قرار خاطئ لقيادة الكلدان قبل الميلاد

تفاجاءنا ومعنا اهالي البصرة الكرام , بنقل رئيس اساقفة المنطقة الجنوبية الى استراليا وذلك لشجاعته
الفائقة بالذود عن مسيحي البصرة في وجه الهجمة الشرسة للذئاب المسعورة ,ومنحه 7 انواط شجاعة من
النوع الرئاسي الايماني ,وذلك لاصابته 7 مرات في جبهة البصرة ,دون ان يترك موضعه ,وعليه تقرر
ترشيحه لمنصب رئاسي في المستقبل ,ونقله للعلاج الى سدني ,كما فعلنا سابقا بنقل المرحوم المطران
يوسف توماس عندما طلب نقله للعلاج الى خارج القطر ,ونقلناه فعلا الى البصرة حسب طلبنا والا؟؟؟؟؟
لا تزعل سيدنا الجليل توماس اذا ذكرناك في هذه المناسبة ,ولكن افرح لانها ايام الولادة الجديدة كما كنت
تسمي ميلاد يسوع المسيح ,
نعم انها ايام ويطل العيد علينا وعلى اهل البصرة ,الشرفاء الصابرين الصامدين ,لاحول ولا قوة لهم سوى ارادة الرجال المثابرين اللذين لا يعترفون بالهزيمة ,ومثل هؤلاء البشر ,اصحاب الكرامة والشرف
يكون كل واحد فيهم راعي وقائد في بيته وكنيسته وبالتعاون مع الاب عماد البنا الذي طلب منه الحفاظ
غلى اموال الكنيسة المنقولة وغير المنقولة ,وهذا هو المهم في هذا الوقت العصيب؟؟ اذن اهل البصرة
امام امتحان الايمان , وكلنا ثقة باهلنا وشعبنا ان يبرهنوا للعالم انهم اخوة للمسيح حقا
القرار الشجاع
نعم انه قرار تاريخي حقا ,وسيسجل في سفر الكنيسة بدموع الفقراء واليتامى والارامل ,والعذارى
والشباب والاطفال والشيوخ اللذين سيسمعون مواعظكم في اعياد الميلاد وراس السنة المجيدة ,وينتطروا
تبريرا واحدا يمكن ان يريح مئات الالاف من الكلدان في الداخل والخارج ,حول هذا القرار مع الموافقة
على طلب القائد او سحب القائد من المعركة والمواجهة؟؟ في كل الاعراف والقوانين الوضعية والالهية
انه اذا انهزم قائد من المعركة مهما كانت الاسباب ,لانه ترك الاف من جنوده لمصير مجهول ,يعدم ,نعم
يعدم ,واذا كان له واسطة او اسباب محسوبية ومنسوبية يهدد بها زملاءه يمكن ان يحاكم مع مجاملة في
قرار الحكم , واما ان يكافئ على ما فعل ويتم نقله الى مكان امن ,ودولارات اكثر وخدم وحشم , وكانه
قد خرج من المعركة منتصرا ,واتى بالصليب الاسير ,وبقاطعي راس الشهيد بولس اسكندر ,واتى
بهاتكي عرض المنتحرة , ودم الشهداء ,واللذين سيتركون دينهم في البصرة ,ماذا نقول لهم ؟ هل رسب
القائد في الامتحان العملي بعد ان كان ناجحا في الامتحان النظري ,لماذا؟ لانه فاقد لصفات القادة والرعاة
واهمها الشجاعة والصبر والمثابرة والدفاع عن الايمان ,,,الخ ,نعم لقد ترك القافلة وهرب ,خرج ولم يعد
انه واقع ملموس ليس هناك اي نوع من التبرير ,حتى بالدعاية التي اطلقوها لتمرير هذا الامر وان كانت
خيالية والتي تقول: ان قرية بكاملها تركت دينها واصبحت مسيحية ,وتم تهديده لان اتهموه كونه هو
السبب؟؟ بالله عليكم ايها الشرفاء والطيبين هل يصدق ؟ او هناك ضحك على الذقون اكبر من هذا؟؟؟؟
الشهيد مار شمعون بن صباعي
هل كان مار شمعون بر صباعي على خطاء؟ فاذا قلتم لا , فاين قرارنا هذا من اللا؟ وان قلتم نعم: غيروا
علم الاباء وما يحتويه من تاريخ الشهداء, واذا قلتم نعم ولا ,اشرحوا ذلك وكيف ينطبق ذلك على موضوعنا هذا ؟ اذن في كل الاحوال لا يوجد هناك اي تبرير منطقي لهذا الامر الا اذا كنا خائفين من
1- خائفين من بعضنا البعض لاننا شركاء في كل شيئ ,ونحن على دراية بشجاعة المطران جبرائيل
في مثل هذه الامور , اذا يريد اي شيئ يناله والا سيفضح كل الامور ,ولا داعي للتفاصيل الان
2- خائفين لنقص في المناعة ,وهو مرض يصيب القادة في في وقت الشدائد وخاصة في الاضطهادات
فهناك فرق بين قائد ينهزم من المعركة ,ويكافاء على ذلك لاسباب ليست خافية, وبين القائد الذي يبقى
