Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لقاء مع الشاعر الفلسطيني مؤيد الريماوي




خرج من باطن الم الحزن ومن ارض ام الانبياء واعظمهم.. خرج حاملا بيده قلمه الجريح بحب فلسطين وبيده الاخرى امل العودة والتحرير.. اليوم وبعد كل ما عاناه نسترجع الذكريات مع الشاعر الفلسطيني مؤيد الريماوي، وكان معه هذا اللقاء:
مجلة عشتار \ هل لك ان تعرف قراء مجلة عشتار بشخصك الكريم؟
مؤيد جمعه إسماعيل الريماوي شاعر وقاص وكاتب فلسطيني من مواليد السادس من تشرين أول، أكتوبر 1986 من قرية تدعى بيت ريما قضاء رام الله ، عضو اتحاد المدونين العرب ،حاصل على جائزة الخاطرة الأدبية وجائزة الجامعات الفلسطينية،لي عدت منشورات في الصحف العربية حول العالم ،أعتمد فطرتي وإحساسي في الكتابة ، أحب التنويع في الأسلوب والموضوع . خرج أول ديوان لي إلى النور في 1\1\2006 بعنوان الجرح النازف من فلسطين ورواية عشرون عام من مذكرتي في5\5\2006 ، وأنا أسير محرر وقد أنهيت نصف ديواني الجديد في الأسر بعنوان كلمات مبعثرة .إنسان بسيط أحب كل الناس أعشق العروبة وأعشق وطني فلسطين.
مجلة عشتار \ متى رسمت اناملك الشعر؟
كانت بداياتي مع الكتابة مبكرة منذ سن العاشرة وكانت أول منشوراتي في صحيفة أيام العرب والتي تصدر في الناصرة كان أغلب أساتذتي وأصدقائي يتعجبون من كتاباتي حيث قد تخطيت جيلي بكثير وتخطيت ذالك إلى كتابة القصص القصيرة وإلقاء الشعر ممتدا بذلك إلى شتى أنواع الكتابة الأدبية إلى الكتابة باللغة الإنجليزية والعبرية في سن الخامسة عشرة وحيث أني من بلدة وعائلة احتضنت الكثير من الشعراء والكتاب أمثال الشاعر الدكتور قاسم الريماوي والشاعر الدكتور أحمد الريماوي والشاعر صالح الريماوي والكاتب محمود الريماوي وغيرهم الكثير حيث دعمني والدي و والدتي والفنانة الفلسطينية الرائعة أمل مرقص التي شجعتني كثيرا على مواصلة الكتابة وأنا مستمر منذ ذالك الوقت .
مجلة عشتار \ كيف كانت بدايتك مع الشعر ودهاليزه؟
أحببت الشعر والقراءة كثيرا متخطيا كتب الدراسة إلى كتب الشعر والرواية والقصص حيث بدأت محاولتي البسيطة في الكتابة منذ أربعة عشر عاما و كانت تمتاز بالكثير من العفوية والانتقائية والبساطة وبدأت بالتطور في اللغات والمفردات والنسق حيث كان ميولي للخاطرة الأدبية كثيرا فكتبت فيها الكثير وانتقلت بين الشعر الحر والمقفى ، وأنا مؤمن بأن اللغة العربية بحر لا ينضب فيها من الإحساس مالا تستطيع أي لغة أخرى وصفه أو التعبير عنه فهي واسعة الإحساس والمعاني . كنت من النوع الذي يعبر عن نفسه بالكتابة فقط فكان القلم أعز أصدقائي يعبر عن حزني وفرحي ومخاوفي حتى بات لايفارقني فهو يرافقني في كل مكان فملكة الكتابة هي هاجس يأتيني في أي وقت أو مكان لتكون كلمة أو إحساس أو حدث ملهم لي في الكتابة .
مجلة عشتار \ بمن من الشعراء تاثرت؟
أحب من الشعراء المتنبي في جزالة الفاظه وقوة كلماته ، والشاعر الراحل محمود درويش في حبه لفلسطين ، والشاعر أحمد مطر في جرأته وتأثرت كثيرا في الشاعرين محمود درويش وأحمد مطر .
