Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قلعة نقابة الصحفيين العراقيين .. لا يدنسها الحثالة والمرتزقة والطارئين

لا غرابة عندما نجد عامة المواطنين وفئات أخرى من المجتمع بأنهم ينظرون إلى الصحفيين نظرة سيئة رغم كل التصريحات التي قدموها والمنجزات التي سطروها والسبب معروف ويتمثل بظهور أبواق محسوبة على الصحافة تحاول إن تشوه سمعة الوسط الصحفي ورموزه من المبدعين والناشطين بكل السبل منطلقين من مصالح ضيقة ونكايات ومحاولات ابتزاز وحسد وأحقاد متوارثة بل والشعور بالفشل بعد إن حشروا أنفسهم كتابا ومهنيين ولكنهم بالنتيجة لم يرشحوا أنفسهم أو انهزموا في الانتخابات لان صندوق الاقتراع يعرف كيف يميز ما بين الصالح والطالح وبين الطامح للمناصب المهنية بدون استحقاق ومحاولة التسلق بكل الطرق واختراق المراحل لكي يصبح بين ليلة وضحاها نائب ضابط مغمور أو تواب من أسرى الحرب أو صانع محل من أرباب السوابق أو نكرة وحشاش منبوذ اجتماعيا يتواجد في الأماكن المشبوهة لأشباه الرجال .



هؤلاء النكرات نعرفهم جيدا ونعرف تاريخهم الغير مشرف قادتهم ما تسمى بالفوضى الخلاقة التي أتى بها الأمريكان ليخترقوا صاحبة الجلالة تحت مسميات الإشراف على المواقع الالكترونية ورئاسة تحرير جريدة أو مدراء لمراكز وهمية لا وجود لها على الخارطة الإعلامية وهو يعلمون جيدا بان محيطهم الاجتماعي يعرف تاريخهم وبالتفصيل الممل قبل 2003 .



وآخرين كانوا حثالة للمجتمع ومطاردين أخلاقيا وجنائيا لكنهم استثمروا هذه الفوضى التي أعقبت سقوط النظام وحاولوا إن يجملوا تاريخهم الشخصي الأسود اللعين ولم يجدوا وسيلة سريعة لتلميع وجوههم القبيحة حيث توفرت لهم فرصة اختراقهم قلعة السلطة الرابعة فراحوا يدبجون الكلمات والمقالات بأسلوب خالف تعرف والإثارة الرخيصة متضمنا كل الكلمات السوقية والاتهامات الباطلة النابعة من فيض تربيتهم وأخلاقهم الدونية وطفولتهم البائسة التي دنست من قبل الكبار وكانت نتيجته ذلك لما مروا به من حالة اخصاء جعلهم يتوهمون بعد إن سموا أنفسهم رجالا أنهم قادرين على ابتزاز الآخرين الذين قربوهم بدافع الشفقة والرحمة وانتشالهم من العوز المادي وبدل الاستجداء في الشوارع والمقاهي والمكاتب جعلوهم رؤساء تحرير ومستشارين ومنحهم صفات إعلامية لا يستحقونها سترا لمعيشة أسرهم وثمنا لخدماتهم المدفوعة الثمن ولكن الشيطان ركبهم وأغواهم وجعلهم لا يفرقون بين العطف والضعف .



إن هذه الموجة الطارئة أفسدت علينا سمعتنا وحياتنا الصحفية وان هؤلاء الذين كنا نجدهم يقفون دائما على أبواب السفارات والنقابات والمنظمات ودوائر الدولة والأحزاب للاستجداء وناذرين أنفسهم للنفخ في سيرة الشخصيات والوزراء والقادة الفاسدين فرصة للحصول على مكرمة عارضين أقلامهم البائسة التي تخط تفاهة وذل ومهانة كأخلاقهم التي لن تنظفها كل خلجان وبحار العالم لخستها وتلوثها باحط الأمراض قذارة هي الكذب والنفاق والدجل والابتزاز والنميمة والإدمان على كل الموبقات .



إن هؤلاء النكرات تجدهم في كل مكان وزمان وكيف لا تراهم اليوم وقد فتحت أبواب هذه المهنة وهي بدون حسيب أو رقيب لأناس البعض منهم نعرف تاريخهم المخزي وأفعالهم عندما كانوا صناع وحرامية في مكاتب الاستنساخ ونواب ضباط وسماسرة ومنحرفين وحشاشين وآخرين لا نعرف تاريخهم وأين كانوا في زمن النظام وهم يفتقرون إلى ابسط المقومات المهنية والأخلاقية العامة أو السلوك الصحيح ولكن نقول إن الشمس لا يحجبها غربال فالأيام القادمة لابد أن تفرز الغث من السمين ولنا الحق إن نتساءل ( هل يستطيع الحمار أن يبتز الأسد ) !! .





وأخيرا نقول : إذا ألقمت كل كلب عوى بحجر ... فان كل حصى الأرض لن تكفينا للجم أفواه الفاسقين .



firashamdani@yahoo.com



Mr. FIRAS G. AL-HAMADANI
WRITER & JOURNALIST
Baghdad - IRAQ



Opinions