لماذا يتآمرون على قانون حماية الصحفيين العراقيين
ليس هناك من يعترض على دور الإعلام في كشف الفساد وانتقاد نقص الخدمات وسوء الأداء الحكومي وحتى الوضع البرلماني والسياسي لكن الاعتراض إن تتحول وسائل الإعلام إلى أداة لزرع الفتنة وتحريض أبناء الأسرة الصحفية لخدمة أطراف معينة امتيازها في الظاهر أنها تتدعي الوطنية ولكن تمارسها لأجندات مشبوهة همها الأول والأخير جني الأموال من السحت الحرام وآخر هذه البدع هي مهاجمة قانون حماية الصحفيين وبشكل سافر يدل على النوايا الخبيثة التي ساوم البعض عليها لخدمة المنظمات الشبحية والوهمية التي عاثت فسادا في المشهد الإعلامي والصحفي .لقد كشفت المرحلة الأخيرة وقبل الجلسة الأخيرة لإقرار قانون حماية الصحفيين العراقيين وبما لا يقبل الشك بان هناك شخصيات ومنظمات وصحف والبعض من المحسوبين على الصحفيين والإعلاميين هدفهم الوحيد المتاجرة بمعاناة الصحفيين وتوظيف البعض من وسائل الإعلام للابتزاز والتحريض الذي يحول الاتجاهات ويزور الحقائق تنفيذا لمآرب بعض النفوس المريضة التي لم يروق لها نجاح نقابة الصحفيين في انجاز قانون يضمن حياة الأسرة الصحفية في عيش رغيد ومضمون .
والأمر الذي اثأر جميع الصحفيين العراقيين هو ما نشرته إحدى الصحف المحلية حيث تم عرض قائمة في إحدى صفحاتها أدرج فيها بحدود 200 شخصية ما بين صحفي وفنان وناقد ومغترب وأسماء أخرى لم نجد لها أي اثر على الخارطة الصحفية تتدعي الصحيفة أنهم ضد إقرار قانون حماية الصحفيين والأمر المحير الذي يدعو إلى الاستغراب والاستهجان إن الكثير من الشخصيات الصحفية والإعلامية التي تم إدراجها في ملف الصحيفة تبروا من هذا الأمر مما جعلهم يكتبوا تعهدا خطيا بأنهم مع إقرار القانون وكذلك نددوا بالأطراف المشبوهة التي لا تريد للصحفيين إن يتمتعوا بمزايا هذا القانون الذي سيكون له دورا كبيرا في ضمان حياة آمنة ومستقرة لأبناء السلطة الرابعة .
إن هذه الشخصيات والمنظمات اخترقت ابسط المعايير المهنية والأخلاقية والشرعية وأصبحت تزور الحقائق وتفتعل الوقائع لمجرد التقليل من شان دور نقابة الصحفيين وتأهيل منظمات وهمية تبعث الحياة في شرايين المتاجرين الموالين إلى شخصيات همها الأول والأخير معاداة شخصيات ناجحة جعلوا من مؤسساتهم ترتقي إلى مستوى المسؤولية والتمس الجميع انجازاتهم على جميع المستويات ، وابتغوا الطارئين من خلال هذه التصرفات الغير مسئولة إدخال أبناء صاحبة الجلالة في فوضى عارمة و ضياع فرصة ذهبية يدفع ثمنها جميع الصحفيين العراقيين كون هذا القانون هو الوحيد المعبر عن طموحات الجميع .
ولعل الزمر التي وضفت الإعلام لدعم حالات الكذب والتزوير تمثلت بطيف واسع من الانتهازيين والنفعيين الذين لا يعرفون إن للإعلام عقيدة ورسالة وإنما ينظرون إليه كوسيلة للابتزاز والسحت الحرام بالإضافة إلى نكرات صحفية تبث سمومها من خلال شخصيات مدعومة من قبل جهات مشبوهة تدعو علنا بإسقاط المؤسسات المهنية والشرعية ويزداد حماسها في هذا المجال عند كل دفعة تمويل ورقية .
هناك العديد من الأجندات المشبوهة التي تعمل في العلن والخفاء من اجل زج الصحفيين في فوضى لا خلاص منها ، وبادر البعض من هذه المجاميع الموالية لتخريب الإعلام وبدعم من تلك القوى الصفراء من أقامت مؤسسات ومنظمات إعلامية وهمية وشبحية وأصبحوا يقبضون من كل الاتجاهات والدليل أنهم لا يحبذون ظهور هذا القانون إلى النور كي ينفردون في الساحة للنهب والتخريب والتضليل الإعلامي .
وفي الختام نقول لجميع المتآمرين والطارئين والدجالين الذين يساومون على عدم إقرار قانون حماية الصحفيين إن القانون سيقر بهمة الرجال الشرفاء في مجلس النواب وسيكون أمانة في أعناقهم جميعا كونه يمثل حقا طبيعا لمن نذروا أرواحهم في سبيل إيصال الكلمة الحرة الشريفة لبناء عراق حر ديمقراطي فدرالي .
firashamdani@yahoo.com