Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لماذا يا مالكي تهب الى نجدة طائفة وتترك الاخرى

ما يقارب الشهر والمسيحيون في بغداد وخاصة في مناطق الدورة يرفعون الشكاوي الى الحكومة العراقية ويطالبونها بالقيام بما يجب ان تقوم به بحمايتهم من افراد تنظيم القاعدة الارهابي ، الذي وللاسف الشديد قد قد فرض سيطرته على منطقة الدورة بالاضافة الى عدد من المناطق المجاورة ، ولم يكن هذا التنظيم لينجح في فرض سيطرته على مناطق من العاصمة لولا التقاعس الذي اظهرته الاجهزة الامنية في مواجهتهم لا بل تركتهم يسرحون ويمرحون وينصبون انفسهم امراء وقادة، يحللون ما يردون ويحرمون ما لا يريدون ، لا بل يقتلون هذا ويسرقون ذاك بذرائع دينية مختلفة، فتهمة الكفر جاهزة لمن يريدون ارتكاب جريمة بحقه، اما حكومة المالكي فتتصرف وكأن كل شيء على ما يرام فما زالت قناة العراقية تطبل للخطة الامنية التي يعرف كل بغدادي انها فشلت فشلا ذريعا لا في حماية المواطنين وحدهم بل في حماية اعضاء البرلمان ايضا ، فبعد ان كان مدى النيران على بعد كيلومترات من اعضاء البرلمان والحكومة اصبحوا في ظل الخطة الامنية مهددين حتى في صالات الاستراحة الخاصة ببرلمانهم والتي كانوا يحسون ببعض الامان فيها ، وما يؤلم حقا في كل هذا الالم، هو ازدواجية الحكومة في نجدة المواطنين، فلو كان المستغيثون من الشيعة تهب الحكومة وبكافة اجهزتها الامنية لنجدة سكان تلك المناطق، كما حدث في البياع على سبيل المثال، عندما قامت الاجهزة الامنية بمحاصرة المنطقة لتطهيرها من المسلحين بالرغم من عدم مضي اسبوع على سقوطها بيد المسلحين، اما في حال كان المستغيثين غير شيعة فلا تكلف الحكومة حتى دورية واحدة في تفقد ما يحدث ، فعندما سؤل احد قادة الخطة الامنية الكبار عن ما يجري للمسيحيين في الدورة اجاب بأن لا علم لديه لما يحدث هناك ، وهو بالتأكيد لسان حال الحكومة، ويحق لنا ان نسأل المالكي هل القوات الامنية وظيفتها حماية الشيعة فقط او كل العراقيين، اليس المسيحيون مواطنين عراقيين يحق لهم طلب مساعدة القوات الامنية، لقد كان بإمكان الحكومة ان تستغل هذه الفرص لتثبت انها حكومة غير طائفية ولا تفضل فئة على أخرى ولكنها للاسف ما تزال تثبت العكس وهو احد اسباب استمرار العنف لحد الان، ان ما مطلوب من الحكومة حاليا هو التحرك لوقف عمليات التهجير التي يتعرض لها المسيحيين والتي ان استمرت فقد تؤدي الى اختفاء الوجود المسيحي من بغداد بعد ان استمر لقرون فيها، كذلك فإن الامم المتحدة والصليب الاحمر مطالبون بالترك ايضا ازاء هذه الكارثة التي تحدث للمرة الاولى في بغداد بعد ان حدث ما يماثلها في الوصل والبصرة، وهذا ان دل على شيء فهو يدل على زيادة المد الاصولي ووصوله الى بغداد وهو خطر يهدد لا المسيحيين فقط بل كل العراقيين . Opinions