قائد امريكي :صحوة الحويجة وقوات مشتركة تقتل 150 ارهابيا
18/12/2007شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/
عقد صباح اليوم18/12/2007 أجتماع أمني في قاعدة كي وان العسكرية ضم العقيد مالك خضر مالك والمقدم خليل مسؤول اعلام الجيش في كركوك والعقيد باسكال قائد قوات التحالف في منطقة كركوك بالإضافة الى شيوخ وشخصيات من فصائل الاسناد التي تم تشكيلها مؤخرا بغية حماية مناطقهم من العناصر الإرهابية التي تتسلل إلى تلك المناطق وبضمنهم مدير ناحية الملتقى السيد عبد الكريم علي و الشيخ حسين علي صالح.
كان الأجتماع مكرسا لمناقشة وتوضيح بعض النقاط الواردة في العقود التي تم ابرامها مع شيوخ عشائر مناطق الحويجة بغية تسيير أعمال تلك الأفواج على أحسن وجه.
بداية الأجتماع وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل حماية العراق والعراقيين ثم ألقى المقدم خليل مسؤول أعلام الجيش كلمة اشاد فيها بجهود أفواج وفصائل الأسناد في حماية المناطق السكنية الامنة, تلا ذلك كلمة العقيد مالك خضر مالك آمر اللواء الثاني للجيش العراقي التي اشاد فيها إلى وفاء وشهامة وبطولات العشائر القاطنة جنوب غرب مدينة كركوك وتحدث عن دورهم في محاربة قوى الشر والأرهاب وأكد بأن فصائل الإسناد خير دليل على حسن نية هؤلاء العشائر وحسهم الوطني.
بعد ذلك ألقى العقيد باسكال كلمة أشاد فيها على النجاحات التي حققها فصائل الأسناد في هذه الفترة القصيرة من تشكيلها وهذه تعتبر المرحلة الأولى فقط, حيث قال " لقد تعاونا معا في تحقيق إنجازات عسكرية بضمنها أعتقال (8) إرهابيين مطلوبين وقتل حوالي أكثر من (150) إرهابيا أخرين".
وأضاف " كما تعرفون نحن وقوات الأمن العراقية لا يمكننا ان نتواجد في كل مكان وفي كل وقت لذلك قمنا بالأستعانة بفصائل الاسناد لسد هذا الفراغ وبوادر النجاح موجودة".
بعد ذلك بدأ الاجتماع وتم خلاله مناقشة بعض النقاط التي وردت في عقود فصائل الاسناد التي تم توقيعها، منها وجوب التزام عناصر فصائل الاسناد بالحدود والشروط الواردة في العقود لعدم تعرضهم الى المساءلة القانونية وعدم التصرف بشكل فردي وانما بالتنسيق مع القوات الأمنية، وكذلك تطرقوا إلى مسالة وجوب إرتداء هذه الفصائل لبدلات موحدة تميزهم عن غيرهم بغية التعرف عليهم من قبل المواطنين وذكر بأن عليهم الإبلاغ عن فصل أو نقل أي عنصر من مكان إلى اخر.
في جانب أخر من الإجتماع اعترض العقيد مالك خضر على ظاهرة إرتداء الرتب العسكرية التابعة لجيش النظام السابق من الضباط المنخرطين في صفوف فصائل الإسناد وشدد على نزع جميع الرتب، وقد تلقى ممثلوا فصائل الإسناد هذا لأمر بعدم رضا مشيرين بأن الغرض منها تنظيم وقيادة تلك الافواج، إلا ان العقيد مالك أكد بان جميع هذه الرتب قد تم إسقاطها رسميا من قبل وزارة الدفاع العراقية ولا يعمل بها حاليا.
من جانبه أشار العقيد باسكال الى انه من الضروري تشخيص عناصر قيادية لتنظيم عمل فصائل الاسناد ولكن بدون أرتداء تلك الرتب و قال "نحن بدورنا سوف نوفر لهم ملابس رسمية ويجب ان يتقيدوا بالرقعة الجغرافية لمناطقهم في اداء عملهم.
من النقاط الاخرى التي تم مداولتها خلال الأجتماع هو شكوى فصائل الأسناد حول قلة الاسلحة ونقص عدد الأفراد وقلة الرواتب.
من جانبه خول العقيد باسكال وحسب العقود المبرمة تلك الفصائل لاعتقال العناصر الإرهابية المتواجدة في مناطقهم وتسليمهم الى الجهات الامنية ولكنه أكد في نفس الوقت بانه لا يحق لهم تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واسعة, مشيرا إلى وجود خطط مستقبلية لتنفيذ مشاريع كبيرة في مناطقهم في حال استتباب الامن.
وبعد إنتهاء الأجتماع تم عقد مؤتمر صحفي برئاسة العقيد مالك خضر والعقيد باسكال وبحضور جمع غفير من الإعلاميين والصحفيين تناولوا فيها جميع النقاط التي سبق ذكرها أثناء الاجتماع.
وقد تمنى كل من العقيد باسكال والعقيد مالك النجاح لهذا البرنامج الجديد وعبروا عن أملهم في أن يستمر لفترات طويلة بغية الحفاظ على أمن تلك المناطق والقضاء على البطالة هناك.