Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ماذا تعني عبارة " ابناء شعبنا "

" سكوتي لا يعني جهلي بما يدور حولي "
ما زال الحديث عن معنى هذه العبارة مبهماً وغير واضح المعالم ، وذلك لأن المسالك تشعبت ولم بعد يذكر المرء من أين أبتدأ أو من أين سار .

الكلدان والسريان والآشوريين

الكلدان ، السريان ، الآشوريين

الكلدان السريان الآشورين

الكلدو آشوري

الكلدوآشوري السرياني

خمسة تسميات ُيقال بأنها لشعب واحد أُصيب بفقدان الذاكرة ولم يعد يذكر أسم ذلك الشعب الواحد ، مسكين من ينسى أسمه .

نعود إلى هذه التسميات الخمسة والتي أتفقت الأغلبية الشعبية والرسمية على التسميتين الأوليتين ، اما التسميات الثلاث الأخرى فهي بِدع ، والبدعة ضلالة يجب محاربتها .

رُبَّ قائلٍ يقول : أنتم تقولون نحن شعبٌ واحد ، ولكن بهذه التسميات ؟ هل هذا صحيح ؟ وأيهما الأصح ؟

نعم لقد أحتار العالم بنا ، ونحن أحترنا بأنفسنا .

" شعبٌ واحدٌ " هذا التعبير قد يبدو صحيحاً من الناحية التاريخية ، اما واقعياَ فهو ليس بذلك .

تاريخياً نقول بأن السريان هم الكلدان القدماء ، وقد جاء ذلك على لسان البطريرك ميخائيل الكبير المتوفي عام 1199 م وهو مؤرخ شهير يُظن أنه كان عم المؤرخ المشهور " ابن العبري " .

أما الآشوريين تأريخياً هم كلدان الجبال ، اي أنهم لم يعتنقوا المذهب الكاثوليكي بل بقوا على حالهم وعلى مذهبهم النسطوري ، فذهبت التسمية خطأ على أنه كل نسطوري هو آثوري ( مع الأنتباه وليس آشوري ) وكل كاثوليكي هو كلداني ( في العراق فقط ) وهذا خطأ ولكنه شاع بين أوساط غير مثقفة .

يقال بأن أشد أعداء الحقيقة هو مَنْ يَجْهَلها ، لذلك نرى بأن الحقيقة وجد لها أعداء كثيرون ضمن هذا المفهوم وبهذا المعنى .ولكن التاريخيون ومن هم على الحياد وليس من باع ضميره بحفنة دولارات ، أو مَنْ ظَلَم قلمه وعلمه لغاية في نفس يعقوب كما فعل عدد من المثقفين الذين قلبوا الحقيقة ، نقول بأننا نعرف الحقيقة ، وقد كتبنا عدة مرات مستشهدين بالتأريخ وذوو التأريخ لا يستشهدون به ، نقول بأن صمتنا لا يعني جهلنا بما يدور حولنا ، بل بالعكس لن نرد على بعض الجهلاء أو من يجعل نفسها جاهلا وهو عالما ، ولكننا نكتب للحقيقة نفسها .

كيف أناقش الآثوري بذلك ، وهو الذي يحاول جاهداً أن يلغي كياني ويمسح هويتي ويغيب وجودي ؟ وهل هناك نقاط ألتقاء في هذا المجال ؟ من المُحال !!!!

كيف أتحاور مع من يقول رئيسه الديني لا بل أعلى سلطة كنيسة عنده بأن الكلدان مذهب ؟؟ يا للعجب ؟ ويا لشدة علم ونباغة هؤلاء ؟ لا أدري هل يقرأون التأريخ بالمقلوب ؟ أم ماذا !!!! لقد صدر هذا الكلام عن بطريرك الكنيسة التي تسمي نفسها الآشورية ونُشر في الكثير من المواقع الألكترونية .أما قادة الكنيسة الكلدانية فقد ترفعوا عن الرد لا بسبب الحجة ولكن بسبب الثقة المطلقة بهويتهم القومية ، والتي لا يمكن لأي بشر أن يمحوها ، فهي الوحيدة من بين جميع القوميات تشرفت بحمل نسب السيد المسيح له المجد إليها عن طريق النبي داود الذي ينتسب إلى سلالة أبراهيم الكلداني العراقي أبو الأنبياء .

