كشافة حمورابي تنصب الخيام في القوش
18/10/2006نركال كيت/
رغم الوضع الأمني الصعب والحالة غير المستقرة في عموم العراق انطلقت كشافة حمورابي احدى نشاطات اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري الى موقع مخيمها الكشفي في سهل نينوى وتحديدا في ناحية القوش وذلك في يوم السبت 23 من أيلول 2006، وفي عصر اليوم نفسه تم تقسيم الكشافة الى اربعة فصائل مع تحديد امر كل فصيل ونائبه، ثم القى السيد يونان البازي محاضرة عن الكشافة والمهام التي ستقوم بها خلال المخيم.
وفي مساء اليوم التالي الرابع والعشرين من أيلول، وبعد نصب الخيم واكمال المخيم وحضور وفود من فروع الاتحاد للمشاركة في المخيم ابتدأ حفل الافتتاح باستعراض للكشافة ورفع العلم العراقي والعلم القومي، بعدها القى الزميل أدد يوسف مسؤول فرع سنحاريب للاتحاد كلمة رحب بها بالضيوف وبالكشافة وتمنى لهم مخيما كشفيا ناجحا، واكد على الدور الذي يضطلع به اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري في رص صفوف ودعم الفعاليات الطلابية والشبابية، وثمن الجهود المبذولة من قبل كشافة حمورابي على التنظيم المتميز التي يتمتع به أعضاء الكشافة والأهداف الإنسانية النبيلة التي تحملها الكشافة ومساهمتها الفعالة في بث الوعي القومي والوطني في صفوف الشبيبة. تلتها كلمة للسيد باسم بلو قائم مقام قضاء تلكيف قال في مستهلها: "اهلا بكم في قريتكم الجميلة القوش"، وثمن الجهود المبذولة من قبل الكشافة وتمنى لهم اقامة طيبة وفعاليات متميزة، معبرا عن سروره بهذه الفعاليات الشبابية والطلابية لاعتبار هذه الشريحة من المجتمع هي المستقبل الواعد للوطن ولشعبنا الكلدوآشوري السرياني. ثم القى قائد الكشافة الزميل نوئيل ادور كلمة الكشافة اشار فيها الى اهمية تأسيس الكشافة والفعاليات التي تقوم بها كونها احدى نشاطات اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري، مؤكدا ان كشافة حمورابي ستشارك في فعالياتها الكشفية على المستوى الوطني.
والى جانب الزملاء ادد يوسف وسمير ابرم عما ووسيم بولص وكلدو اوغنا اعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد، حضر حفل الافتتاح السيد يوسف خوبيار مسؤول فرع سنحاريب للحركة الديمقراطية الآشورية والسيد باسم بلو قائم مقام تلكيف والاب سركون إيشو راعي كنيسة مار كيوركيس الشهيد في قرية الشرفية والسيد صباح توماس.. بالإضافة إلى جمع من أبناء المنطقة.
بعد حفل الافتتاح توجه الضيوف للاطلاع على ما تقوم به الكشافة من أعمال كشفية يدوية كتنصيب الخيام وعمل الأبراج بالحبال والأخشاب والمداخل المؤدية إلى المخيم والتي نالت إعجابهم لتنتهي أعمال الكشافة في يومها الاول بجولة في شوارع القوش شارك فيها اهالي القوش وأنشد خلالها اعضاء الكشافة عدد من الأغاني القومية.
وفي حديث مع الزميل نؤيل ادور قائد كشافة حمورابي قال: "تم اختيار القوش لما تملك المنطقة من طبيعة واجواء تساعد على انجاح مثل هذا النوع من المخيمات، وقد بدأنا الاستعدادات من بغداد أولا.. من خلال اختيار المكان ووضع المنهاج والتدريب على مثل هذا النوع من المخيمات مثل نصب الخيم وعمل السياج والأبراج والسرايا من الخشب، والتدريب على الاسعافات الاولية والمحاضرات العملية والنظرية والتدريب على البقاء في اجواء صعبة وتحمل الطبيعة وخلق كل شيء من الطبيعة عند الحاجة، وكذلك العمل الشعبي الذي انجزناه في ناحية القوش وقرية الشرفية من طلاء الأرصفة وجعلها اجمل تعبيرا منا لحبنا لقرانا وارض اجدادنا. وفي النهاية اود أن أشكر كل من السيد باسم بلو قائم مقام قضاء تلكيف، ومحلية القوش للحركة الديمقراطية الآشورية وفرع سنحاريب لاتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري وعلى وجه الخصوص محلية القوش للاتحاد، وأود أن أشكر أيضا الآباء الكهنة الافاضل القائمين على دير السيدة واهالي القوش والشرفية".
أما السيد يونان البازي مدرب كشافة العراق والمشرف على كشافة حمورابي فقد قال: "ان كشافة حمورابي في تطور ولها مستقبل زاهر اذا ما استمرت على نفس الوتيرة، وانا الاحظ أن هناك قدرات جيدة في التخييم ونصب الخيم وغيرها من الأعمال المطلوبة في هكذا معسكرات. والأهم من ذالك هناك روح الشباب والتعاون وحب الخدمة في أعضائها.. وبالتأكيد ستكون مميزة".
