Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مار عبديشوع الصوباوي مطران نصيبين وارمينيا Mar Abdisho Metropolitan

نشاته:

لا نعرف بالضبط تاريخ ولادة مار عبديشوع ( بن بريخا بن يوسف بن داود ) والمعروف غالبا - بار بريخا اي ابن المبارك ولكن على الاغلب كانت ولادته في منتصف القرن الثالث عشر ميلادية من ابوين اشوريين في منطقة جزيرة بيث زبداي( ازخ) – جزيرة ابن عمرو على نهر الدجلة عند ملتقى
الحدود السورية العراقية التركية اليوم وكانت وفاته في 5 تشرين الاول من عام 1318 ميلادية.

ثقافته:
كان للكنيسة المشرقية المعروفة بالنسطورية مدارس لاهوتية في كل من مدن نصيبين والرهاEdessa / ولكن من المؤسف ان نفوذها قد تقلص وحتى انعدم نظرا للظروف الجيوبولوتيكية وقتئذ لذلك ما كان لهذا الفتى اليافع ان يقضي معظم حياته النسكية في الاديرة المجاورة وعلى سبيل الذكر في دير مار اخا ودير مار يوخنان حيث تثقف على ايدي الاكليروس والرهبان.
ان رغبة وولع مار عبديشوع في تعلم اللغة والمراسيم الكنسية ساعدت لتالق نجمه حيث وضعته في مصاف الاوائل لا في التعاليم المسيحية فحسب بل في حبه وشغفه في لغة الام اذ قال عنه مار توما اودو الكاثوليكي المذهب / الكلداني ومن عشيرة تخوما الاشورية في مقدمة قاموسه الشهير- " بوفاة هذين الرجلين العظيمين الا وهما ابن العبري (1226-1286) ومار عبديشوع الصوباوي لم يظهر بعدهما احد كي يملا الفراغ الذي تركاه نظرا لمعرفتهما اللغوية ويمكننا القول ان اللغة نفسها قد دفنت معهما ايضاّ!"
من رهبان الى مطران:
لقد انتخب مار عبديشوع في عام )1285( اسقفا لمنطقة سنجاروطور عابدين على يد قداسة بطريرك مار يهبالاها الثالث من الاصل التركي. والجدير بالذكر بطلب هذا البطريرك نفسه الف كتابه الموسوم " فردوس عدن "كرد فعل على العرب الذين كانوا يحطون ويستهزؤون من لغتنا الام . وبعد مضي ست سنوات(1291) رقي للمرة الثانية الى مرتبة مطران على يد البطريرك يهبالاها الثالث لكرسي نصيبين وارمينيا وبقي على هذا المنصب حتى تاريخ وفاته .

الخلفية التاريخية لبلاد اشور :

