كي نكون
كي نكونيجب أن تملئ العيون
ويصير الحب
ملئ الجفون
كي نكون
يجب أن ننسى الأنا
والجميع للخير صانعون
كي نكون
يجب أن يصير الحاكم
خادما للشعب
لا الشعب سلمه للجنون
فماذا
تتوقعون من جياع
غير أن يحشوا البطون
وماذا
تتوقعون من أناس
حفروا آمالهم
على جدران السجون
وعند سقوط الجدار
لم يجدوا غير الظنون
وماذا
تتوقعون من أجيال
تربة على يد قطاعي الطرق
وعلى يد مزوري التأريخ
وعلى يد الدجال والروزخون
فمتى
متى تفهمون
يا ساسة العراق
أن الحكم ليس هو الغاية
وليس هو الطريق إلى الخلود
وأنما هو الوسيلة
لأسعاد البشر
وليس للجاه والسلطان والجحود
ومتى تتعضون
ومتى تتعففون
ومتى تصونوا الأمانة
أليس لهذا الغي من نهاية
ألم يحين الوقت
لرفع حلبة الصراع
ألم يحين الوقت
لنزرع على أرضها
القوت للجياع
ألم يحين الوقت
لنبني فوق أرضها
منابر عزنا
وصروح ألفتنا
ونعيد البريق للعيون
فأن لم يحن الوقت بعد
فأني أقرأ السلام
على أرض السلام
فسيبقى فيها الطاحن والمطحون
إلى يوم يبعثون
إلا أذا
أفاق الشعب من غيبوبته
وشمر عن ساعده
وحطم كل القردة والدجالون
وسلك درب النور
الذي لا فيه ظلم
ولا هم يحزنون
عندها سنكون
شاءت الدنيا أم أبت الظنون
باسم ناجي