Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لماذا كل هذا التذبذب يا برلمان كردستان

نبتدئ مقالتنا بمثل معروف ومشهور يقال عندما تنوب النائبة قوما من الأقوام : ــ

" لونَظَرْتَ إلى مصيبة غيرك لَهَانَتْ عليكَ مصيبتك "

أيها الإخوة في برلمان كردستان المحترمون

تحية كلدانية ثابتة لا تهتز برغم المصائب والنوائب التي أنتم سبباً رئيسياً فيها .



نتذكر نضال الإخوة الأكراد ( ولربما قسم منكم لم يشاركوا فعلياً بذلك النضال ) في السنين الغابرة من أجل أسمهم القومي نعم القومي ووجودهم ، وتحملوا جراء ذلك مشقة كبيرة لا تقاس ، فقد شرِّدت عوائلهم وتفرق شملهم وعطشوا وجاعوا وذاقوا الأمرين ، وأستمر بهم الحال عدة عشرات من السنين ، ولو كان الخالد المرحوم الملا مصطفى البارزاني حاضراً وحياً إلى هذه اللحظة لما تردد للحظة واحدة في رفض هذا التذبذب الذي أنتم فيه ، ولرفض رفضاً قاطعاً اللعبة التي دارت في أروقة برلمان كردستان ،

فمرة توافقون على التسمية المنفردة ووضع الواوات بين قومياتنا وبين ليلة وضحاها تخرجون بخبر مفاده أنكم تصادقون على التسمية المشتركة ولا ندري في هذا المجال هل أن الحكومات هي التي تجد أسماء مناسبة لقوميات شعبها وتفرضها عليها سواء شاؤوا أم ابو ؟؟؟

هل هذه هي مفاهيم الديمقراطية عند البرلمان الكردستاني ؟ أو ما نسيتم تاريخكم النضالي أم أنتم لستم من صناع ذلك التاريخ ؟

لأني لا أعتقد بأن هناك مناضلاً كردياً حقيقياً يوافق على ما فعلتموه أنتم بالكلدان . يا حسافة .

يقال بأن هناك أثنان تناقشا على مسألة معينة وكانا قلقين ، فبدأ أحدهما يصبّر الآخر وقال الأول : ــ لا تهتم فقد قيل

" ما بين المغرب والعشاء يفعل الله ما يشاء " وقد تصور بأن الفترة ما بين المغرب والعشاء قصيرة جداً بالقياسات الزمنية ، ولكن صاحبه فاجأه بقوله : كيف تقول ذلك يا هذا !! هل عند الله أمر مستحيل ؟ فهو يقول كن فيكون ، ونحن نؤمن بأن

" ما بين غمضةِ عينٍ وأنتباهتها ,,,,,,,, يغير الله من حالٍ إلى حال "

وهكذا كان برلمان كردستان ، فقد وافق على التسمية المنفردة ونشرت الصحف الكردية قرار البرلمان كما نشرته المواقع الألكترونية المختلفة ، ولكن نتفاجأ اليوم بقيام السيد سركيس أغا جان بفرض رأيه على برلمان كردستان ضارباً عرض الحائط كل القيم الديمقراطية والدستورية التي يتمتع بها البرلمان الكردي .

هل هذه هي ديمقراطية البرلمان ؟ وكيف يقبل أي كردي أن يبقى تحت ظل البرلمان الذي يسيره شخص واحد فقط ؟

إننا نطلب من الأستاذ مسعود البرزاني رئيس الأقليم أن يعيد للبرلمان هيبته وديمقراطيته بعد أن فقدهما وفقد مصداقيته أيضاً ، لأن جماهيرنا بدأت تشك بمصداقية البرلمان الذي بدأ يتذبذب في أتخاذ قراراته ، فمرة يوافق وبعد عدة دقائق يرفض ومن ثم يوافق ومن ثم يرفض .

اثبتوا على حال أيها البرلمانيون وإلا أستقالتكم من هكذا برلمان خير لكم .

إنني أرفض رفضاً قاطعاً التسمية المشتركة واقول بأعلى صوتي أنا كلداني أنا كلداني أنا كلداني ولستُ كلداني سرياني آثوري كما أنتم لستم أكراد عرب تركمان

ولكن لنا الأمل بأن يعيد الأستاذ مسعود البرزاني الحقوق إلى أصحابها الحقيقيين ، ولنا في تأريخكم النضالي عبرة فسوف نناضل وسنبقى نناضل إلى أن يتم تثبيت أسمنا القومي الصحيح دون زيادة أو نقصان أو ضم أو لم ، نحن كلدان وسنبقى كلدان شئتم أم أبيتم وسواء قررتم ذلك أم رفضتم فالنضال طريقنا ولن نحيد عنه إلى أن يتم الحصول على حقوقنا المشروعة

نداء

نوجه نداءنا هذا إلى جميع الأقلام الكردية الشريفة والمخلصة لتسند الحق وتناضل من أجل الحق ، أيها الشرفاء الأكراد : إن القلم بيد الشرفاء أداة للضرب على يد هاضم الحقوق اياً كان ولكن هذا القلم بيد المغيبين يكون سكين تطعن في خاصرة الضمير .

أيها الشرفاء حيثما كنتم : ـــ املأوا أقلامكم بالرصاص وصوّبوها نحو الهدف ، لأن الأقلام لو لم تملأ مخازنها بالرصاص فلن يكون هناك عملاً نضالياً بطولياً فاقلامنا أسلحة كاتمة للصوت ولكن لها فعل وتأثير كبيرين ، ولا فرق بين القلم والبندقية فكلاهما يحشوان بالرصاص والإثنان يحدثان ثورة ، فالسلاح يحشى بالرصاص ويقتل وتحدث ثورة ، والقلم يحشى بالرصاص فيحدث ثورة فكرية يخر الهدف على أثرها صريعاً .

سيبقى الكلداني شامخاً مرفوع الرأس حتى لو زُرعت الخناجر في طريقه .

Opinions