Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مـَنْ وراء تفجيـرات بغـداد

كثيرة هي تفجيرات يوم الاربعاء في العراق بحيث أصبحت لا تعد ولا تحصى .
مشهد يبعث بالرعب ويدمي القلوب قبل العيون والمحصلة النهائية هي دمار واستهداف المواطن العراقي الذي أضحى وحيداً في معركة الارهاب التي تكون مقدماتها معروفة لمن يقرأ الساحة العراقية ، فخطف أرواح العراقيين بمرأى ومسمع العالم أجمع وغالبيتهم من المدنيين ولم يكن هناك أمريكي واحد تم استهدافه ولم تكن هناك دبابة امريكية ليتم استهدافها فالقاتل والمقتول والاداة في تنفيذ الجريمة كلها عراقية.
لقد أصبح مشهد التفجيرات العراقية ساحة اعلامية لاستعراض بيانات الادانة والشجب والتنديد من قبل الساسة العراقيين الذين يتسابقون في اصدار بياناتهم الجاهزة للادلاء بها فلم ينقصها سوى المكان والتاريخ والنتيجة مازالت نفسها هي الحصاد الاكبر لارواح العراقيين وسط تحديات الحكومة العراقية لقوى الارهاب بارواح الابرياء وهم الاداة الفاعلة والمستمدة لهذه الآفة.
الجميع يعلم جيداً من وراء تفجيرات بغداد الاخيرة وما سبقتها ولكن الاستهانة بارواح البشر وشغل المناصب الحكومية حالت بين ايجاد الطريق الامثل لايقاف مثل تلك التداعيات ، فلم يكن خافياً على أحد تلك المصالحة التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ابان تسلمه رئاسة الوزراء والتي لم ننل منها سوى مزيد من تفجيرات الارهاب البعثي الذي تصدر مناصب حكومية نافذة من وراء المصالحة المشؤومة التي وصل الحال بالحكومة العراقية ان تجتمع بالبعثيين خارج العراق.
فاذا كانت الحكومة العراقية جادة في الحفاظ على ارواح الشعب العراقي عليها ان:
• تبعد جميع البعثيين الذين ادمجوا في القوات الامنية من وزارتي الدفاع والداخلية وبجميع المراتب.
• ايقاف سريع لفضائيات الدول العربية والاجنبية الى اشعار آخر فهي السبب المحفز لقتل العراقيين وتوليد عامل الاحباط لدى المواطن العراقي.
• الغاء المصالحة الوطنية مع القوى الخارجة عن القانون.
• عدم استخدام لغة الكذب اعلامياً لتخفيف حدة الغضب الجماهيري.
• الشعب العراقي ليس بحاجة الى بيانات الاستنكار والشجب الحكومي ، بل بحاجة الى حمايتهم حماية حقيقية .
• تسمية المجرمين بانتماءاتهم وعدم الاكتفاء بقوى الارهاب.
• تقديم جميع القوى الامنية المسؤولة عن حماية مناطق تفجيرات بغداد الى العدالة وباسرع وقت.
هذا اذا كانت القوى السياسية تريد المحافظة على ارواح الابرياء فان النقطة المهمة والرئيسية هي "حزب البعث" الناقص والذين لا يمتلكون ذرة من الشرف فكيف يمكن لنا ان نثق بهم مرة أخرى فهم على استعداد ان يغيروا اسمهم ولكن تبقى مبادئهم الزنيمة في نفوسهم الحقيرة ، فكيف يمكن للحكومة العراقية ان تضع يدها مع شخص حقير وناقص وزنيم وغير شريف فهو سرعان مايغدر بالجميع لانه يمتلك كل الصفات المنبوذة ، اما اذا كانت الحكومة العراقية تنطلق من المحافظة على مناصبها في مصالحة البعثيين فهذا بحث آخر نجعلهم فيه فيما بعد مثلما تم تغيير قانون جداً مهم الا وهو قانون اجتثاث البعث الذي أهان البعثيين بالدرجة الاولى ولكن الخوف الذي يبدله بقانون "المساءلة والعدالة" فاين ذا وذي.
ايتها الحكومة العراقية كفى متاجرتكم بارواح العراقيين حفاظاً على مناصبكم واننا نقولها لكم ونعلم جيداً ان غمار السنوات الست الماضية لم تقدموا فيها شيئاً ولكن ارواح العراقيين الذين ذهبوا شهداء أنتم مسؤولون عنها أمام الله والتأريخ وسوف تساءلون.


Opinions