مؤتمر اهل العراق يهدد بالانسحاب من العملية السياسية "برمتها"
07/11/2006اصوات العراق/
هدد مؤتمر اهل العراق، أحد التكتلات البرلمانية السنية المشتركة في العملية السياسية فى العراق، اليوم الثلاثاء بالانسحاب من العملية السياسية "برمتها" احتجاجا على العمليات المسلحة التي وقعت خلال اليومين الماضيين والتي طالت عددا من المناطق والجوامع السنية واثناء فترة حظر التجوال في مدينة بغداد.
وقال بيان صدر اليوم وتسلمت وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة نسخة منه ان اهل السنة تعرضوا الى اعتداءات "ارهابية في اغلب مناطق بغداد طالت عددا من المساجد وتعرضت مناطقهم لقصف بقذائف الهاون ."
واضاف البيان ان منطقة الاعظمية في بغداد ذات الاغلبية السنية "تعرضت وعلى مدى ايام متتالية الى عمليات قصف بالهاونات راح ضحيته العشرات من الابرياء.. وكذلك احراق جامعي العشرة المبشرة في حي العامل وجامع فندي الكبيسي.. والهجوم على مسجد المهاجرين في الغزالية ومحمد رسول الله في الفضل."
وخضعت مدينة بغداد في اليومين الماضيين الى حظر شامل للتجوال كانت الحكومة العراقية قد اعلنته عشية اليوم الذي تم فيه اصدار الاحكام النهائية ضد الرئيس العراقي الاسبق وسبعة من مساعديه في قضية الدجيل.
وانتشرت دوريات الجيش العراقي والشرطة العراقية في جميع الشوارع الرئيسية لمدينة بغداد وفي كل مناطقها.
واتهم مؤتمر اهل العراق الذي يترأسة عدنان الدليمي رئيس قائمة التوافق العراقية السنية التي تملك 44 من مقاعد البرلمان العراقي الحكومة العراقية " بالتواطؤ مع المليشيات التكفيرية والارهابية وبمشاركة كبيرة وواضحة من قبل الاجهزة الامنية."
وكانت مصادر وزارة الداخلية العراقية اعلنت في اليومين الماضيين تعرض مدينة الاعظمية التي تقع شمالي بغداد وذات الاغلبية السنية الى عدد من الهجمات بالقنابل، وقالت الوزارة ان هذه العمليسات ادت الى قتل واصابة عدد من اهالي المدينة.
وقال العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم الداخلية امس الاثنين ان مدينة الاعظمية تعرضت يوم امس الاثنين فقط الى اربعة هجمات بالقنابل وفي اوقات متفاوتة من النهار". لكنه لم يعط اية حصيلة للخسائر.
وقال بيان اهل العراق " نحن وبعد كل هذه الجرائم التي تستهدف أهل السنة دون غيرهم نسأل السيد نوري المالكي رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية كيف يمكن لمسلحين بهذه الأعداد الضخمة أن يتنقلوا من منطقة إلى أخرى أثناء حظر التجوال ومعهم أعداد كبيرة من سيارات الأجهزة الأمنية المعروفة."
واضاف البيان إن "وصول الوضع في البلاد إلى هذه الحالة المزرية يجعلنا نفكر جدياً في أمور كثيرة أولها الانسحاب من المشاركة في العملية السياسية برمتها الى جانب الانسحاب من الحكومة."
ومضى البيان يقول " لم يعد أمامنا من خيار دفاعاً عن قضاياً اهلنا العادلة... إلا التفكير جدياً بإيقاف المشاركة في حكومة طائفية تقتات على دماء أهل السنة."
من جهته، ندد الحزب الاسلامي العراقى الذي يشترك مع مؤتمر اهل العراق في التكتل البرلماني للسنة العرب في مجلس النواب اليوم الثلاثاء بالهجمات التي تعرض اليها قبل يومين جامعي فندي الكبيسي وجامع العشرة المبشرة.
وقال الحزب في بيانه ان " جامع فندي الكبيسي في منطقة الشرطة الخامسة تعرض قبل يومين الى الحرق بالكامل.. وتم احراق جامع العشرة المبشرة في منطقة حي العامل بعد ان تم اعتقال حراسه ونسف منارته مساء أمس (الاثنين)."
وكلا الجامعان يقعان في الجانب الغربي لمدينة بغداد.
وكان الحزب الاسلامي قد ندد يوم امس الاثنين في بيان منفصل بالعمليات المسلحة التي طالت مدينة الاعظمية في اليومين الماضيين ومناطق اخرى في بغداد.
ونددت هيئة علماء المسلمين بالعمليات المسلحة التي طالت هذه المساجد وبعض المناطق في مدينة بغداد.
وقالت الهيئة في بيان لها اليوم " لا نندد هذه المرة ولا تشجب لأن الأمر قد تجاوز كل الخطوط التي يمكن أن يظن ظانّ بأن هذا الشجب والتنديد قد ينفع."
واضافت الهيئة ان ماحدث هو " خرق واضح لا يحتاج إلى دليل على تواطؤ القوى الأمنية بمختلف أشكالها وأسمائها مع قوات الاحتلال على استهداف المساجد والجوامع لا بالدهم والاعتقال فحسب وإنما بالتدمير والإحراق."
واشار البيان "إن سكوت الحكومة الحالية على هذه الجرائم النكراء يحملها المسؤولية عمّا حصل علمت بذلك أم لم تعلم."
وفي تطور لاحق، قالت قناة التلفزيون العراقية الناطقة باسم الحكومة العراقية في خبر عاجل لها مساء اليوم الثلاثاء ان رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي "امر قوات وزارة الدفاع والداخلية وقوات متعددة الجنسيات باتخاذ اجراءات فورية لاستمكان مصادر الهجمات بقذائف الهاون والتي تستهدف المدنيين في الاعظمية وبعض المناطق الاخرى."