Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

لنتضامن مع الأستاذ حبيب تومي في محنته

أيها الإخوة الكرام
مما لا يخفى على أحد أن طرفي المعادلة المسيحية في العراق هما الكلدان ذوي الثقل السكاني الذي يتجاوز أكثر من 80% بقليل من مجموع المسيحيين العراقيين والآثوريين ذوي الثقل الإعلامي المدعوم ، وقد كانت الكفة الثقيلة في هذه المعادلة للكلدان وذلك لأعتبارات متعددة ومختلفة يفتقر إليها الإخوة الآثوريين ولا نريد الخوض في تفاصيلها .

المهم من ذلك ، نقول لقد حاولت الكثير من القِوى الداخلية والخارجية التقليل من قيمة الكلدان في هذه المعادلة ، فعلى الصعيد الداخلي نعاني من عدة جهات وضعت نفسها موضع العدو مع الكلدان ( ولا ندري لماذا ) فمنهم مَن ساهَمَ في بري قَلَمه وسَنْ رمحه وهيأه ليكون في أية فرصة سانحة لكي يوجهه إلى قلب الكلدان النابض وكأنه بعمله هذا يسرتفع شأنه وستلم مقاليد السلطة والحكم في العراق ، وسيصبح أمبراطوراً بعد إزاحة الكلدان من طريقه ، ومنهم من طعن بأعلى قيادة دينية مقللاً من هيبتها وشأنها ، ومنهم مَنْ طعن بالكتّاب الكلدان وكال لهم الشتائم والتهديد والوعيد ، ومنهم مَن طعن بأحزاب أمتنا الكلدانية وتنظيماتنا القومية ، ومنهم مَنْ طعن بالكلدان كوجود وكقومية وكتاريخ وحضارة وتراث ، ومع الأسف أن البعض من هؤلاء من يسمي نفسه مثقف ويضع أمام أسمه ما شاء من الحروف مثل حرف الدال وحرف الألف وغيرها كُثُر .

والفريق الثاني هو الفريق المتأشور أي هؤلاء الكلدان الناكرين قوميتهم الكلدانية والجاحدين لمذهب آبوهم وجدهم ، ولا ندري مَنْ هو الصحيح هل الأبن صحح مذهبه وقوميته وتنكّر لأبيه الذي قام بتربيته على المذهب الكاثوليكي وعلى حبّه لقوميته الكلدانية أم أن هؤلاء الأولد من العاقين الذين جحدوا تعاليم الآباء وتنكروا لتربيتهم لهم ، فنكروا قوميتهم الكلدانية وبذلك يصح أن نسميهم طابوراً خامساً في جسد الأمة الكلدانية ، فمنهم من يدعي بأنه مؤرخ وبالحقيقة هو مزور للتأريخ والأدلة والإثباتات أكثر من أن تُعَدْ أو تُحصى ، ومنهم مَن يدَّعي بأنه مُطَّلع على التأريخ ، وهو بالحقيقة جاهل في أولوياته وألف بائه ، وفريق آخر ضم قِوى خارجية ودول عظمى كبرى ومنخم السيد بريمر حينما أصبح حاكم العراق ، وذلك إنتقاماً لحقدٍ دفين ، وإطفاءً لنارٍ ما زالت مشتعلة في القلب ، حقد دفين لموقف الكلدان القومي والوطني المشرّف حينما رفضوا مبايعة الأجنبي لحكم العراق وصوتوا للعراق العظيم ، كان ذلك منذ أكثر من ثمانين عاماً حينما تأسس العراق .

لقد كان الموقف الوطني الذي وقفه قادة الكلدان مشرّفا بحق ونفتخر به نحن الكلدان لا بل العراقيين جميعاً .