مجلة عشتار \ كيف ترى الشعر اليوم بعد كل هذه الثورات الشعرية والأدبية؟
أعتقد أن هناك نهضة وعودة إلى دور الأدب و الأدباء في التأثير وخوض هذه الثورات ولطالما كانت الكلمة محركا رئيسيا للثورة ، فبعد ذاك القمع والغيبوبة الفكرية التي حطت على عالمنا العربي وتأثره بالغرب ، قد صحت هذه الأمة على واقع مرير يتطلب من المثقفين والأدباء اتخاذ دورهم الحقيقي والريادي في هذه الثورات وخلق نوع من الثقافة لسد هذا الفراغ القائم ونبذ التفاهات والتقدس بالغرب وكتابهم .
مجلة عشتار \ اين فلسطين من قلمك الحر؟
كان ديواني الأول عن فلسطين وهي لا تغيب أبدا عن كتاباتي في كل مكان وزمان فقد كتبت عن جرحها وألمها وعن نكبتها ونكستها ، عن ترابها وقدسها ، كتبت عن أحلامها و أطفالها فقد كنت طفلا ذات يوم تجرع ظلم السجان وذاق ألم الحرمان ، ومهما كتب فيها فلن تنتهي الكلمات فهي معشوقتي الأبدية ، هناك في الخيام في سجن عوفر وفي زنازين الرملة كتب فيها الكثير بالرغم أنهم منعوني أن أخرج أي شيء فقد أعدت استذكار قصائدي وكتبتها من جديد وكم أعادت إلي ذكريات من الألم هناك ، سأكتب وسأكتب ما بقي لي نبض في هذه الحياة لتبقى فلسطين حية في قلوب الجميع .
مجلة عشتار \ سؤال خارج التغطية؟ متى تبتسم شفاه مؤيد الشاعر ومتى يغزو الحزن محياه؟
أنا أحب البسمه جدا فهي لاتفارقني رغم الألم والحزن فأنا من الذين يحبون إخفاء حزنهم وألمهم ، أما الحزن فهو في قلبي دوما منذ أن أصبحت أدرك حقيقة حياتنا المره في ظل عدو لايرحم يستبيح المحرمات دون رادع ، منذ أن حرمت زيارة القدس وعكا ويافا وحيفا ، وكل يوم هناك يسقط شهيد أو جريح ، فأنا ابتسم رغم الألم كي يعيش الأمل في قلوب الناس وقلوب الأطفال الذين لايدركون حقيقة الواقع.
مجلة عشتار \ كيف رايت وبدون مجاملة مجلة عشتار وخاصة زاوية الادب والشعر؟
بدون مجاملة فرغم بساطتها إلا أنها جميلة جدا ومتنوعة في المواضيع والأساليب وفيها كوكبة كبيرة من الكتاب والشعراء لا يمل القارئ في التعمق فيها من شتى أنحاء العالم العربي .
مجلة عشتار \ ماهو جديدك؟
أنا الآن بصدد إنهاء ديواني الجديد الكلمات المبعثرة وفيه الكثير من القصائد المتنوعة والمختلفة في الأسلوب والبسيطة في المعاني حيث أرى أنها أقرب لقلوب الناس من التقعر في المفردات والمعاني ، وقد أنهيت جزء من الديوان الصوتي وأتمنى أن تنال إعجابكم .
مجلة عشتار \ اين ترى نفسك مرتاح؟
بين الطبيعة في بيت ريما بين زيتونها وتينها وعنبها وكرومها مع رائحة الصباح الجميل وقطر الندى ومع غروب شمسها وليلها وقمرها .
مجلة عشتار \ أين يرى مؤيد الشاعر نفسه بين الكم الهائل من الشعراء اليوم؟
لا يهمني كثيرا أين أنا الآن فقد يكون هناك الكثير ممن هم أفضل مني فأنا أعتمد في أسلوبي الفطرة ولكن يهمني أن أصل إلى قلوب الجميع ،فعالمنا العربي مليء بالطاقات المكبوتة والمبدعين اللذين هم بحاجة إلى الفرصة كي يساهموا في إحياء الأدب العربي المغيب ، لكن المميز أني أنا نفسي أعبر عنها ببساطة أسلوبي وبعفويتي لتصل أكبر عدد من قلوب الناس تخاطب مشاعرهم واحساسهم .