اننا نعلم جيدا ان بلاد اشور( مات اشور ) بعد حكم طويل قد غربت الشمس عنها منذ 612 قبل المسيح حيث سقطت على ايدي الميديين وبمؤازرة الكلدانيين سكان اقصى الجنوب من بلاد الرافدين ولكن الجدير بالذكر رغم ذلك كان للاشوريين دويلات هنا وهناك واشهرها مملكة ( خذياب ) و قاعدتها المدينة الاشورية العريقة اربيل التي ما تزال متمسكة باسمها الاشوري رغم محاولة الاكراد في هذه الايام لتغييرها الى اسم كردي. والمعروف ان هذه الدويلة التي كانت تابعة للحكم الفارسي وظلت حتى ايام الغزو العربي وذلك في مطلع القرن السابع الميلادي.اذا من هنا ندرك ان البلاد الاشورية انتقلت تحت ربقة المحتلين والغزاة بدءا من الميديين و الفارسيين واليونان و الرومان والعرب واخيرا العثمانيين الاتراك.
وكما قلنا ان مار عبديشوع ولد في المنطقة الاشورية بيث زبداي على نهر الدجلة ولكن من المؤسف ان تاريخ ولادته غير معروفة لدينا ولكن من المؤكد انها كانت في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي وفي ايام اخر الخليفة العباسي المستعصم بالله )1242 – 1250( ميلادية الذي فر من بغداد اثر سقوط وافول الخلافة العباسية الى مصر.
في هذه الاثناء كانت الخلافة العباسية ضعيفة جدا الى درجة ان عمت الفوضى ليصبح كرسي الخلافة شكليا وليس بوسع الخليفة العباسي السيطرة على ارجاء الامبراطورية . وفي ظل هذه الحالة المضطربة غدا الحكم الحقيقي بايدي الامراء من الاتابكة والسلاجقة والترك . لقد دعا العرب هذه الفترة المظلمة من تاريخهم " عصر الدويلات " .
اضف الى ذلك ان التوتر ازداد بين العرب والامم الاخرى غير العربية من الاعاجم الذين غدا في ايديهم صولجان الحكم وراوا انفسهم انهم ليسوا اقل من العرب رقيا وحضارة بل اكثر منهم لذلك نعتهم العرب لكرههم الشديد بالشعوبيين .
ان العرب الذين كانوا يجترون ماضيهم التليد حاولوا التعويض عن ذلك بانهم اصحاب القران الكريم الذي هو معجزة للعرب بدون منازع والذي فيه تفوق للغتهم العربية على الاعاجم كافة.
وفي هذه الاثناء ظهر شعراء كثيرون ومن جملتهم ابو محمد القاسم بن علي الحريري البصري وذلك عام ( 1054-1122) ميلادية والذي نظم عدة كتب ومن جملتها كتاب المقامة الذي يعتبر اية من ايات الشعر لدى العرب وغيره الذين اثروا على شعبنا ممن ذهبوا في هذا المضمار اشواطا, مبالغين في تنوع القوافي و كذلك مغالين في الاسلوب والترتيب الخ.
والذي وصل الينا ان ملفاننا الكبير كما جاء في مقدمة كتابه " فردوس عدن " او المقامة كان بمثابة تحد للعرب حيث كرس وقته بناء لطلب قداسة مار يهبالاها الثالث لانجاز هذا المشروع الذي تكلل بنجاح باهر للغاية.
ان نيافته علق على الشعر العربي واسلوبه الرخيص والذي وصفه مثل القبور المكلسة التي تظهر للعيان نظيفة جميلة من الخارج بينما في داخلها فاسدة اذ اضاف قائلا : "رجال من العرب وذي قدرة شعرية وبلاغية عالية ارادوا ان يشمتوا ويستهزؤوا بلغتنا الفقيرة بانها عاجزة ان تجاري اللغة العربية في الابداع لذلك شرعت بهذا المشروع الا وهو تاليف هذا الكتاب الذي يحوي بين دفتيه خمسين قصيدة شعرية "حيث لم يدخر وقتا الا واستخدمه لاتمام مشروعه هذا الذي هو بحق اية فريدة من نوعه حيث سيقف العرب باندهاش وفاغري الفاه لروعته لانه من المؤكد سيكون من الصعب جدا لهم مجاراته اومساواته.
والجدير بالذكر ان مؤرخي الادب العربي في العصر الحديث ينظرون الى العصر المملوكي اي بعد انهيار الدولة العباسية او بما يسمى " عصر الانحطاط " ان الشعر قد انحط عما كان عليه سابقا حيث غلب فيه الشكل على المعنى وبهذا اصبح الفكر اسيرا للحرف ولم يكن قادرا على الابداع , وهناك فريق اخر من دحض مثل هذا الادعاء نظرا لما اظهره ادباء ذلك العصر من القدرة البيانية والبلاغية . على كل حال نحن هنا لسنا بصدد تفضيل اي من هذين الفريقين هو الاصدق والذي نريده فقط هو ان ملفاننا الكبير لم يلجا الى اسلوبهم بحيث نعلم جيدا وكما نوه عنه مار عبديشوع نفسه عندما وصف اسلوبهم كالقبور المكلسة ولكن بتاليف كتاب المقامة على غرار مقاماتهم لهو برهان ساطع ان لغتنا قادرة ان ترد الصاع صاعين من جهة ويد حض مزاعم العرب الباطلة و الهزيلة من جهة اخرى.
دون شك لم يكن ملفاننا الاشوري وحده الذي اقحم نفسه في عمل كهذا , بل كان هناك لفيف من شعراء القرنين الرابع عشر والخامس عشر للناطقين بالسريانية ومن الجملة راهب من مدينة حمص السورية المسمى داود الحمصي ( 1490) حاول بدوره تقليد مار عبديشوع الصوباوي ولكن ما قام به لا يضاهي اطلاقا انجاز ملفاننا الكبير الذي بحق يجب ان يلقب بامير الشعر الشعر السرياني .

