Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قائد أمريكي:المسلحون يوقفون هجماتهم ويراقبون عملياتنا

17/02/2007

الزمان/
تهاتف الرئيس الامريكي جورج بوش مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حول النجاحات التي حققتها خطة أمن بغداد في يوميها الأولين فيما اجتاحت القوات الامريكية المدرعة والراجلة أمس احياء بغداد من دون مقاومة في اطار خطة أمن العاصمة بعد تواري قادة فرق الموت التي كانت تنفذ عمليات القتل والخطف علي اساس طائفي عن الانظار في وقت اكد الرئيس العراقي جلال الطالباني مغادرة مقتدي الصدر الي طهران للمرة الاولي منذ تردد انباء عن هروبه مع نخبة مختارة من قادة جيش المهدي الي العاصمة الايرانية قبل البدء في تنفيذ خطة امن بغداد. في وقت اكد الجنرال الامريكي جوزف فيل انخفاضاً كبيراً للعمليات المنسوبة الي جيش المهدي. وقال ان الاستخبارات تدرس معلومات تفيد ان غياب مقتدي الصدر عن العراق خلف فراغا في جيش المهدي، الامر الذي يوضح تراجع عدد هجمات هذه المليشيات. وقال ان 211 ألف جندي بينهم 53 الف جندي امريكي يساهمون في تنفيذ خطة أمن بغداد. وقال ان ايقاف العنف مؤقت في العاصمة العراقية وان المسلحين ينتظرون تقدير الموقف. علي صعيد آخر علق جلال الدين الصغير النائب والقيادي في المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق صلاة الجمعة في جامع برثا احتجاجا علي دهم القوات الامريكية للجامع ومصادرة أسلحة ومتفجرات ووثائق مهمة حسب البيان الامريكي وسبق ان اتهم الصغير بايواء المليشيات وفرق الموت في داخل مسجد براثا.
من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة ان عدد النازحين العراقيين اخذ في الارتفاع وان هناك حاجة ماسة للحصول علي امدادات طواريء للتخفيف من معاناة النازحين. وذكرت المنظمة ومقرها جنيف في بيان امس ان 51 الف عراقي نزحوا من محافظات وسط وجنوب العراق خلال الاسابيع الثلاث الماضية.

