Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

"قائمة تجديد" تحاكي "القائمة العراقية" يوم رفعت لواء "صابرين الجنابي"

"قائمة تجديد" تحاكي "القائمة العراقية" يوم رفعت لواء "صابرين الجنابي"



محمد ضياء عيسى العقابي



بتأريخ 15/5/2010 أصدر "مكتب إعلام قائمة "تجديد" التي يتزعمها السيد طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، والقيادي في "إئتلاف العراقية" بياناً أشار فيه إلى مؤتمر صحفي للدكتور شاكر كتاب، القيادي في القائمة والإئتلاف المذكورين، أدان فيه حادث موت 7 متهمين بأعمال إرهابية إختناقاً عند نقلهم في حاوية مغلقة*، وهو أمر يؤسف له حتى لو ثبتت بحقهم تهمة الإرهاب التي طالما تودي بحياة وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء خدمة لمصالح طغموية** - تكفيرية وأجنبية.



لفت إنتباهي في تصريحات الدكتور شاكر كتاب المقطع التالي الوارد في البيان المذكور والذي أثار دهشتي وغضبي كمواطن يتابع، بكل ألم ومرارة، إزهاق العشرات من أرواح العراقيين الأبرياء وجرح المئات كل أسبوع على يد الإرهاب:


"وتابع الدكتور شاكر كتاب ، ان هذه الانتهاكات تتعارض مع مبادئ الاسلام وتعد مخالفة لكل الاعراف الانسانية ولو حدث ذلك في دول القانون والعدل التي تحترم حقوق الانسان لقامت الدنيا ولم تقعد بل لسقطت حكومات وانهدت عروش انها فاجعة انسانية لا يمكن السكوت عليها."



مبعث دهشتي وغضبي هو حقيقة أنني لم أقرأ تصريحاً أو بياناً واحداً، بل حتى سطر أو بضع كلمات، ومنذ سبع سنوات، بهذه الشدة والحرص والخيال!، صادراً من أيِّ تنظيم أصبح يضمه "إئتلاف العراقية" الآن، بضمنه قائمة "تجديد"، ولا من أيِّ شخص، قيادي أو غير قيادي. لماذا؟ هل أن موتاً عن طريق الخطأ لسبع متهمين تعساء (تعساء: سواءً لتورطهم المحتمل بالإرهاب أو لواقع مصيرهم المؤسف) هو أشد قدسية من موت وجرح مئات الألوف من الأبرياء العراقيين؟ والأنكى أن الموت على أيدي الإرهابيين يحدث عن عمد وبهدف محدد وهو تدمير النظام العراقي الجديد المتجه نحو إستكمال البناء الديمقراطي، وبدفعٍ من دول أجنبية معروفة جداً لها مطامع في العراق ومخاوف من النظام الديمقراطي.



إن هذا الموقف البعيد كل البعد عن الإتزان والمسئولية يذكرنا بموقف القائمة العراقية التي فاجأت الجمهور ببيان أصدرته بتأريخ 23/2/2007 تكلمتْ فيه عن "نقطة تحول خطيرة فيما آلت إليه البلاد" وذلك بصدد إدعاءٍ لم تثبت صحته يخص فتاة غامضة هي صابرين الجنابي؛ بينما لم تنبس القائمة بكلمة واحدة حول موضوع في غاية الخطورة حدث في نفس الفترة وهو البدأ بإستخدام الطغمويين والتكفيريين للسلاح الكيمياوي ضد المواطنين العراقيين.



هل من أمل في مراجعة الذات والضمير والروح الوطنية من جانب قياديي إئتلاف العراقية والتخلي عن المناورات على حساب مصالح الجماهير التي كثر موتها وطال أمد عذابها ؟!!!



* شكل السيد رئيس الوزراء لجنة للتحقيق في هذا الموضوع، وهو أمر يبعث على الإطمئنان.



** الطغمويون والنظم الطغموية: هم أتباع الطغم التي حكمت العراق وبدأت مفروضة من قبل الإحتلال البريطاني في عشرينات القرن الماضي. ومرت النظم الطغموية بمراحل ثلاث هي: الملكية السعيدية والقومية العارفية والبعثية البكرية-الصدامية. والطغمويون لا يمثلون أيا من مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والمذهبية بل هم لملوم من الجميع ، رغم إدعائهم بغير ذلك لتشريف أنفسهم بالطائفة السنية العربية وللإيحاء بوسع قاعدتهم الشعبية. مارستْ النظمُ الطغمويةُ الطائفيةَ والعنصريةَ والدكتاتوريةَ والديماغوجيةَ كوسائل لسلب السلطة من الشعب وإحكام القبضة عليها وعليه. بلغ الإجرام البعثي الطغموي حد ممارسة التطهير العرقي والطائفي والإبادة الجماعية والمقابر الجماعية والجرائم ضد الإنسانية كإستخدام الأسلحة الكيمياوية في حلبجة الكردستانية والأهوار. والطغمويون هم الذين أثاروا الطائفية العلنية، بعد أن كانت مُبَرْقعَةً، ومار سوا الإرهاب بعد سقوط النظام البعثي الطغموي في 2003 وإستفاد الإحتلال من كلا الأمرين، فأطالوا أمد بقاءه في العراق بعد ثبات عدم وجود أسلحة الدمار الشامل. كان ومازال الطغمويون يتناحرون فيما بينهم غير أنهم موحدون قي مواجهة الشعب والمسألة الديمقراطية؛ كما إنهم تحالفوا مع التكفيريين من أتباع القاعدة والوهابيين لقتل الشعب العراقي بهدف إستعادة السلطة المفقودة.
"إئتلاف العراقية" بياناً أشار فيه إلى مؤتمر صحفي للدكتور شاكر كتاب، القيادي في القائمة والإئتلاف المذكورين، أدان فيه حادث موت 7 متهمين بأعمال إرهابية إختناقاً عند نقلهم في حاوية مغلقة*، وهو أمر يؤسف له حتى لو ثبتت بحقهم تهمة الإرهاب التي طالما تودي بحياة وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء خدمة لمصالح طغموية** - تكفيرية وأجنبية.