اثاره ومنجزاته:

ان ملفاننا الكبير دون شك له انجازات هائلة والتي ذكرها بنفسه في مقدمة كتابه السابق الذكر " فردوس عدن " وهذه منها الكتب التالية:

- تفسير الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
- الجامع في التدبير العجيب
- فردوس عدن او المقامة
- الجوهرة في حقيقة الايمان المسيحي
- الاسرار الغامضة في فلسفة اليونان
- اطروحة لدحض الهرطقات
- الاحكام والشرائع الكنسية
- تراجم وتعاز وخطب في مواد مختلفة
- فهرس المؤلفين
- شرح رسالة ارسطو الفيلسوف اليوناني
- شهمروريد باللغة العربية

وكتب اخرى التي من المحتمل انها ضاعت لما لقي شعبنا الاشوري من محن وويلات على ايدي محدودي الافاق من المسلمين العرب والبرابرة الفرس والكرد والاتراك الذين احرقوا الاخضر واليابس.

الشعر لدى السريان *

ان الشعر لدى السريان يختلف اختلافا ظاهرا عن الشعر العربي المقفى وهو على نوعين : الميامر والمداريش وبذلك يقرب من الشعر المرسل وهو يعتمد على اللحن لا على التفعيل ومقيد بالنغم ولا
بالقافية. ولكن مار عبديشوع الصوباوي قلد العرب في كتابه " فردوس عدن " وخرج عن الطريقة التقليدية المعتادة عند السريان لكي يبز ويباري العرب وباسلوبهم الخاص.


كتاب فردوس عدن او المقامة:

عندما فكرت بكتابة ترجمة لحياة ملفاننا الكبير مار عبديشوع الصوباوي لاول مرة وباللغة الانكليزية كان حافزي الاول هو ولعي بكتابه - فردوس عدن – الذي كما قلت اعلاه انه اية من الايات التي لا اعتقد بوسع فرد اخر ان يقوم بمثل هذا العمل الذي استغرق لانجازه اكثر من عشرين عاما .
قبل القاء نظرة خاطفة على الكتاب اود ان اقدم شكري وامتناني لامتنا الاشورية التليدة التي رغم ما قاسته من محن ومصاعب التي ترتعد لها الفرائص ولكنها وقفت في الخندق الى الرمق الاخير للحفاظ على تراثنا للحفاظ على لغتنا علما ان اخوة لنا داسوا كل هذه المقدسات وغدوا بناطقي العربية في كل شيء وشردوا تراثنا وشوهوا هويتنا واسمنا والانكى من ذلك في عقر دارنا الاشورية بالذات يا للعار والشنار!
وكذلك اقدم شكري وامتناني لاشوري عصامي فذ الا وهو القس الاب يوسف قليتا مدير المدرسة و والمطبعة الاشورية في الموصل / نينوى لما بذله من جهود لطبعه واخراجه بصورة اكمل وافضل عام 1928 وكذلك اشكر كل الذين ساهموا باعادة طبعه في مدينة شيكاغو الاميركية تحت رعاية القس كاكو لعازر وذلك عام 1988
ان كتاب المقامة او فردوس عدن الذي الفه ملفاننا الكبير يحتوي على خمسين قصيدة شعرية وسار في تاليفها على نفس المنوال المتبع من قبل شعراء اللغة العربية وقسمه الى جزئين اثنين وكل جزء يحتوي على خمسة وعشرين قصيدة والقصيدة الواحدة لا تقل عن تسعة وعشرين بيتا حيث احيانا تصل الى عدة صفحات. ولكي نلقي نظرة على انجازه هذا ما علينا الا اختيار بعضا من قصائده بحيث بامكان الفرد ان يكون فكرة حول الكتاب وبهذا ساختار قصائد من الجزء الاول وهي:
القصيدة الثانية من الكتاب تحتوي على 117 بيتا وتبدا بتسلسل احرف الابجدية حيث لكل حرف عشرة ابيات بحيث تبدا بحرف ما وتنتهي بتفس الحرف ايضا.
القصيدة الثالثة من الكتاب تتالف من 29 بيتا وتبدا بتسلسل حروف الابجدية ايضا وبامكان الفرد ان يقراها طردا وعكسا اي تقراها من اليمين الى اليسار ومن اليسار الى اليمين محافظة على المعنى نفسه تماما .
القصيدة السادسة تتالف من 48 بيتا وهي مطبوعة باللون الاسود والاحمر ويمكن المرء قراءتها على الوزن الافرامي نسبة الى مار افرام اي اللون الاسود والاحمر معا ولكن بدون اللون الاحمر تقرا على وزن مار نارساي ومار بالي.
اما الجزء الثاني والذي يحتوي على خمسة وعشرين قصيدة حيث تبدا بتسلسل الاحرف الابجدية وكل قصيدة لا تخلو كلماتها من الحرف الذي ابتدات به . اذ هناك ثلاث قصائد على حرف الالف واثنتان
على حرف التاء وباقي القصائد على الحروف ( 20 ) المتبقية من الابجدية.
وهذه امثلة عنها: لناخذ القصيدة السادسة والعشرين والتي تتالف من 48 بيتا وكل عبارة منها لا تخلو من حرف الالف ومن ثم نظمت القصيدة هذه خالية من الاحرف التالية: جيم المصرية G , ط , س , P , ص , ق ومقاطعها مرتبة بتسلسل الابجدية ايضا حيث نهاية كل بيت بحرف مطلعه.