دمشق تخفف من شروط
الاقامة للعراقيين
في وقت منحت دمشق تسهيلات في الاقامة للعراقيين من اسبوعين الي شهرين ونصف الشهر. واضافت بنداً جديداً ينص علي تمديد الاقامة بعد شهر من الدخول للاراضي السورية وليس بعد اسبوعين كما كان معمولاً في الفترة الاخيرة. وقالت مصادر امريكية ان المليشيات التابعة للاحزاب الدينية المشاركة في السلطة قد اختفت من شوارع بغداد وفرت من أمام القوات الامريكية في وقت استمرت الانفجارات في انحاء العاصمة العراقية. فيما قال الجيش الامريكي انه ليس لديه ما يدل علي ان زعيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري اصيب او قتل او شارك في اي اشتباك. وذكر مصدر بوزارة الداخلية في وقت سابق ان أبو أيوب المصري اصيب امس الخميس عندما اعترضت القوات العراقية مجموعة من مقاتلي القاعدة كانوا في طريقهم الي بلدة مضطربة يرجح انها (بلد) شمالي بغداد. كما نفت جماعة عراقية تدعمها القاعدة في بيان علي شبكة الانترنت اصابة المصري في اشتباك شمالي بغداد وقالت ان هذا الخبر من اختلاق الحكومة العراقية. وقال البيان الذي نشرته دولة العراق الاسلامية "ان اختلاق الحكومة لمثل هذه الاخبار التي نفاها حتي أسيادهم الامريكان لهي دليل علي افلاسهم وتخبطهم." ولم يتسن علي الفور التحقق من صحة البيان الذي نشر علي موقع يستخدمه عادة الاسلاميون. وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر المتحدث باسم الجيش الامريكي "نحن واثقون بدرجة كبيرة ان المصري لم يقتل او يصب. في الواقع.. نعتقد ان المصري لم يكن حتي مشاركا في اي نوع من المعارك امس." وامتنع مصدران بوزارة الداخلية تحدثا الي رويترز بشرط عدم كشف هويتهما عن اعطاء تفاصيل بشأن مكان المصري أو قول كيف عرفت قوات الامن انه اصيب.
وقامت قوات عراقية امريكية مشتركة بعمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق في حي الجامعة غربي بغداد. واغلقت هذه القوات الحي المذكور ومنعت الخروج منها او الدخول اليه فيما بدأت حملة مداهمات للمساكن بحثا عن السلاح والمسلحين. وقال شهود ان طائرات حربية واخري مروحية حلقت بكثافة في سماء المنطقة منذ ساعات الصباح الاولي فيما توغلت عشرات العربات المدرعة الامريكية في الشوارع الرئيسة والفرعية دون مقاومة تذكر.
وقال اللفتنانت كولونيل سكوت بلشويل المتحدث باسم القوات الامريكية ان الدوريات ستستمر في البحث عن سيارات مفخخة في منطقة الرصافة وعن اسلحة في جميع احياء بغداد من دون استثناء. واوضح اننا نقوم بعمليات في غالبية المناطق الامنية في بغداد مع التركيز علي احياء الرصافة والاعظمية مشيرا الي ان القوات الامريكية والعراقية قامت بالاف الدوريات خلال الثماني واربعين ساعة الماضية.
من جانبه قال فيل من بغداد خلال حوار عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العراق ان عدد الهجمات في بغداد تراجع كثيرا منذ انطلاق الخطة الأمنية.
واكد يبدو ان المتطرفين يحترزون. وقال ثمة في المدينة ونعتقد ان عددا كبيرا من هؤلاء المتطرفين يحترزون ويراقبون ما نفعل وكيف نتحرك.
ولم تظهر مقاومة منظمة للخطة الامنية لكن انفجار عبوة ناسفة ادي الي مقتل ضابط في الجيش العراقي قرب الجامعة التكنولوجية علي طريق سريع جنوب شرق بغداد.
كذلك قتل استاذ جامعي ومدني في كركوك (552 شمال شرق العراق).
وقال النقيب عماد محمد جاسم من شرطة كركوك ان "احمد عز الدين يحيي الاستاذ بكلية الهندسة في جامعة كركوك قتل بانفجار عبوة وضعت قرب جدار منزله واصيب احد جيرانه".
واضاف ان "مدنيا قتل واصيب خمسة اخرون في انفجار خمس عبوات ناسفة استهدفت دورا تعود لاكراد وعرب في حي القادسية الثانية جنوب شرق مدينة كركوك بعد منتصف ليل امس" الخميس.
وشوهد طابور من الاليات الامريكية المدرعة ترافقه قوات شرطة عراقية متجها الي منطقة ادارية في وسط العاصمة قرب سوق الشورجة الذي وقع فيه الاسبوع الماضي انفجارا دام اوقع نحو 08 قتيلا.
وفيما كان حظر التجوال الاسبوعي، الذي يفرض كل يوم جمعة خلال فترة الصلاة ما بين الحادية شعرة صباحا حتي الثالثة بعد الظهر، ساريا خيم الهدوء علي وسط العاصمة.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اكد مساء الخميس التقارير التي تحدثت عن مغادرة قادة جيش المهدي للعراق.
وقال الطالباني "الكثير من كبار المسؤولين في جيش المهدي تلقوا الاوامر" من قيادتهم "بترك العراق لتسهيل مهمة القوات الامنية في تنفيذ خطتها".
وتجنب الطالباني تأكيد او نفي مغادرة الزعيم مقتدي الصدر العراق الي ايران وهو ما اعلنه مسؤولون امريكيون وعراقيون.
وردا علي سؤال اكتفي رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي نصار الربيعي بالقول: "لا اعرف من اين استقي الطالباني معلوماته لكن نحن ليس لدينا قادة عسكريين .. لدينا قادة دينيين وثقافيين". Opinions