Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لقاء حواري للدكتور سمير جعجع في جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا

15/01/2012

شبكة اخبار نركال/NNN/أربيل: شليمون داود أوراهم/
برعاية المكتب المركزي للعلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أجرى الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية عصر السبت 14 كانون الثاني 2012 لقاءا حواريا على قاعة أور لجمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا بأربيل.
وحضر اللقاء أعضاء في برلمان إقليم كردستان بضمنهم عدد من برلمانيي شعبنا والسادة قادة وممثلي أحزاب وتنظيمات شعبنا وممثلي الأحزاب الكوردستانية، والسيد مدير ناحية عنكاوا والسيد مدير البلدية والمدراء العامين والمدراء من أبناء شعبنا في عدد من المؤسسات الحكومية، والسادة رؤساء وممثلي منظمات المجتمع المدني وممثلي مؤسسات شبابية وطلابية، وشخصيات عامة وإعلاميين وعدد من الضيوف ونخبة من الجمهور.
واستهل الدكتور جعجع حديثه بالإعراب عن سروره بزيارة إقليم كوردستان، مشيرا إلى بعض محطات هذه الزيارة ومن ذلك إطلاعه على حقيقة تدمير آلاف القرى في الإقليم من قبل الأنظمة البائدة، ومن ثم إعادة إعمارها من قبل الإقليم، مؤكدا على التوافق الروحي والفكري بين لبنان والإقليم في ضوء عدد من المشتركات وفي مقدمتها المسيرة النضالية من أجل التحرر والديمقراطية. ومشددا على تجربة الإقليم مثالا لمسيرة طويلة من النضال وصولا إلى بداية طريق الحرية والاستقرار كما تمناه المناضلون الأولون ولا سيما الزعيم الراحل ملا مصطفى البارزاني، حيث يشهد أبناء الإقليم اليوم ثمارا لتضحيات على مدى سنوات طوال.
تحدث بعدها الدكتور جعجع عن وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، لبنان والعراق نموذجا، مؤكدا على متابعته لأوضاعهم في العراق والاستهدافات التي طالتهم خلال السنوات الماضية واعتزازه ببقائهم أقوياء رغم الظروف القاسية، وضرورة عدم الاستكانة إلى الآلام وعدم الرضوخ للتحديات، إنما رفع الصوت عاليا لا للهتاف والصراخ بل للمطالبة بالحقوق لا سيما بالوسائل السلمية الديمقراطية القانونية التي تناسب شعبنا أكثر من الوسائل الأخرى ومنها العنف، داعيا إياهم للثبات والمحافظة على إيمانهم وصلابتهم في مواجهة التحديات. إذ أن التاريخ شهد العديد من التحديات التي واجهها المسيحيون في المنطقة لكنهم تمكنوا من مواجهتها ومواصلة مسيرتهم من أجل الحرية والكرامة.. وإن الطريق لتحقيق الذات ملكف، ولا بد من الاستعداد للتضحيات.
ودعى الحكومة المركزية في العراق أن تتحمل كامل مسؤوليتها في توفير الأمن والاستقرار لجميع المكونات وبضمنها المكونات الصغيرة.
تطرق بعدها إلى الوضع في لبنان بشكل عام مشيرا إلى أن اتفاق الطائف وثورة الأرز واستشهاد رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وتفاعلاته وولادة تيار الرابع عشر من آذار كانت محطات مهمة على طريق السير في طريق الحرية والديمقراطية في لبنان.. لكن النضال لا يزال مستمرا.
وإن ما عُرف بالربيع العربي إنما هو مجرد بداية، وقد يذهب بالاتجاه المطلوب أو يتعثر، وذلك يتوقف على فِعلنا منه، وإن نصيب لبنان من هذا الربيع يتعلق بكون هذا البلد جزء من المنطقة، وأن أية تطورات ديمقراطية في سوريا.. ستزيد من حصة لبنان في الربيع العربي.
وفي نهاية اللقاء أجاب الدكتور جعجع على أسئلة واستفسارات عدد من السادة الحضور، ومن بينها المتعلقة ببعض حقوق ومطالب شعبنا في الوطن كاستحداث المحافظة في سهل نينوى، مشيرا إلى أن التحديات بهذا الشأن كثيرة، وثمة صعوبات في الأمر، لكن الثبات والبقاء في الوطن والاستمرار في المطالبة بالحقوق مع ما يمكن حدوثه من تطورات خلال السنة أو السنتين القادمتين قد يساهم في تحقيق هذه المطالب أو ما يماثلها، مؤكدا على ما يمكن له أن يقدمه من دعم بهذا الاتجاه من خلال اللقاءات والعلاقات بالسادة المسؤولين ومختلف القوى السياسية في الإقليم والعراق.
وفي ختام اللقاء تقدم الدكتور جعجع بالشكر والامتنان للمسؤولين في الإقليم على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة، شاكرا أيضا السادة الحاضرين في هذا اللقاء، على حضورهم ومداخلاتهم.




Opinions