القصيدة الثلاثون: وهي تتالف من 39 بيتا حيث تبدا بحرف Gالجيم المصرية G وهذه القصيدة لا تجد فيها الاحرف التالية : ط , ك , ص , ق , ومقاطعها مرتبة بتسلسل احرف الابجدية وحرف اول بيت ينتهي به اي هو قافيته ايضا.
القصيدة الرابعة والثلاثين : وهي مؤلفة من 40 بيتا حيث تبدا بحرف الزاي وتنتهي به ايضا وهي كذلك مؤلفة بحسب ترتيب حروف الابجدية ولكل حرف بيتان والقصيدة تخلو من الاحرف التالية : ط.س, ص, ش .

مار عبديشوع الصوباري لاهوتي , مؤرخ ومفكر قومي اشوري:

نحن معشر الشعب الاشوري لفخور جدا بما حققه مار عبديشوع في كل المجالات اللاهوتية والثقافية واللغوية لان يحظي بتقريظ كثير من ابناء شعبنا في العصر الحديث وياتي في مقدمتهم الاب القس بولس بيث دارا كاهن الطائفة الكلدانية في الجزيرة السورية حيث قال هذه الكلمات في كتيب له " ايتها الامة المحببة " والمطبوع بمطبعة مار نارساي لكنيسة المشرق الاشورية في الهند عام 1957:
" ان البراعة البلاغية لمار عبديشوع التي فاقت الجميع لانه بحث في امور عدة لدرجة ان - بار بريخا ( استخدمها مجازا) كان مباركا وعظيما في كل كتاباته.... ومن صوبا / نصيبين كرسي نيافته عظمة لغتنا الادبية بدات ومن ثم انتهت معه " .

ملاحظة هامة:
حفاظا للامانة العلمية والتاريخية اقول معتذرا انه قد وقع سهوا فيما ذكرته عما جاء في قصيدة الملفان الكبير كيوركيس الاربيلي عند كتابة الترجمة هذه باللغة الانكليزية لاول مرة حيث ذكرت انه قرظ مار عبديشوع الصوباوي في قصيدته الطويلة عن بطاركة الكنيسة المشرقية , علما ان ملفاننا لم يكن بطريركا بل مطرانا والذي قصد به كان البطريرك مار عبديشوع الثاني (1072-1090) ولكن على كل حال ليس هناك ادنى شك عن اشورية مار عبديشوع الصوباوي فيما قاله في كتاباته مثلا عندما تحدث عن الكراسي الرسولية في العالم بما يلي: " اولا (اي الكرسي الاول) في بابل والتي هي متروبولوس وام المدائن وقاعدة المملكة الاشورية ..." للتاكد يرجى مطالعة كتاب ( المروج النزهية في اداب اللغة الارامية ) حيث خصص فصل خاص له لمؤلفه المطران يعقوب اوجين منا .


