لا تحزني يا مارغريتا, فأنت ِ لست ِ مَن سَرَقَ المِعزى
سوف لن أتشعبّ يمينا أو شمالا في الدفاع عن الشيخه البرلمانيه السويديه ذات القلب الشاب مارغريتا فوكيلند ولا في لومها جورا , فلها من القوّة ِ والإرادة بما يغنيها عن جدوى إدلاءاتي, كونها سيّدة يشارف عمرها منتصف العقد بعد الثمانين , قضت معظم سنين عمرها ناشطة سياسية في بلدها الحرّ المّرفه وهي تناصر ولا تزال حقوق كل ّ شعب تحسّ أنه مظطهد بحق أينما كان, كما يزيدها فخرا أنّها وهي في هذا العمر تصرّ و بكل جرأه على تأدية واجبها الإنساني في مناصرة قضية الأشوريين المعقدّه هذه المرّه في زمن كسيح بات أصحاب القضيه أنفسهم لا يكلّفوا أنفسهم فيه سوى عناء تحريك مجاذيفهم بإتجاه ما يتخم بطونهم ويملأ جيوبهم ولتغرق سفينة شعبهم ويُمحى مستقبله من الوجود .نعم, أنا لست بحال المضطر للدفاع عن السيّده مارغريتا كما أسلفت , فهي من صنف المتمرّسه الراقيه ألتي تعلم جيدا بأنها ليست الهدف الحقيقي وراء ما يثار ضد تقريرها , و إثارة المأخذ اللغوي ألذي ورد في ردّها كحجة ضدها ليس سوى سعي ٌ واضح المقاصد في محاولة لتشويه مهمتها أولا ثمّ الطعن بالحركة الديمقراطيه الأشوريه ثانيا , والسيده تمتلك ما يكفيها بل وزيادة من المعلومات لإسناد صحة تقاريرها ضد من يعتبرها أسيرة جهة معينه أو يتهمها بالكذب جزافا , لأنّها تعلم مثلما يعلم كل متابع , أنّ الأحزاب الكرديه نفسها لم تنكر وقد أكدّت في مناسبات عديده على وجود مثل تلك التجاوزات على الاشوريين التي أشارت إليها السيده مارغريتا , كما سبق أن افصح مسؤولون كبار من ممثليّ كلا الحزبين الكرديين ايضا و في مناسبات عدة على أن الأيام كفيلة في لزوم تلافي مثل هذه الإشكاليات والتجاوزات عبر الحوارات و هذا يؤكد صحة ما ورد في تقرير السيده السويديه, إذن لماذا كل هذا اللّف والدوران يا دعاة الدفاع زورا عن علاقات الأحزاب الكرديه وأهلنا ,اين هي الخطيئه المميته ألمرتكبه, سواء من قبل الحركة أم السيده مرغريتا؟, أمّا عن وقع الكلمات الغير المحببه ألتي تضمنّها رد ّها , فأنا شخصيا لا أؤيدها في ذلك ليس دفاعا عن أي طرف, لكن من أجل إسباغ رزانة أكثر على أجواء الحوار ,ولكن أعود واقول بأنّ ورود مثل هذه المفردات والنعوت ألتي نعتبرها بحسب قاموس مفردات خطابنا السياسي وادابه على أنها خارجة عن اللياقه المعمول بها خلافا لم هو جار في المجتمع السويدي ,فتفسيرها الإنتقائي ليس بالضرورة أن يشكّل مبررا منطقيا للطعن أو التشكيك في صحة ما ورد في جوهر مضمون تقريرها, لذلك تفسيري لهذا النبش العشوائي لا يتعدّى كونه سوى وسيلة لنفث ما في داخل النفوس من هموم ومشاعر متضاربه .
لكن يا سيده مرغريتا , ويا سادتي القرّاء, الأمر الطريف الذي فتح قريحتي بإتجاه إفضاء شيئ من الفكاهة على مجمل موضوع السيده السويديه دون التقليل من أهميته , هو أنني أثناء تصفحيّ في الإنترنيت باحثا عمّا كتِب مؤخرا حول تقرير هذه السيّده , صادفتني مقالة تحت إسم(متاوي) المستعار الذي عاد ليظهر ثانية ً, حيث يغيب ويظهرهذا الأسم بين فينة ٍ وأخرى, وهو حر في إستخدامه الأسماء المستعاره , لكن تواصل عبثية المهمة ألتي أوكلها لنفسه وبؤسها المقرف باتت تتكشّف يوما بعد يوم من خلال تكرار تسللّه متخفيّا ليكشف بينه وبين ذاته عن حقيقته ألتي أخفق في التستر عليها أمام الملأ , ليظهر لنا الأن طاعنا ً بمصداقية السيّده مارغريتا تارة و تارة سابقه حين نصّب نفسه حاكما على نهج موقع نرگال گيت و محاميا مدافعا عن الإخوة الأكراد مرة أخرى في إتهامه القائمين على الموقع بمعاداة الأكراد زورا ً , ومرّات أخرى فعلها في تكرار محاولاته اليائسه في ترويج الأكاذيب ودق أسافين الشغب والفرقه ما بين الكلدواشوريين والأكراد, يا لها من رساله شريفه!!! , يفعل كل هذا فقط من أجل قذف حجرة حقد سوداء تنال من ابناء جلدته في الحركة الديمقراطيه الأشوريه, ويا له من هدف رفيع بذي ثمن ٍ فاحش !! .
