لمصلحة من يصر الدكتور اياد علاوى الاشتراك في حكومة المالكي ..؟؟
لايخفى على احد بان القائمة العراقية كانت قد حصلت على 91 مقعدا من مقاعد مجلس النواب من اصل 325 مقعدا.. ورغم ان القائمة كانت قد حصلت على الاكثرية البرلمانية الا ان اللعبه السياسية التي لعبة ضدها فاصبحت القائمة الثانية بعد قائمة الاحزاب السياسية الشيعية .. ورغم ذلك استمرت اللعبة بين القوائم الفائزة لاثبات كل قائمة وجودها على الساحة السياسية وتحديد حصتها من الكعكة العراقية التي يتصارعون من اجلها متناسين ومتجاهلين بان هناك جماهير قد انتخبتهم ولها حقوقها ومطالبيها الا ان القوائم استمرت بالصراعات المصلحية في تحقيق المناصب الوزارية والسيادية والمناصب التي تدر لهم الاموال والمنافع والمصالح الذاتية ...فاوقعوا العراق في مازق اخلاقي قبل ان يكون دستوري في عدم تشكيل الحكومة ، ولاخراج البلاد من هذا المازق تم الاتفاق على توزيع المناصب والمكاسب على افراد الكتل الفائزة ومن ضمنها استحداث ( مجلس الاستراتيجيات ... الخ ) وهو منصب غير دستوري وغير وارد في اي قانون من القوانيين المعول بها .. ولكن اتفقوا على ترضية السيد علاوى وقائمته بتشكيل هذا الهيئة ليرئسها شخصيا ليكون رئيسا اسوة بالرؤساء الثلاثة (( لعبة حلوه ها ....)).....
ورغم الاتفاق بين الكتل على ذلك الا ان هذا الهيئة وهذا المنصب لا زال عصيا على المنال لان الخلافات والتناقضات بين الكتلة مستمرة على تفسير مهامها بشكل او اخر فوصل الامر الى ان تتهم العراقية واعضائها رئيس الوزراء نوري المالكي وحلفائه بالمماطله وتسويف ما تم الاتفاق عليه في هذا الصدد ....
ومع ذلك لا زال السيد علاوى وجماعته مصريين على الاستمرار بهذه اللعبة تحت بدعة حكومة شراكة وطنية التي لا اساس لها من الصحة فهي بعيدة كل البعد عن هذه الصفة لكونها لا تزيد عن سابقتها التي كانت بحق حكومة محاصصة طائفية واليوم هي حكومة محاصصة سياسية ليس الا.. بمعنى اخرى هي حكومة ترضية لتوزيع المنافع والامتيازات لاصحاب هذه القوائم ......
فان لم يكن الامر كذلك فلماذا هذا الاصرار من علاوى وقائمته على هذه المشاركة ..؟؟ خاصة وهم يدعون انهم يمثلون اكثرية الطيف العراقي .. فاية مصالح ستحققونها لشعبكم ..؟؟ و السيد المالكي قالها بصريح العبارة بان حكومة المشاركة ستكون عاجزة عن تحقيق ما يطمعون له العراقيين ، كما كنت عاجزين من تحقيق اي منافع لشعبكم في الفترة الماضية ، الان ستكونوا اكثر عجزا في تحقيقها .. فلماذا اذا تشاركون وتنتظرون رحمة المالكي لمنحكم هذا المنصب او ذاك ؟؟ وانتم تعرفون بانكم ستكونون عاجزين عن تقديم اي شئ ؟؟
كانت الظروف السابقة تفرض عليكم الاشتراك في مثل هكذا حكومة اما اليوم فالامر مختلف كليا والظروف الراهنه غير تلك الظروف فيجب ان تقرأ الامور بموضوعية خاصة وان العاصفة الهوجاء تعم عموم البلدان العربية والاسلامية وستعم العراق كذلك بدون شك..؟؟ لانه من العراق كانت الشرارة الاولى بالتغييرواسقاط الدكتاتورية الصدامية وللاسف لم ياتي هذا التغيير ثماره بل ارادوا الذين تسلطوا على رقاب شعبنا بعد ذلك ان يرجعوا عقارب الساعة للوراء ...فلا بد اذا ان تعود الجماهير للمطالبه بحقوقها عموما وبضمنها الحقوق المكتسبة التي فقدتها خلال السنوات الماضية على يد الذين تربعوا على كراسي الحكم بعد 2003 ....
هذا الواقع المزري يفرض على هولاء ومنهم القائمة العراقية والاتحاد الكردي ان يعوا الحقيقة بان بقائهم في الحكومة لايخدم مصالح شعبنا بالمطلق بدليل عجزهم عن تقديم اي شئ جيد لشعبنا خلال المرحلة السابقة فاستمراهم في هذه الحكومة يكون والحالة هذه لخدمة مصالح الخاصة وليس مصالح الذين انتخبوهم هذه هي الحقيقة وليس سواها ..
فانسحابهم من الحكومة واتخاذ جبهة معارضة داخل البرلمان مطلوبه لتكون الى جانب المعارضة الشعبية التي بدات بوادرها وسوف تمتد لقابل الايام ليشكل قوة ايجابية لتحقيق مطالب الجماهير ... بهذا سوف تثبتون وجودكم امام شعب يكافح من اجل الارتقاء بالعراق والعراقيين الى الفهم السلوكي للحرية والعدالة الاجتماعية والمساوات والامن والاستقرار والحقوق الانسانية والبناء الديمقراطي .....
ان كانت جماهير شعبنا قد انتخبتهم بالامسى فاليوم مختلف ، نفس تلك الجماهير تطالب ان ترتفعوا الى مستوى الاحداث وان لاتخلفواعن الركب الشعبي السائد في المنطقة ..؟؟ بعد ان عجزتم من تقدموا لهذه الجماهير شئ يذكر ولكن لانفسكم قدمتك وحصلتم على الكثير والكثير جدا ..وهذا هوالانطباع العام عنكم ..
انظرو بكل ماجناه وملكه من مال وجاه صدام حسين وزين العابدين بن على وحسنى مباركة والقائمة ستطول باسماء قادة العرب ومنهم ساسة العراق كل ما تجنونه من مال وجاه سوف لا ينفعكم شئ وكما قال السيد المسيح ما فائدة ان تجني كل اموال الارض وانت تخسر نفسك .. على الجميع ان يفهموا هذا الدرس ويقراوه بموضوعية وعقلانية....والا ....
فلا باركة الله بانسان لا يتعض ..
يعكوب ابونا ....................... 22 /2 /2011