في موضعه بالرغم من القصف الجوي والبري والبحري ومن الخلف ايضا؟ ويقول : ها انذا ,اني لا
اترك رعيتي الى ان اموت معهم ,{ وكان هذا الكلام قبل نقل القائد الى استراليا} واشرنا ذلك في مقالنا
قبل الاخيرة ,اذن نحن امام قائد حقيقي وشجاع ومثابر وعملي ومتواضع ,وشتان بين الذهب والماس
وبين الفضة المغشوش ,, اننا الان امام لوحة او مسرحية بعنوان الاسود والابيض ,فيها منظر ابن الله
يبكي عند ولادته ,لانه يعرف ان اصدقائه وتلامذته خذلوه ,بعد ان تعرق قطرات دم وتحمل التعذيب
والبصاق والاشواك , فهل كان رئيس الاساقفة احسن من يسوع؟ لكن بالرغم من ذلك رنم الملائكة في
ليلة ميلاد المتجدد دوما ,ليس من اجل اولئك؟ ولكن من اجل اهالي البصرة النجباء,وكل طيب وشريف
الاب بشار المخلصي والعلامة التجارية :عينكاوة كوم 2/12
قلت سيدي واستاذي : اما رؤساء كنائسنا فلم يكن الحال افضل مما هو عليه مع رؤساء احزابنا
السياسية ,,,,,الخ ,اسمح لنا ان لا نقول ونقول وبنفس الوقت لا نضع الحلول العملية لتجاوز
الوعظ والكلام فقط ,وماذا تغير عندما قلنا ان الكهنة والمطارنة والبطاركة غير متفقين؟؟؟؟؟
هذا ما جاء في مقالكم ضمنا ,اذن وماذا بعد؟ اليس المفروض كرح نقاط وبرنامج وحلول ام
تبقى مكتوبة في ذهننا ,والى متى؟ كان يلقب برئيس اساقفة المنطقة الجنوبية ,اي عسكريا
قائد فيلق ,عفوا قائد 4 فيالق ,وانهزم من اول ما راى شبح ذئب ؟ ومن المحتمل ان يوجه
رسالة وبرقية تهنئة الى شعب البصرة بمناسبة الاعياد ويطلب منهم عدم ترك البصرة والقتال
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كما طرحه الاخوان قبلي وهو: عندما كانت صينية البصرة عامرة
وهناك هبات وتبرعات مستمرة ,كنا نحلب وباقين ,وعندما لاح الخطر في الافق عبرنا 100 متر
موانع في دقيقة واحدة ,فعليه نحن بامس الحاجة الى قراءة واقعية لواقعنا المؤلم ,وبحاجة الى عمل
بالاشارة الى الاخوان نؤئيل رزق الله ورامي وعدالله وقبلهم خوان والطيبين الاخرين وكل من
يدعو الى الخير ,ومن يؤمن بالاخر ,,نحتاج الى عمل فعلي ومؤثر ,وكفانا مواعظ والضحك على الذقون
الحل
نقدم الان الحل كما نراه للخروج من هذه الازمة وهي :ان يقوم المطران جبرائيل كساب بمبادرة ان
يذهب في الاعياد الى ابرشية البصرة ويعيش معهم الميلاد والعماذ ,لكي يعطي شحنة ايمانية هم بامس
الحاجة اليها , ومن جهة اخرى ليطلق مبادرة من هناك يطلب الحوار والجلوس على مائدة واحدة موسعة
كما دعى الجليل لويس ساكو في مقاله الاخير ,وخاصة انه ذات صلاة جيدة بالمسئولين ورؤساء العشائر
في البصرة ,وبهذا يرد جزء من الاحباط الذي اصاب اهالي البصرة جراء هذا الامر اقل ما يقال عنه
انه غير مدروس ,لانه كان المفروض في مثل هذه الحالات ,حالة التهديد او القتل ,,الخ وان وجدت :ان
يعزز القائد او الراعي بقائد اخر مساعد ,ليعطي القوة والشجاعة احدهما للاخر ,وبالتالي اعطاء زخم
ايماني للشعب ,واذا تردون وتقولون من يذهب ؟ يوجد قيادة وسينودس ومتطوعين ,من الاكليروس
والعلمانيين ,وممن اللذين يعيشون في بحبوحة كل شيئ ,ليعايشوا اخوانهم في المناطق الساخنة ولو
لمدة محددة ,هذا كان الراي الاصوب من ترك الرعية بدون راعي ,اما اذا تم تمرير هذا العمل كمثل
سابقاته ,فانه حتما سيساعد على اتساع المسافة بين الشعب واصحاب القرارات العسكرية وهذا ما لا
نريده مطلقا ,وانما نطلب عيدية لاهل البصرة وللشعب المسيحي بمناسبة عيد الطفل يسوع وعماذه
المتجدد لنا كلنا ,فهل ترضون بالحقيقة الواقعية الملموسة ؟ ام تطلبون من الطابور الثالث عدم نشر
مثل هذه الحقائق لانها لا تلبي طموحاتكم؟ اذن نحن بانتطار العيدانية مرة اخرى.

سمير اسطيفو شبلا لاس فيغاس
shabasamir@yahoo.com