Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مسؤول: مقتل 52 شخصا في عملية انقاذ بكنيسة عراقية

01/11/2010

شبكة اخبار نركال/NNN/رويترز/
قال وكيل وزارة الداخلية العراقية الفريق حسين كمال يوم الاثنين ان 52 شخصا بين رهائن ورجال شرطة قتلوا يوم الاحد عندما داهمت قوات الامن كنيسة في بغداد لانقاذ أكثر من مئة كاثوليكي عراقي احتجزهم مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة رهائن.
وأضاف أن 67 شخصا أصيبوا أيضا خلال الغارة على الكنيسة يوم الاحد في أدمى هجوم بالعراق منذ أغسطس اب.
وكان مسلحون احتجزوا رهائن داخل كنيسة سيدة النجاة وهي واحدة من أكبر الكنائس في بغداد أثناء قداس يوم الاحد وطالبوا بالافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر.
وقال كمال "الحصيلة هي للمدنيين والعناصر الامنية. نحن لا نميز بين الشرطة والمدنيين لانهم جميعا عراقيون" مضيفا أن العدد لا يتضمن المهاجمين الذين قتلوا خلال العملية.
وانفجرت قنبلة واحدة على الاقل عند بدء الحصار واستمر دوي اطلاق النار بشكل متقطع لساعات في حي الكرادة قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي توجد بها سفارات ومكاتب الحكومة في الوقت الذي حلقت فيه طائرات هليكوبتر أمريكية وعراقية في المكان وأغلقت قوات الامن المنطقة.
وأفاد مصدر بالشرطة الاتحادية طلب عدم نشر اسمه بأن عملية الانقاذ كانت صعبة للغاية.
وتابع "المهاجمون كانوا بين الاطفال مع أسلحتهم... معظم الضحايا قتلوا أو جرحوا أثناء اقتحام القوات الامنية المكان."
وكثيرا ما تستهدف الاقلية المسيحية في العراق من جانب متشددين حيث يجري تفجير كنائس واغتيال قساوسة.
وقالت مسيحية كانت ضمن الرهائن لرويترز مساء يوم الاحد "في حين كنت أحاول الخروج في الظلام خطوت فوق جثث." وأضافت المرأة التي طلبت عدم نشر اسمها "هناك العديد من الجثث."
ويقول مسؤولون ان بعض المهاجمين استخدموا سترات ناسفة أو ألقوا قنابل أثناء الغارة.
وذكر مسؤولون أن المهاجمين هددوا بقتل الرهائن ومجموعهم 120 رهينة الذين احتجزوهم داخل الكنيسة الا اذا جرى الافراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر.
وندد يونادم كنا النائب المسيحي بالبرلمان العراقي بأداء قوات الامن العراقية في الواقعة وقال ان المسلحين يستغلون عدم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة في العراق بعد مرور ثمانية اشهر على انتخابات تشريعية غير حاسمة.
وقال "هذه عملية ارهابية واجرامية مروعة... العملية استهدفت مصداقية الحكومة في قدرتها على حفظ الامن وفرض سلطة القانون."
وأضاف "أنا أقدر جرأة القوات الامنية وتضحياتها لكن المطلوب هو مهنية أعلى وحرفية أفضل... بسبب عدم المهنية والاسراع في عملية التحرير بهذه الطريقة وقع هذا العدد من الضحايا."
واخفاق قادة العراق في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد نحو ثمانية شهور من الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة أجج التوترات في الوقت الذي تخفض فيه القوات الامريكية تواجدها في العراق وتنهي عملياتها القتالية قبل الانسحاب الكامل العام المقبل.
وتراجع العنف بشكل كبير في العراق منذ ذروة العنف الطائفي عامي 2006 و2007 ولكن الهجمات التي يشنها مسلحون سنة على صلة بتنظيم القاعدة وميليشيات شيعية مستمرة يوميا.
ويأتي هذا الهجوم وتفجير مقهى في ديالى يوم الجمعة حيث لقى 22 شخصا حتفهم بعد فترة طويلة مرت دون تنفيذ اسلاميين سنة لاي هجوم كبير.
وكان اخر هجوم انتحاري كبير وقع في الخامس من سبتمبر أيلول عندما اقتحم مسلحون قاعدة للجيش في بغداد
وأعلنت دولة العراق الاسلامية ذراع تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليتها عن الهجوم "على وكر نجس من أوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لحرب دين الاسلام.."
وذكر التنظيم في بيان نشر على مواقع اسلامية متشددة على الانترنت أن الهجوم كان عملا ضد الكنيسة القبطية في مصر.
Opinions