Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لجنة المادة 23 الخاصة بحل قضية كركوك تزور مناطق متنازع عليها في بريطانيا وايرلندا

14/05/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/كركوك/احلام راضي/
نظمت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الأسبوع الماضي زيارة مدتها أربعة أيام إلى ايرلندا الشمالية لأعضاء لجنة المادة 23 من الدستور وعدد من أعضاء مجلس محافظة كركوك يمثلون المكونات الأربع برمتها بالإضافة لكبار مسؤولين في شرطة كركوك.
ولقد تم اختيار ايرلندا الشمالية من قبل لجنة المادة 23 ويونامي لكونها مقاطعة في المملكة المتحدة لديها أوجه شبه كبيرة مع محافظة كركوك العراقية. ورغم الإدراك بأن كل منطقة نزاع في العالم لها ظروفها الخاصة، فقد كان هناك اعتقاد أن تجربة ايرلندا الشمالية الناجحة في حل النزاع على مدى الاثني عشر عاماً الماضية تحمل دروساً مفيدة للمساعدة في حل قضية كركوك.

وركزت الزيارة على ثلاث نقاط في تجربة ايرلندا الشمالية:

1. تقاسم السلطة بين المكونات المختلفة، وهي إحدى الأمور الجوهرية لدى لجنة المادة 23، وقام ممثلو كركوك بدراسة أنظمة تقاسم السلطة التي تم إتباعها على مستويات مختلفة بين مجتمعي ايرلندا الشمالية لا سيما فيما يتعلق بتوزيع المناصب على المستويين التنفيذي ومستويات الخدمة المدنية الأقل رتبة بما يخدم مصلحة الجميع.
2. يُعد إصلاح الشرطة مطلباً مسبقاً لإنهاء الصراع القائم في ايرلندا الشمالية، وقام الوفد بدراسة كيفية تحول خدمة الشرطة في ايرلندا الشمالية من كيان حزبي، يبدو أنه محاب لمكون واحد، ليُصبح في الوقت الراهن قوة محترفة ومستقلة سياسياً تتابع بدقة الحقوق الإنسانية للمعتقلين وحازت، بالتالي، على ثقة كل من يعيش في المقاطعة.
3. الوضع الدستوري للمقاطعة وكيفية حصول ايرلندا الشمالية على صلات رسمية مختلفة مع مكونين منفصلين (المملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا)، وكان من شأن هذه الترتيبات السماح لأولئك الذين رغبوا ببقاء المقاطعة جزءاً من المملكة المتحدة وكذلك الذين أرادوا انضمام المقاطعة لايرلندا بالشعور بأنهم قد حققوا معظم رغباتهم.
وقال السيد اندرو غلمور نائب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الذي رافق الوفد إلى بلفاست "تعتقد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بأن ما شاهدناه سويةً في ايرلندا الشمالية له صلة وثيقة بوضع كركوك." وأضاف السيد غلمور: "بالتأكيد نعي جميعاً أن هناك العديد من الاختلافات في كلتا الحالتين، وليس أقلها أن المملكة المتحدة وايرلندا هما دولتين، في حين أن إقليم كردستان هو جزء من الدولة العراقية الواحدة. وبالرغم من ذلك، هنالك عناصر أساسية معينة مشتركة بين كلا المكانين، وقد تكون دراسة تمحيصية لبعض الجوانب ذات فائدة كبيرة لأهل كركوك. وهذا ما كنا نصبو لتحقيقه من خلال تنظيم هذه الزيارة الهامة."
وقد تمت إستضافة الوفد واستمع إلى موجز شامل من رئيس مجلس نواب إيرلندا الشمالية وعمدة ديري والعديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين الأخرين، من بينهم مارتن ماك جينيس نائب رئيس وزراء إيرلندا الشمالية، الذي كان في الماضي أحد قياديي المنظمة البرلمانية للجيش الجمهوري الإيرلندي الذي حارب الجيش البريطاني وأطراف أخرى لعقود عديدة. وقد أطلع ماك جينيس الوفد على ارائه حول دور القيادة في إرساء السلام بدلاً من إثارة المزيد من التوتر.
وأشاد الوفد بالحنكة الشجاعة التي أبداها السيد ماك جينيس مؤخراً عندما أدان علناً العمل الوحشي الذي ارتكبه أعضاء الجماعة المتشددة المنشقة عن الجيش الجمهوري الإيرلندي، وقد ساعدت هذه الإدانة في تلطيف حدة الموقف.
وطمأن أعضاء الوفد مضيفيهم ومنظمي هذه الزيارة بأنهم استقوا بإمعان هذه العبر وسيسعون لتطبيق الدروس القابلة للتطبيق في كركوك، واتفق أعضاء اللجنة على استهلال اجتماعاتهم في كركوك خلال الأسبوع القادم.
هذا وقد رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السيد ستافان ديمستورا، بنتائج زيارة وفد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ووفد كركوك لإيرلندا الشمالية ووصفها بأنها "نقطة انتقال رئيسية ممكنة نحو التوصل لفهم متبادل وحل سياسي مقبول لكافة المكونات المقيمة في كركوك."

Opinions