Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ماذا يجري في جامعة البصرة ؟ ( 3 ) خلوة أم بلوة !!

الكلمة الطيبة صدقة,والكلمة الصادقة بلسم للجراح حتى وان كانت قاسية ,حادة, عنيفة, تصم الآذان ,تضرب عصبا , تدمي جرحا, ولكنها الملاذ الأخير لمن اغتيلت أحلامهم في تصحيح مسار جامعة البصرة,أنها الملاذ لمن لا يملك ميليشيات ولا سلاح ولا حزب. لقد صمتنا و خدعنا كثيرا ...فلن يجبروننا على الصمت ولن تنطلي ألاعيبهم علينا بعد الآن.

ما كتبته في القسمين الأول والثاني حول ما يجري في جامعة البصرة لهو غيض من فيض و هنالك الكثير مما يمكن قوله. كنت انتظر أن تعلق رئاسة الجامعة أو من هو معني بهذا الموضوع على هذه المقالات,ولكني على يقين أنهم لا يملكون الشجاعة على الرد و لا هم قادرون على نفي ما ورد فيها رغم أن مانشر كان حديث الجامعة , ,فكلها حقائق ثابتة يعرفها الكثيرون في هذه الجامعة , و أنا بانتظار من يرد لكي نرد عليه بحقائق أخرى .

ليست لي عداوة أو ضغينة مع أحدا منهم, كما أني لست من طالبي الكراسي والمناصب في هذه الجامعة فيكفيني ما أنا عليه كباحث فيها. لست أول من تجرأ على الحديث عما يجري في الجامعة , معاذ الله, فلقد صدر أكثر من بيان و منشور و مقال حول جامعة البصرة.لا يمكن أن ننسى تقرير الأخ نجم عبد الله العبودي المنشور في موقع الجيران بتأريخ 15/9/2005 والموسوم (خفايا و أسرار....جامعة البصرة بين خطط أطلا عات و سطوة المتطرفين), كما لا يمكن أن ننسى مقال الأخ حارث عبد الجبار والمنشور في صحيفة المنارة حول جامعة البصرة و الشيخ و الجنرال,ولا يفوتنا عمود الدكتور رياض ألأسدي في صحيفة المنارة (جامعيات) قبل أن يحيله رئيس الجامعة السابق إلى لجنة تحقيقية ليغير عموده من جامعيات إلى.........., وكفى الله المؤمنين شر القتال. أنها والله مناشدة لأساتذة الجامعة و طلبتها أن يجاهروا بما نفوسهم من مطالب غيرة على جامعتهم وان لا يكتفوا بالحديث والنقد سرا في مجالسهم . أني أتوقع منهم الكثير لما اعرفه عنهم من حرص على جامعتهم و التزامهم بالقيم التي تربوا عليها طيلة عمر الجامعة الذي يمتد إلى أكثر من 40 عاما , كان واجبا علي تذكيرهم بأن لا يتركوا هذا الصرح العظيم بيد الظلاميين و المتعصبين واللصوص . صدقوني, عندما شاهدت تظاهرات الطلبة في الجامعة و أمام مبنى محافظة البصرة للمطالبة بحقوقهم و حرياتهم أيقنت ألا خوف على العراق و جامعاته.