ويعتبر هذا المعسكر هو الأول الذي تقيمه كشافة حمورابي خارج بغداد حيث سبق أن أقامت مخيما مشتركا مع الكشافة الارمنية في بغداد.
وبلغ عدد المشاركين في هذا المعسكر الكشفي ما يقارب 80 شابا وشابة وعدد من الضيوف من باقي مناطق تواجد ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني.
وفي اليوم الثاني للكشافة ألقى السيد يونان البازي محاضرة عن تاريخ تأسيس الكشافة ودور الكشافة في المجتمع، وشعار الكشافة والسلام الكشفي وامور اخرى تهم الكشافة، كما قام بتكريم الكشاف فارس جورج بوسام لدوره المتميز في المخيم، ثم توجهت الكشافة في رحلة كشفية سيرا على الاقدام وتسمى كشفياً "بالمسيرة الخلوية" الى احدى المناطق الأثرية الموجودة في القوش وسط الجبال التي تحتضن البلدة "كبا دمايي" وتذكارا لزيارتهم هذه المنطقة الاثرية فقد وضعوا العلم القومي لشعبنا على احدى التلال المطلة على القوش.
وفي عصر اليوم نفسه نظمت الكشافة عددا من الألعاب الكشفية الترفيهية التي شارك فيها الجميع ونالت اعجاب واستحسان الحاضرين. وقلد السيد يونان البازي أوسمة للفائزين لتختتم فعاليات اليوم الثاني بحفلة سمر. علماً ان الحراسات الليلية على المخيم نظمتها الكشافة على شكل نقاط لحراسة المخيم.
وابتدأ اليوم الثالث بمسيرة كشفية تسمى حسب المصطلح الكشفي "مسيرة تحمل" متجهين الى دير الربان هرمز المطل على الجبل سيرا على الاقدام لمسافة كيلو متر واحد، وبعد النزول من الدير وانتهاء فترة الغداء واستراحة الظهيرة ابتدأت فعاليات تعليمية لمبادئ الكشافة بالإضافة الى فعاليات ترفيهية وكرمت الكشافة انيتا دانيال بوسام لعزيمتها وجهدها في مسيرة التحمل لينتهي اليوم الثالث بحفل بهيج شارك بها عدد من اهالي المناطق المجاورة من ابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني.
وفي صباح اليوم الرابع السابع والعشرين من ايلول توجهت كشافة حمورابي الى مركز القوش منطلقين من مخيمهم الواقع قرب دير السيدة قاصدين احد الشوارع الرئيسة للمدينة للقيام بعمل خدمي وهو طلاء الرصيف تعبيرا عن حبهم وامتنانهم لأهالي القوش، وقد تفاعل اهالي المنطقة مع الكشافة وقدموا لهم يد المساعدة، ويأتي هذا العمل لترسيخ أهداف ومبادئ الكشافة من تنامي روح التعاون والعمل الجماعي لأعضاء الكشافة وتأكيدهم على شعار الكشافة "لنكن مستعدين لخدمة الإنسانية والوطن والامة".
وفي مساء اليوم نفسه نظم الكشافة عددا من الفعاليات الترفيهية شارك فيها عدد من ابناء المنطقة، وقد جرت مباريات كرة قدم ودية بين فريق من اعضاء الكشافة وفرق من الوفود المشاركة.
وتوجهت كشافة حمورابي صباح اليوم الخامس الى قرية الشرفية للقيام بطلاء الرصيف كعمل خدمي للقرية وتأكيدا على دور الكشافة في خلق روح التعاون ومساعدة الاخرين، وابدى اهالي القرية شكرهم وامتنانهم لما قاموا به من عمل خدمي للمنطقة. ثم توجهت الكشافة الى منطقة بندوايا "وهي منطقة سياحية" لتنظيم عدد من المسابقات والفقرات الترفيهية وتناول الغداء ثم العودة الى المخيم.
وفي اليوم نفسه اختتم المخيم بعرض للكشافة وانزال الإعلام بالإضافة الى تكريم السيد يونان البازي من قبل الكشافة بالاضافة الى توزيع جوائز على افضل وفد شارك في المخيم وكان وفد محافظة دهوك، وجائزة افضل لاعب كرة قدم حصل عليها روني عمانوئيل من فرع دهوك، كما فازت ميرنا مازن بجائزة افضل دور تنكري حيث استطاع عدد من الكشافة والوفود المشاركة ان يتنكروا بأدوار مختلفة باتقان، وحصل الكشاف انس وسام على جائزة لنشاطه ودوره الفعال في الكشافة، كما قدم وفد دهوك هدية الى السيد يونان البازي.
وفي صباح يوم الجمعة التاسع والعشرين من ايلول توجهت الكشافة الى دير السيدة والميتم لزيارة الاطفال المتواجدين هناك، ثم أكملت الاستعداد للمغادرة وعودة كل وفد الى منطقته.