55 قتيلا و22 جثة والجثث في كل مكان وحكومة المالكي تجاهد من أجل منع الحرب الأهلية والعنف الطائفي يتزايد
04/08/2006الجيران : تصاعد العنف الأرهابي الطائفي فيما تجاهد حكومة السيد نوري المالكي من أجل تطويق بؤر العنف بصعوبة , وسط تحديات كثيرة تحيط بها , فقد لقي أمس واليوم أكثر من أربعين مدنيا وعسكريا عراقيا حتفهم
وكذلك حصلت هجمات ومواجهات أمس بينها انفجار قتل عشرة مدنيين وجرح 32 في شارع الرشيد في العاصمة بغداد ، وهجوم على حاجز جنوب بغداد (طريق الكوت) أدى إلى مقتل 6 شرطيين و8 مدنيين، كما قتل 15 مسلحا و4 رجال أمن في معارك مع مسلحين استمرت ساعات جنوب العاصمة. وتم العثور على 22 جثة جديدة في أماكن عدة من بغداد .
ومساء أمس فتحت القوات الأميركية النار على قافلة لمجموعة من التيار الصدري( ميليشات مقتدى ) جنوب بغداد فأصيب 16 منهم (بحسب الشرطة العراقية).
كما عثر على 18 جثة اخرى في ظل تحذيرات لافتة من مصادر التحالف الدولي من ان الوضع في العراق ينذر بنشوب حرب اهلية حقا، بحسب تعبير السفير البريطاني في بغداد، مع ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اعتبر ان ما يجري هو مجرد عنف مذهبي . وذكر مصدر في الشرطة العراقية ان عشرة اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم بعد ظهر امس في انفجار قنبلة على جانب طريق في حي الامين بشرق بغداد، كما ان 14 اخرين اصيبوا بجروح، واوضح ان القتلى والمصابين من المدنيين وليسوا من قوات الامن.
قبل ذلك افاد مصدر امني امس ان رجالا مسلحين اقدموا ليلة الاربعاء الخميس على قتل ثمانية مدنيين وستة من عناصر الشرطة عند حاجز تفتيش على بعد ثلاثين كيلو مترا جنوب بغداد.
الى ذلك جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ان القوات العراقية قتلت 15 مسلحا في اشتباكات جرت مع مسلحين جنوب بغداد مساء الاربعاء، كما قتل اربعون من عناصرالامن..
وقال البيان تمكنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الوطنية من محاصرة مجموعة من الارهابيين واشتبكت معهم في المنطقة المحصورة بين مطار الصويرة (60 جنوب شرق بغداد) والكص واسفرت عن مقتل 15 ارهابيا ، واضاف ان القوات صادرت كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد وتدمير اوكار كانوا يستخدمونها لضرب المدنيين .
اغتيال 4 بينهم 3 نساء
من جهة اخرى، اعلنت الشرطة العراقية امس ان اربعة مدنيين قتلوا مساء امس الاربعاء برصاص مسلحين في محافظة ديالى شمالي شرق العاصمة. وذكر بيان لمركز التنسيق المشترك ان مجهولين هاجموا احدى الدور السكنية في قرية البركنية التابعة لبلدة الوجيهية (شمال بعقوبة)، واسفر الهجوم عن مصرع اربعة مدنيين بينهم ثلاث نساء فضلا عن جرح مدني آخر.
وفي اطار الهجمات الارهابية ضد المواطنين الابرياء افاد شهود عيان ان اربعة اشخاص لقوا حتفهم وجرح 28 آخرون امس عندما اطلق مسلحون النار على موكب زفاف في اليوسفية (60 كلم جنوب بغداد) وثمانية من الجرحى جروحهم خطرة.
يذكر ان العراقيين اضطروا بسبب الاوضاع الامنية المتردية وحالات حظر التجوال الليلي، لاقامة مراسم الزفاف في النهار.
الى ذلك افادت الشرطة ان ثلاثة جنود عراقيين اصيبوا بانفجار قنبلة على جانب طريق في بلد (80 كيلو مترا شمالي بغداد).
واصيب مدنيان عندما انفجرت قنبلة مستهدفة كوماندوس شرطة في حي الزيونة في بغداد.
من جهته اعلن الجيش الاميركي امس عن مصرع اثنين من جنوده في حادثين منفصلين في الانبار غرب.
وقال في بيان له توفي جندي منسوب للواء الأول للفرقة المدرعة الأولى نتيجة عمل عدائي اثناء القيام بالواجب الاربعاء .
وفي بيان تال قال ان جنديا منسوبا لفوج البحرية الانشائي التاسع توفي نتيجة عمل عدائي اثناء القيام بالواجب في الانبار.
كما عثر على ثلاث جثث اخرى في الدجيل واخرى في سامراء.
من جهة اخرى عثر على جثة 18 شخصا في نهر دجلة نقلت الى مستشفى الكوت على ما افاد مصدر طبي، وتحمل الجثث اثار تعذيب.
يأتي ذلك في ظل تقييمات متباينة إزاء مصير الوضع العراقي، وكان آخرها تأكيد قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيد لمخاطر غرق البلاد في حرب أهلية إذا لم يتوقف العنف الطائفي . وكان أبي زيد يتحدث أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس. وفيما اعتبر الوزير دونالد رامسفيلد انها ليست تماما حربا أهلية وإنما عنف مذهبي ، فإن بعض أعضاء الكونغرس كانوا أكثر تشاؤما.. وكذلك السفير البريطاني في العراق وليام باني الذي رجح الحرب الأهلية والتقسيم، وليست عملية انتقالية ناجحة .