قد تبدو صورة جامعة البصرة مشوهة بالرغم من شكلها الحضاري,فهنالك شيء مخيف و متوتر فيها لا علاقة له بالدين أو العادات و التقاليد, فلممنوعات كثر... ممنوع الاختلاط.. ممنوع السفور و الكل محجبات أو متحجبات .. ممنوع السفرات.... ممنوع الغناء... ممنوع الموسيقى...ممنوع الجبنز..ممنوع المكياج.... ممنوع جلوس الطلبة سويا في قاعة الدرس, فدائما هنالك صفين احد هما للطلبة والآخر للطالبات...ممنوع جلوس الطالبة مع زميلها. هذه الممنوعات بداية للسيطرة على روح الإنسان و محاولة تدجينه باسم الإسلام و الحشمة , والإسلام منهم براء.الخ من قائمة الممنوعات , وعليه رفع الجنرال هذا الفرمان العاجل إلى الطلبة و نادى فيهم (أسمعوا وعوا و إذا سمعتم شيء انتفعوا.... احذروا الخلوة... احذروا الخلوة... احذروا الخلوة, الويل لمن لا ترتدي الحجاب.... الويل لمن جلست مع زميل لها...العصا لمن عصى....الغرفة الحمراء من إمامكم و كوادر الأمنية من عشيرة........وحزب ......من خلفكم.....فلا مفر منا , نحن أمامكم أينما تولون وجوهكم.....أشهدوا لي أمام أبن ......... ليهبني ريع جامعة البصرة.......أني قد بلغت).... و فعلا تصدى الجنرال و أمنيته لهذه المهمة وتم ضبط جريمة جلوس طالب مع زميلته للمذاكرة في أحدى القاعات في كلية الزراعة ,ليتهمهم بأنهم كانوا في خلوة شرعية ولا بد من عقد قرانهم من قبل الشيخ, فهو و الله لها. ولكنهم فوجئوا بأن الطالب و زميلته كانوا أشجع مما كانوا يتوقعون ورفضوا كل ما ورد في حديثهم , مهدديهم بالعشائر التي ينتسبان اليها إن هم استمروا في طغيانهم, مما جعل الجنرال و زمرته يجران أذيال الخيبة و الخسران تاركين الخلوة لشروطها, فهو وهم أجهل من أن يعرف أن للخلوة شروط. أنهم جهلة منافقون لا علاقة لهم بالدين و نسوا أو تناسوا أن الدين يأمرنا بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة و الموعظة الحسنة ولا أكراه في الدين.أن كل المراجع العظام يرفضون أكراه الفتيات المسلمات على الحجاب فهذا محض أختيار , فكيف هو الحال بالنسبة للطالبات من الديانة المسيحية و الصابئية اللواتي أجبرن من قبل اللجان الطلابية و الأمنية و بعض رؤساء الأقسام على ارتداء الحجاب .

لقد لعب هذا الجنرال و شرذمته دورا تسلطيا لا ينم ألا عن أحتراف في القمع بحق التدريسين من الدرجات الواطئة في حزب البعث المنحل والذين لم يشملوا بقانون أجتثاث البعث , حيث أقدم على التحقيق معهم في استعلامات الجامعة و تهديدهم بالاعتقال و منعهم من دخول الجامعة و قطع رواتبهم بالاتفاق مع رئيس الجامعة السابق ,في حالة عدم تسليمهم السلاح. مما اضطر أكثرهم إلى شراء السلاح من السوق السوداء و تسليمه لهم. أنني لا أدافع عن البعثيين ولكنها و الله نفس الممارسات الإرهابية التي كان ينتهجها ذلك النظام المقبور بحق العراقيين ,والتي تربت عليها و تمارسها هذه الشرذمة, وكنا نتمنى أن تسلم هذه الأسلحة إلى المصادر الأمنية والشرطة التي هي بأمس الحاجة لها لا أن تباع إلى شخص من عشائر شمال البصرة . أتعلمون كم يستهلك هذا الجنرال و أمنيته من أعيرة نارية لحماية الجامعة؟.لقد صرفوا في شهر واحد بدعوى شراء الأعيرة بما يساوي مبلغا مقداره 300 ألف دينار, حتى بات ينطبق عليهم المثل العراقي (حاميه حراميه). صدقوني,لقد فعلت هذه المقالات فعلها , فهاهم أساتذة الجامعة و طلبتها يتحدثون كثيرا عما يكتب في موقع الجيران الموقر حول جامعة البصرة, كما فعلت فعلها في شرذمة الباطل, فلقد مسهم الجنون ,وجعلتهم يبحثون كثيرا عن الأسماء ويحللون وينسقون و يتذكرون شركائهم و يبحثون عن أعدائهم,ولكن و الله خاب فعلهم. لأني معهم وبينهم و أعد أنفاسهم لا بل كنت شاهدا على الكثير من ممارساتهم. فو الله لولا خشيتي من الفتنة التي يمكن أن تحرق الأخضر و اليابس والتي يمكن أن تتعقد و تأخذ منحى عشائريا لذكرت الأحداث بأسمائها وشخوصها . ومع ذلك انتظروني لأروي لكم في القسم القادم قصص بعض العمداء ماضيهم وحاضرهم و دورهم في تخريب الجامعة . والى المقال القادم Opinions