*السريان هنا ليسوا بقومية سياسية بل عبارة عن شعوب كانت تتكلم بلهجات سامية متقاربة جدا مثل الاشورية البابلية, الفينيقية والابلية, الكنعانية والارامية الكلدانية. هذه المكونات البشرية التي وحدت لهجاتها الكتابة الكنعانية والديانة المسيحية في الهلال الخصيب في مطلع القرن الاول الميلادي وما بعده . كما وجدير بالذكر ان الاشوريين كان لهم دورا كبيرا في هذه العملية التوحيدية دون شك نظرا لقوة سلطانهم لاول مرة و خصوصا في عهد الملوك الاشوريين السرغونيين PAX ASSYRIACA. اضف الى ذلك ان اصل كلمة " السريان " دون شك ترجع الى الاسم الاشوري كما يجمع به لفيف كبير من علمائنا وكذلك الغربيين منهم من جهة ومن جهة اخرى هناك اخرون يختلفون في ذلك بحيث لهم اراؤهم الخاصة التي لو قارناها بما يؤولونه لوجدناها غير قابلة للمنطق وعلى سبيل الذكر هناك من يدعون ان التسمية جاءت من " سوروس " رجل من الجنس الارامي الذي قتل اخاه .... و اخرون يقولون التسمية هذه جاءت من " كورش " الملك الفارسي الخ
من المعروف عادة ان اللغات اللهجات تتطور وتطورها عادة يحدث بحقبات زمنية طويلة الأمد لا تقاس بالسنين بل بمئات من السنين كما حصل على اللهجات السامية في الهلال الخصيب منذ ما قبل انتشار المسيحية الى أكثر من الف سنة من بعد اتشارها تقريبا. هذه لمحة موجزة عن السريان والسريانية ولكن باذن الله سنخصص دراسة مستفيضة حول الموضوع في المستقبل

إضافة : كما قلنا ان ملفاننا كان يتقن اللغة العربية بطلاقة ومن الصدفة اني وجدت ما كتبه باللغة العربية لا يزال يستخدم في بعض الكنائس الناطقة باللغة العربية الى اليوم ونظرا لضرورته التاريخية الحقته بهذه الترجمة ادناه:

. ثم جاء عبد يشوع الصوباوي، مطران نصيبين على المشارقة ، فوضع ترجمته المشهورة لأناجيل الآحاد والأعياد 1299 وهي جيدة
الترجمة من إنجيل متى بليغة، وكل انجيل مكتوب بقافية واحد ة. واليك نموذجا لهذه
: ، يقرأ في يوم عيد مار جورجيوس الشهيد

١ وقال المخلص لتلاميذه والرفاق
٢ لا تظنوا اني اتيت لاوقع في الارض الصلح والوفاق.
٣ لم آت لاوقع السلام، بل الحرب والشقاق.
٤ فاني أتيت لاجعل الرجل المؤمن يخالف على ابيه دي النفاق.
٥ وُأباعد بين الابنة المؤمنة وامها الكافرة، والكنة وحماا بالفراق.
٦ وأعداء الرجل آل بيته الفساق.
٧ فمن أحب ابا واما افضل مني، فليس هو أي بأهل الاعتلاق.
٨ ومن أحب ابنا او ابنة اكثر مني، فما هو لي من اهل الميثاق.
٩ ومن لا يحتمل صليبه ويتبعني، فما هو أي من اهل الميثاق.
١٠ من وجد نفسه، فقد اهلكها، وعرضها للانمحاق،
١١ ومن اهلك نفسه، فسوف يجدها بجوار الخلاق.
١٢ ومن تقبلكم، فإياي تقبل، بالنية والاشتياق،
١٣ ومن تقبلني، فقد تقبل الذي ارسلني، باعثا على مكارم الاخلاق.
١٤ ومن تقبل نبيا باسم نبي في الطراق،
١٥ فاجر نبي يأخذ وما لمسعاه اخفاق.
١٦ ومن تقبل صديقا، صديق صداق،
١٧ فاجر صديق يأخد، ولا عاق.
١٨ وكل من سقى احد هؤلاء الاصاغر شربة ماء بارد، عذب المذاق.
١٩ باسم تلميذ ذي استشراق،
٢٠ الحق اقول لكم: انه لا يضيع اجره الذي فاق.
٢١ من شاء ان يتبعني، فليكفر بنفسه، ويولي الدنيا الطلاق،
٢٢ وليأخذ صليبه، وليكن من اقتفاء اثري على لحاق
_____________________________________

اشور بيث شليمون : ناشط قومي اشوري وقد شغل محررا لمجلة " كوكبا اثورايا " لسان حال الاتحاد الاشوري الاميركي باللغتين الاشورية والعربية مرتين الاولى 1970-1975 والثانية (2001-2006) كما انه شغل محررا لصحيفة " الغفير الاشوري " لسان حال الاتحاد الاشوري العالمي باللغة الاشورية والعربية 1976-1978
Opinions