اليوم نتعرض لهجمة أخرى على صفحات الأنترنت وعبر البريد الألكتروني ومحاربة بعض المواقع الألكترونية التي تسمح بنشر كل ما يتعرض للكلدان وتاريخهم ووجودهم ويرفضون نشر الرد الحقيقي الرادع ، على كل حال هي هجمة أعلامية ، ويوم امس تعرض زميلنا الأستاذ حبيب تومي الكاتب القومي الكلداني إلى شتائم من شخص يدعي بأنه يرد نيابة عن السيد يونادم كنا مسؤول الحركة الديمقراطية الآشورية ، والمفروض بالسيد كنا أو الناطق بأسم هذه الحركة أن يصدر توضيحا يبرر به هذه الشتائم أو أن يستنكر هذا العمل وينتقده ويرفضه اساً وهذا هو التصرف الصحيح ، فقبل السيد حبيب تومي تعرضتُ أنا كاتب هذه السطور نزار ملاخا إلى نفر ضال حاولوا أستدراجي إلى مساجلات كلامية فارغة ، حيث أرسلوا لي عدة رسائل تهديد تحتوي على الشتائم والكلمات البذيئة ، ولا أدري هل هم مدفوعون من قبل قادتهم أم أن هذه هي أخلاقياتهم أم أنه تصرف شخصي من متهور !!!

فما تعرض له السيد حبيب تومي وما تعرضنا له نحن لن يثنينا عن عزمنا في السير قُدُماً في دروب النضال من أجل تحقيق أهداف أمتنا الكلدانية ، ولن يثنينا عن ذلك نهائياً وسيبقى قلمنا ينزف درراً وعرقنا ينبض ألماً من خناجر إخوة لنا ، ولكن نتحملها بصبر مؤمنين بقول الشاعر : ــ ـبلادي وإنْ جارَت ... عليَّ عَزيزَةٌ

أهْلي وَإنْ شَحُّوا كِرامُ

ولكننا نقول الكلدان مكون أساس من مكونات الشعب العراقي ولا يمكن بأي حال من الأحوال إهمالهم أو التغاضي عنهم مهما تكالبت قِوى الشر والعدوان سواء كانت دولية أم محلية ، ومن جانب آخر نقول لن يتمكن المغرورون أو الاعبين والمتصيدين في المياه العكرة من أن يشعلوا فتيل حرب إعلامية مع الآثوريين ، فنحن لا نقصد كل الآثوريين ولا نقصد كل من أنتمى إلى زوعا ، بل نقصد الصبيان الصِّغار الذين يجب أن يعلّموهم الدرس مناضلوا زوعا قبلنا .

أخي العزيز حبيب

سيبقى علم الكدان خفاقاً في الأعالي وستبقى رايتنا عالية بفضل الله والسيد المسيح وأمنا العذراء التي أنحدرت من السلالة الكلدانية ، هذه سلالة الملوك والأنبياء فكيف يكون لنورها أنطفاء ؟؟؟؟

لا تهتم أخي أبو رياض لمثل هذه التصرفات الصبيانية التي إن دلّت على شئ فإنما تدل على صغر قائلها وأنه في خانة الأقزام ، لكونه لا يعي أهمية الحرف ولا يعرف قيمة الكلمة ، ولا يدري بأن مرض لعنة الكلدان سيصيبه إن آجلاً أو عاجلاً ، كما أصاب غيره فسقط وخبا نوره وأنطفأ سراجه ، لأن مرض " لعنة الكلدان " ليس له دواء شافِ فليحذر مَنْ يحاول أن يطعن بالكلدان ، فنحن لسنا الأم تيريزا ولم نفتتح في قلوبنا جمعيات خيرية .

تقبل من أخوك تحية كلدانية ثابتة لا تهتز ، مهما كان صرير الريح الصفراء قوياً ن فإنه يزيدنا صلابةً وتعنتاً بمبادئ وأهداف أمتنا الكلدانية ، وسنقوم بغرز وزرع هذه المبادئ في افكار وقلوب الجيل الصاعد لكي يتسلم الشعلة والراية مدى الدهر .

ولن يستفزنا الأقزام .

وأسلم لأخيك نزار ملاخا

‏24‏/05‏/2009




Opinions