Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قضية فتحية حسن وعبد الهادي الفرطوسي / التباهي بما لا يتباهى به

استبق فاقول ان الكثيرين سيستلون اقلامهم لاتهامي بانني مارق عن العروبية !!
ومع ذلك ساقول ...
ما الذي جرى كي تثار الدنيا ولا تقعد لان مواطنين عراقيين تصرفا كما يتصرف ملايين العراقيين منذ عشرات السنين / رفض وضع تاشيرة اسرائلية على جوازيهما ..
ما الذي جرى كي يكتب كاتب بمنزلة عبد الاله الصائغ من ميشغن المحروسة (...فليحة حسن وعبد الهادي الفرطوسي شكرا لكما فقد رفعتما رؤوسنا )
الخلاصة : اديبان عراقيان تلقيا دعوة من جامعة بيت لحم في فلسطين المحتلة للمشاركة في ندوة حول الادب النسوي في فلسطين .... قبلا الدعوة وجاءا الى دمشق – حسب قولهما – ليكتشفا ان وصولهما الى هدفهما ينبغي ان يقترن بموافقة سلطات الاحتلال الاسرائلية .. وهو اجراء ينطبق على الجميع منذ اربعين سنة منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 ... على الفلسطينين وغير الفلسطيننين .. وعلى المسؤوليين العرب الذين يتقاطرون على فلسطين بقسميها .. اسرائل والضفة معا !! وهذا هو الاحتلال الصريح .. الذي يفرض حتى على الفلسطيني الذي يرشح نفسه للانتخابات الفلسطينية ان يسجل اسمه ويستأذن من اقرب مخفر شرطة اسرائلي !!
كل هذا اكتشفه بطلانا العروبيان بعد قبول الدعوة ووصولهما الى دمشق اكتشفا حسب منطوق رسالة فتحية حسن وبخط يدها (...ولكنا تفاجآنا بعدم وجود ممر جوي يوصل بين القطرين الشقيقين سوريا وفلسطين )!!!
تصوروا المسكينة وقد اكتشفت بعد احتلال فلسطين والجولان بعشرات السنين عدم وجود ممر جوي يوصل بين القطرين الشقيقين .. وتقول انها فوجئت بذلك .. الا يثير الشفقة هذا الجهل السياسي والجغرافي !! عزيزتي فتحية : لو كانت الجولان محررة ..وطبرية ما زالت سورية لكانت المسافة بين دمشق وبيت لحم ساعتين بالسيارة !! ولمعلوماتك لم يكن يوما من الايام هنالك ممر جوي بين (القطرين الشقيقين )!!!
وتقول (...،ولأننا عراقيون رافضون للوجود الإسرائيلي على أرضنا العربية المحتلة ، لم نرض أن يدنس جوازا سفرنا بذلك الختم وقررنا عدم الذهاب واكتفينا بإرسال بحوثنا ..)
عظيم جدا .. من حقها وزميلها الشاعر النجفي الفرطوسي ان يرفضا تدنيس جوازيهما العراقيين .. وهذا ما فعله ويفعله ملايين العراقيين والعرب .. ولكن لا اعتقد ان ذلك مدعاة للتباهي والتبجح .. ولا مدعاة لتسطير مقالات المديح والاطناب وكانهما قد اعادا للعرب ماء الوجه المهدور منذ عشرات السنين !!
ايها الانترنيتيون رفقا بعواطف الناس وبالعروبة .. وكفى مزاودات اصبحت خارج التاريخ !

** بدر غالب عبد الرزاق
Opinions