ما زرعه الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان حصده المجلس الشعبي
كُتاب الكلدان في الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان كتبوا لاول مرة عن مذبحة صوريا قبل سنين وبينوا المأساة الحقيقية التي المت بشعبنا الكلداني في هذه القرية العريقة وراح ضحيتها عدد من اهالي القرية المنكوبة المبتلية باحقاد الحكام الذين لا يهمهم سوى تقوية اركان سلطتهم على جماجم شعبهم . ظلت هذه المأساة الانسانية منسية منذ حدوثها في ايلول 1969 ولم يتطرق اليها المجلس الشعبي منذ تاسيسه ولا غيره ، الى ان اخرجها الى الوجود كُتابنا الافاضل في الاتحا العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، رغم فتوة تاسيس اتحادهم على الساحة العراقية والعالمية ، استطاعوا ان يبرزوا الجانب الانساني الاليم الذي مر به اهالي قرية صوريا على يد جلاوزة النظام الحاكم البائد دون مراعاة الجانب الاخلاقي والادبي والانساني في هذا العصر الحضاري الذي يعيشه العالم المتمدن . في عالمنا العراقي من شماله الى جنوبه لا زالت مشكلة السكان الاصليين الكلدان قائمة في ظل غياب معايير وقيم انسانية. ان تأسيس المجلس الشعبي الكلداني الاشوري السرياني من قبل سركيس اغاجان وبمساندة من حكومة اقليم كردستان يعتبر خطوة مؤلمة ومتعثرة امام الديقراطية ، والغاية من تأسيس المجلس اولا محو اسم القومية الكلدانية واختراع تسمية دخيلة لا تمت الى الواقع بصلة وثانيا احتواء المنظمات والمؤسسات تحت جناحيه ليكون هو الوحيد المسيطر على الساحة وقبر اصوات الاخرين بحجج واهية مثل التوحيد والذي لا يسانده هو الانقسامي . صدام حسين كان قد نادى بالجبهة واسس الجبهة الوطنية وانضم اليها الاخوة الاكراد ولكن السؤال: هل كانوا يمثلون الاكراد الحقيقيين في شمال الوطن ،الجواب : كلا ، ونفس السؤال نطرحه: هل الكلدان المتأشرون يمثلون الكلدان الحقيقيين ، الجواب: كلا . لهذا ان التهميش من قبل الحكم البائد للاكراد كان نتيجة غياب المعايير والاسس الانسانية والاخلاقية مما ادى الى الغاء الشخصية الكردية من الدستور العراقي رغم اعطاء حق الحكم الذاتي حسب ما تراه الحكومة السابقة ما يحقق مصالحها في اقليم كردستان . اي ان الانسان الكردي لم يتمتع بأي امتياز ولم يتم تحقيق حقوقه القومية المشروعة . نحن الكلدان نرى ان المجلس الشعبي قد نفذ اجندة سركيس اغاجان ويعمل حسب مايراه مناسبا لتحقيق طموحاته . ان الانسان الكلداني لم يتمتع بأي امتياز ولم يتم تحقيق حقوقه القومية المشروعة ، بدليل انحراف مسار المادة (5) في مسودة اقليم كردستان تلبية لطلب سركيس اغاجان الذي كان المهندس الاول لإلغاء قوميتنا الكلدانية والابقاء باشوريته والاخرى مذاهب ومكونان . إزاء هذه الحقائق نؤكد على الحكومة الكردية ان تزيح المجلس الشعبي ولتأخذ الديمقراطية مكانها الطبيعي والشرعي ، وان المجلس لا يمثل الكلدان اطلاقا .كتب حنا غريب الكزنخي رسالة شكر منشورة في الموقع المدرج في نهاية الرسالة وهذه مقتطفات منها :
النص " في البداية أن تسمحوا لي، بأن اشكر فخامة رئيس إقليم كردستان الأستاذ مسعود
البرزاني لدعمه ومساندته للقضايا التي تتعلق بحقوق شعبنا في العراق واقليم
كردستان والسيد سركيس اغا جان و الاخت نها لازار والاخ المحامي هفال رشيد و كل
القضاة والمحامين المهتمين و المتابعين لقضية صوريا
وكذالك اشكر الإخوة
والأخوات العاملين في قناة عشتا ر الفضائية وخصوصا الذين يقومون في تغطية هذا
الحدث الهام بالنسبة لنا وكل الخيرين في إقليم كردستان و العراق والعالم
والمهتمين بحقوق الانسان و حقوق الأقليات القومية و العرقية في العالم.
وكذالك أوجه تحية خاصة، للسيد سركيس اغا جان لوقفته الشجاعة من خلال الكشف عن المجزرة
والمقبرة الجماعية التي ارتكبها السفاحون المجرمون والجهر بالمطالبه العادلة
بمحاكمة المجرمين القتلة للاطفال والنساء والشيوخ المسالمين الأبرياء في قرية صوريا
ارضاءً لاسيادهم " انتهي النص
حقا ان الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان قد زرع ولكن المجلس قد حصد . للاسف لا توجد اي اشارة شكر الى اتحادنا الذي كان هو الذي وضع البذرة الاولى لنشره عن مذبحة صوريا ولكن حصدها اخرون دون وجه حق . كفاكم مديحا وقرع الطبول . ان امور الدنيا في صراع دائم مع انبهار العين بجمال الدنيا واغواءات الدنيا والماديات ، غير ان قلوبنا تحس بأحقية حياة الديمقراطية والحرية الحقيقية . ونحن نبغي الى خلق مجتمع ديمقراطي والى تغييير القلوب وشكل الحياة بحياة فيها التحاور والاعتراف بالاخر وليس المجلس وصيا ووليا على الكلدان بل يعتبر حجر عثرة امام الديمقراطية.
الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,490389.0.html