لفت إنتباهي في تصريحات الدكتور شاكر كتاب المقطع التالي الوارد في البيان المذكور والذي أثار دهشتي وغضبي كمواطن يتابع، بكل ألم ومرارة، إزهاق العشرات من أرواح العراقيين الأبرياء وجرح المئات كل أسبوع على يد الإرهاب:


"وتابع الدكتور شاكر كتاب ، ان هذه الانتهاكات تتعارض مع مبادئ الاسلام وتعد مخالفة لكل الاعراف الانسانية ولو حدث ذلك في دول القانون والعدل التي تحترم حقوق الانسان لقامت الدنيا ولم تقعد بل لسقطت حكومات وانهدت عروش انها فاجعة انسانية لا يمكن السكوت عليها."



مبعث دهشتي وغضبي هو حقيقة أنني لم أقرأ تصريحاً أو بياناً واحداً، بل حتى سطر أو بضع كلمات، ومنذ سبع سنوات، بهذه الشدة والحرص والخيال!، صادراً من أيِّ تنظيم أصبح يضمه "إئتلاف العراقية" الآن، بضمنه قائمة "تجديد"، ولا من أيِّ شخص، قيادي أو غير قيادي. لماذا؟ هل أن موتاً عن طريق الخطأ لسبع متهمين تعساء (تعساء: سواءً لتورطهم المحتمل بالإرهاب أو لواقع مصيرهم المؤسف) هو أشد قدسية من موت وجرح مئات الألوف من الأبرياء العراقيين؟ والأنكى أن الموت على أيدي الإرهابيين يحدث عن عمد وبهدف محدد وهو تدمير النظام العراقي الجديد المتجه نحو إستكمال البناء الديمقراطي، وبدفعٍ من دول أجنبية معروفة جداً لها مطامع في العراق ومخاوف من النظام الديمقراطي.



إن هذا الموقف البعيد كل البعد عن الإتزان والمسئولية يذكرنا بموقف القائمة العراقية التي فاجأت الجمهور ببيان أصدرته بتأريخ 23/2/2007 تكلمتْ فيه عن "نقطة تحول خطيرة فيما آلت إليه البلاد" وذلك بصدد إدعاءٍ لم تثبت صحته يخص فتاة غامضة هي صابرين الجنابي؛ بينما لم تنبس القائمة بكلمة واحدة حول موضوع في غاية الخطورة حدث في نفس الفترة وهو البدأ بإستخدام الطغمويين والتكفيريين للسلاح الكيمياوي ضد المواطنين العراقيين.



هل من أمل في مراجعة الذات والضمير والروح الوطنية من جانب قياديي إئتلاف العراقية والتخلي عن المناورات على حساب مصالح الجماهير التي كثر موتها وطال أمد عذابها ؟!!!



* شكل السيد رئيس الوزراء لجنة للتحقيق في هذا الموضوع، وهو أمر يبعث على الإطمئنان.



** الطغمويون والنظم الطغموية: هم أتباع الطغم التي حكمت العراق وبدأت مفروضة من قبل الإحتلال البريطاني في عشرينات القرن الماضي. ومرت النظم الطغموية بمراحل ثلاث هي: الملكية السعيدية والقومية العارفية والبعثية البكرية-الصدامية. والطغمويون لا يمثلون أيا من مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والمذهبية بل هم لملوم من الجميع ، رغم إدعائهم بغير ذلك لتشريف أنفسهم بالطائفة السنية العربية وللإيحاء بوسع قاعدتهم الشعبية. مارستْ النظمُ الطغمويةُ الطائفيةَ والعنصريةَ والدكتاتوريةَ والديماغوجيةَ كوسائل لسلب السلطة من الشعب وإحكام القبضة عليها وعليه. بلغ الإجرام البعثي الطغموي حد ممارسة التطهير العرقي والطائفي والإبادة الجماعية والمقابر الجماعية والجرائم ضد الإنسانية كإستخدام الأسلحة الكيمياوية في حلبجة الكردستانية والأهوار. والطغمويون هم الذين أثاروا الطائفية العلنية، بعد أن كانت مُبَرْقعَةً، ومار سوا الإرهاب بعد سقوط النظام البعثي الطغموي في 2003 وإستفاد الإحتلال من كلا الأمرين، فأطالوا أمد بقاءه في العراق بعد ثبات عدم وجود أسلحة الدمار الشامل. كان ومازال الطغمويون يتناحرون فيما بينهم غير أنهم موحدون قي مواجهة الشعب والمسألة الديمقراطية؛ كما إنهم تحالفوا مع التكفيريين من أتباع القاعدة والوهابيين لقتل الشعب العراقي بهدف إستعادة السلطة المفقودة.
Opinions