لقد جاءت مقررات السينودس الكلداني لكنيستنا الموقرة رداً مفحماً لكل هؤلاء ، فقد أجمع السادة المطارنة الأجلاء جميعاً ومعهم غبطة البطريرك الكلداني التمسك التام بهويتهم القومية ، وهذا دليل تاريخي دامغ لكل من يحاول النيل أو المساس بهذه القومية العتيدة مهما كان موقعه الديني أو السياسي .

إن كان بطريرك الآثوريين يفكر بهذه الطريقة فكيف يمكننا أن نلتقي ؟وهل هناك من سبيل للألتقاء ؟

إن كنتم تريدون أن نكون قومية واحة وشعباً واحداً ، فقد آن الأوان للجميع أن يعلموا بأن الكلدانية هي أحسن تسمية وأشمل وأقدس من أية تسمية أخرى ، فهي تسمية تاريخية ووطنية وقومية أصيلة ومقدسة أيضاً . نتساءل أين الحقيقة من كل هذا ؟

ولكن واقع الحال يحكي آلاماً أخرى ويضغط علينا لنوجّه السؤال التالي : ـــ

إلى متى سنبقى نؤرخ للألم ؟؟؟

إخوتي الأعزاء

الفرار من الإجابة ليس هو الحل الأمثل ، بل أنها مذلة ومسخرة ، فأما أن نتفق وفق ما جاء أعلاه وننادي بأننا أمة واحدة وشعب واحد وإن أسم هذه الأمة وهذا الشعب هو الأمة الكلدانية والشعب الكلداني ،أو أن نؤمن بواقعنا الممزق المجزأ ونعترف علناً وصراحةً بأننا ثلاث مسميات ولكلٍ هويته وتاريخه وتراثه ، وعلى كل واحد من هذه المسميات أن يشق طريقه بنفسه وأن يترك أحدنا الآخر يعمل بحرية وكما يشاء وفق أهداف وأستراتيجيات يحددها ذلك الطرف نفسه ، بالتأكيد يكون هو المسؤول الأول عن مسألة بقائه أو فنائه .

واقعنا الحالي يقول : بأن الكلدان يرفضون بأي شكلٍ من الأشكال أن يتخذوا لهم أسماً آخر غير أسمهم القومي التاريخي المشرف المقدس وهو " الكلداني " والآشوريون يرفضون الأعتراف بالحقيقة لكون غالباً ما تكون الحقيقة مرة ، ويرفضون العودة إلى أصولهم التاريخية الحقيقة " الكلدانية " ويرفضون الإيمان بأنهم ليسوا من هؤلاء الآشوريين السوباريين القداما وبذلك نصبح شعباً واحداً وتحق الحقيقة ، أو أن نعود إلى المربع الأول وهو الكلدان والسريان والآشوريين .

نحن مستعدون للمشاورة والنقاش فالكلدان هم الأغلبية المسيحية وثقلهم السكاني واضح المعالم وبدون الكلدان لن تكون هناك حقوقاً للمسيحيين في العراق ، إذن الكفة الثقيلة هي للكلدان ، لذلك نقول لإخوتنا أن حقوقهم ستكون مضمونة ومحفوظة كما هي وأن لا يكونوا كمن قيل فيه " إذا حضر لا يعد وإذا غاب لا يفتقد "

لقد حضرني هذين البيتين من الشعر للأرجواني يقول فيهما : ــ

شاور سِواكَ إذا نابَتْكَ نائبةٌ ............. يوماً وإن كُنْتَ مِنْ أَهْلِ المشوراتِ

فالعينُ تنظرُ منها ما دنى ونأى ........... ولا ترى نفسها إلا بمرآةِ .

نحن على العهد باقون سنداً ودعماً وقوةً لإخوتنا الآثوريين بشكلٍ خاص والعراقيين بشكل عام ، كما كنا سابقاً وسوح القتال ومواقف البطولة والرجولة وصفحات التأريخ تشهد لنا بذلك سواء أرتضوا أن يكونوا ضمن التسمية التاريخية " الكلدانية " أم رفضوا ذلك ، ونحن لهم سدأً وسنداً مخلصاً .

يقول الشاعر محمود سامي البارودي

أختبرني تجدني صديقاً حميماً ,,,,,,,,,,,,,, لم تُغيّر وِدادَهُ الأهواءُ

ولا نرتضى للغير أن يكونوا كما قال الشاعر أحمد شوقي

الناسُ صِنفانِ : موتى في حياتهم ,,,,,,,,,,, وآخرون ببطن الأرضِ أحياءُ .

وإلى أن نلتقي تقبلوا مني أصدق التحايا الكلدانية وأسماها .

Opinions