصحر في بلدنا ". محذرا من عواقب التصحر والتي أهمها "تفاقم المشكلات الصحية كامراض الجهاز التنفسي والحساسية والضغط الذهني , أنعدام الانتاج الغذائي , أزدياد الهجرة لفقدان مصادر كسب العيش , وغيرها ".
داعيا الى تظافر الجهود للتقليل من ظاهرة التحصر ب "توفير الحزام الاخضر حول بغداد , معالجة التربة لكونها منهكة ومستهلكة , وأعادة النباتات الربية والتي قامت قوات الاجنبية باقتلاعها ", مشددا على أهمية تعاون بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية كوزارة الزراعة , وزارة الموادر المائية , وأمانة بغداد .
ويوم البيئة العالمي يتم الاحتفال به منذ 1972 حيث أعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة لذلك , وفي ذكرى أفتتاح مؤتمر أستكهولم حول البيئة الانسانية , وشعار يوم البيئة لهذا العام هو " الصحاري والتصحر , لاتهجرو الاراضي القاحلة ", حيث ستقام الاحتفالات الرئيسية في العاصمة الجزائرية .