وأنا ألأخر يا سادتي الأفاضل, ضمن مسلسل هذا المتاوي , لم أسلم من سموم سهامه المثلومه , فلي معه قصة شغلتني أياما ً رغم تفاهتها , حيث عكست تفاصيلها نفس النوايا في نفاق إثارتها ,يفعل صاحبنا كل هذه المشينات دون أن يعي مدى قربه و بعده عن حيطان المصداقية ألتي يتكلّم عنها و متناسيا بأنّ تخفيه تحت أسم متاوي مرة وأخرى تحت مراد وربما غدا تحت إسم شيركو , هو الشهادة بأن الأخرين الذين يظهرون علانية وتقابلهم صورهم الشخصيه هم الأقرب في كمالهم إلى المصداقية منه , أما هو ! فله إختيار ما يراه مناسبا لنفسه من صفة , ونظرا لإستمرار سعيه الپوليسي في خلق البلبله المزدوجه عبر كيل الإهانات والإتهامات الباطله يفعلها وهو متمترسا وراء أسم ٍ نكره كدرع حصين له و لمقالبه , لذا يساورني إحساس ُ بأنّ دوره الفوضوي قد إنكشف أمام الجميع لا محال , وهاكم يا سيّدتنا مارغريتا طرافة مربط الفرس :
في مقالة نشرت قبل سنة أو أكثر وتحت نفس الأسم (يوسف متاوي) الذي تأكدّ بان لا وجود لأية هوية بهذا الإسم , كان قد ورّط الأخ متاوي نفسه ذاكرا إسمي في متن أسطر مقالته دون سبب أو أيّ وازع أخلاقي يمنحه الحق في ذلك ,حيث سرح رواحا ً وإيابا ً سابحا في مقاله وهو يكيل و يسطّر من مخيلّته كل ما يتراءى أمامه دون رادع يردعه او ضمير يحذره , تخبطه وإبتذاله اللامسؤول هذا زاد على فضولي حبّة ً في البحث عن حقيقة هذا المتخفيّ, ً وحقيقة السبب وراء إثارتي كان رعونة إدعائه بأنني و بسبب تأييدي للحركة الديمقراطيه الأشوريه ومساندتي لأهلي في قضيتهم الوطنيه والقوميه , قد تمّ ترشيحي من قبل الحركة الديمقراطيه الأشوريه لمنصب ديبلوماسي في إحدى السفارات العراقيه في الخارج , وقد أضحكني الأفندم كثيرا حين لم يجد لنفسه أية مادة يتبضّع بها سوى هذه الكذبه المارقه وعلى حسابي , مضيفا بأنّ طلب ترشيحي(حسب خياله),قد رفضته الجهات ذات الصله !!,طبعا ً كلامه كان بالمطلق من ألفه إلى يائه كذب في كذب وعاريا عن أية صحة , لأننّي شخصيا لم يسبق أن فكرت قط بإستجداء أي وظيفة أو منصب عبر أي جهة سياسية حزبيّه كما يفعلها المتخفوّن , على الاقل حتى لا يأتي وينافسني عليها أمثال المسكين المتاوّي , , وقد سعيت حينها جادا إلى معرفة حقيقة الأمر من مصادره التي ربما تكون قد غابت عنّي , ليتأكد لي لاحقا بأنه حتى الإخوة في الحركه الديمقراطيه الأشوريه قد تفاجأوا من الخبر , وأكدوا بأنهم لم يكن لا في برنامجهم ولا في تفكيرهم مثل هذا الأمر البتتة .
على أيّة حال , فضولي ( الألقوشي ) دفعني في وقتها إلى معرفة حقيقة ودوافع البطل المتخفيّ وراء هذا الجهد المعوّق , وأخيرا تمكنّت بجهد بسيط أن أصل إلى حقيقته , عرفت بعدها تفاصيل ليس مهما ً التطرق إليها هنا , و نظرا لتفاهة الأمر , إرتأيت تناسيه في حينها لإعتبارات معينه مع إحتفاظي بحق فضحه حين يستوجب الأمر, ولو شاء المتاوّي ألتشكيك في ما اقوله فبدلا من تكليف نفسه الكتابة تحت أسم مستعار جديد هذه المره, بإمكانه الإتصال بي تلفونيا وبكل رحابة صدر , و لكن يا لها من خيبه لو لم يتجرّا على الإتصال بي ,ليشهد بنفسه كم قصيرة ٌ هي حبال الكذب , ولا بأس لو أطمئنه قليلا لأعلمه بإنّ الذي حصلت عليه من معلومات لم أستقيها من أي جهه سياسيه, لا من الحركة الديمقراطيه الأشوريه ولا من حزب بيث نهرين ولا من الحزب الوطني الاشوري ولا من حزب الحمر ولا الخضر , ولكن حين تشاء السماء ان يبلغ حظ المتاوي العاثر مداه المقررّ, تأتي المعلومة المفيده جاهزة من صاحب الخبره مشكورا , و مرّة أخرى أكرر حذاري أن تشكك فيما اقوله يا متاوي , ولو فعلتها وشككّت , يُفضلّ أن تتصل بي تلفونيا رجاء كما أسلفت لنتكلم وباللغه التي تفضلها أنت, كي أشرح لكم كيف عرفتكم يا جيمس بوند العصر , وحينها يمكنك أن تردد و بكل صراحة مقولة ً تعرفها جيدا : ( أنت هص وأنا هص وشما يجينا بالنص), لكن ارجو ان لا تنسى يا المتاوي باننّي أنا أيضا لست بذلك الشماس الذي سرق المعزه .