مجلة عشتار \ ماذا ستقدم لنا بمناسبة هذا اللقاء؟
أهديكم قصيدة غالية جدا على قلبي بعنوان القدس رمز عروبتكم
القدس رمز عروبتكم
على ماذا نبكي؟؟
والأبواب مشرعةٌ للغاصبين
فلا عرب تدثرنا
ولا الدنيا تواسينا
بكينا كم بكينا!!!
(نعيب زماننا والعيب فينا)
لحتى الذل منا ضاق ذرعا
قد بات منا يشتكينا
عيون الناس نظرتها سهامٌ
كأن الدنيا باتت تزدرينا
وكنا في الزمان أشراف قومٍ
حين حكمنا اليقينَ
يقوم الجالسون لنا احتراما
ويجزع من حمانا الكافرونَ
حين لملمنا الشتات...
وارتضينا الإسلام دينا...
الله أكبر هزت عرش كسرى
لوطأتها توارى الخاسئين
وبتنا الآن في ذل وضيق
مفرقة جموعنا
مشتت قلوبنا
نواري دمعنا حينا وحينا
القدس رمز عروبتكم
يا عرب ما فاضت بكم؟؟؟
الحق تلو الحق تستجدون
حتى إذا مر الزمان
مررتم كما يمر العابرون
بقلم الشاعر والأديب الفلسطيني:-
مؤيد جمعه إسماعيل الريماوي
مجلة عشتار \ اين المراة من اشعارك؟
للمرأة حظ وافر في كتاباتي فهي النصف الرقيق الذي يستحق منا الحب والتقدير وخاصة تلك المراة العربية الشرقية الرائعة سيدة النساء في هذا العالم بأخلاقها وعفتها ، و لا أنسى المرأة الفلسطينية التي حملت البندقية جنبا الى جنب مع الرجال ، وإلى سيدة قلبي أمي الحبيبة أجمل القصائد أهديكم منها قصيدتين .
رثاء والدتي
إلى من هي أغلى من على هذه الأرض أمي الحبيبة الساكنة في الوجدان
إلى من سهرت علي ...إلى من ربتني وكان لها الفضل في نجاحي وتفوقي...
إلى من لاتعرف اسم غير اسمي في صلواتها ودعائها...
لروحك الطاهرة أهديك هذه الأبيات....
رحمة الله ومغفرته ورضوانه لك يا امي الحبيبة....
ابنك المحب....
مؤيد الريماوي...
أبكيك يا أماه والدمع ينهمرُ.....
يادنية رحلة.... عن وجهها القمرُ.....
دمعاً يفيض حرارة.....
يروي التراب ....لكأنه المطرُ....
ماذا أقول وفي وجداني اشتعلت.....
ناراً....وقلبي بركان يستعرُ....
مذ أن فقدتك يا أماه يحرقني.....
دمعي على الخدين ليس ينحسرُ.....
مذ أن فقدتك والحياة مريرة.....
جافت عيني النوم....هدني السهرُ...
من لي سواك حبيبتاً.....
عشقا عشقتك مالا تحمل البشرُ.....
من لي سوا حضنك الدافي ملاذاً....
يحميني من برد السماء....من شره الخطرُ....
أنت التي بكت السماء لفقدها....
بَرَداً....لكأنه الدررُ.....
وألبسوها ثوباً أبيضاً نضرا...
العطر في أرجائه يتبعثرُ....
قبلتها وضممتها....
ودعتها والقلب ينفطرُ....
وحملتها بعد الصلاة للحدها....
بركان قلبي قد بات ينفجرُ....
أماه هذهِ أقدارنا...
ومالنا من أمرنا إن جاءنا القدرُ......
بقلم الشاعر والأديب الفلسطيني مؤيد جمعة إسماعيل الريماوي... لكل النساء لكن مني الحب والاحترام فلن ننسى قدركن أمهات وزوجات وأخوات ،فمن لم يعلم قدرهن فقد جهل الكثير فهن النصف الجميل والرقيق في هذه الحياة ولولا وجودهن لكان العالم قاس جدا .
مجلة عشتار \ كلمة أخيرة لقراء عشتار؟
أتمنى لهم المتعة والفائدة مع هذه المجلة الراقية جدا وان يتابعوا جديدي دوما على مجلتي الحبيبة عشتار . وشكرا محبتي وتقديري مؤيد الريماوي.
Opinions