Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مسؤولون: مسلحون يقتلون عشرات في بلدة تلعفر العراقية

28/03/2007

رويترز/
قال مسؤولون عراقيون يوم الاربعاء ان مسلحين اقتحموا منطقة سنية في بلدة تلعفر بشمال غرب العراق ليل الثلاثاء وقتلوا أكثر من 50 انتقاما فيما يبدو من تفجير شاحنتين في منطقة شيعية يوم الثلاثاء.

ووقع الهجوم في حي الوحدة السني في تلعفر حيث تتصاعد التوترات بين الشيعة والسنة من السكان ومعظمهم من التركمان.

وقال العميد نجم الجبوري رئيس بلدية تلعفر القريبة من الحدود السورية ان مسلحين من الشيعة قتلوا رجالا من السنة داخل منازلهم وان أكثر من خمسين لقوا حتفهم.

واضاف ان 18 شخصا اعتقلوا. وصرح مصدر امني رفض نشر اسمه أن عددا كبيرا من المشتبه بهم من رجال الشرطة. وفرض حظر التجول فيما سيطر جنود عراقيون على البلدة.

ووقع الحادث بعدما أيد مجلس الشيوخ الامريكي يوم الثلاثاء تحديد 31 مارس اذار 2008 موعدا مستهدفا لسحب القوات القتالية الامريكية من العراق. وهدد البيت الابيض باستخدام حق النقض ضد القرار ليقترب بالكونجرس خطوة نحو مواجهة مع الرئيس جورج بوش بخصوص الحرب.

وقال طبيب في المستشفى الرئيسي في تلعفر في اتصال هاتفي مع رويترز "أتمنى أن تأتوا وتروا كل الجثث. انها مسجاة على الارض. ليست لدينا مساحة كافية في المستشفى. كل الضحايا أصيبوا بأعيرة في الرأس."

وأضاف الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا على حياته "قتل ما بين 50 و55 شخصا. لم أر شيئا مثل هذا في حياتي."

وجاءت عمليات القتل عقب تفجير شاحنتين ملغومتين امس مما اسفر عن مقتل 55 وأصابة 180 كما اعلنت الشرطة. وفي أحد التفجيرين اجتذب مهاجم انتحاري الضحايا لشراء قمح محمل على شاحنته في منطقة شيعية. وانفجرت الشاحنة الملغومة الثانية في ساحة للسيارات المستعملة.

وفي مارس اذار عام 2006 جعل الرئيس الامريكي جورج بوش من تلعفر مثالا على إحراز تقدم في العراق بعدما استعادت القوات التي تقودها الولايات المتحدة السيطرة عليها من تنظيم القاعدة في هجوم في العام السابق.

ووصفها بانها "مدينة حرة تعطي مبررا للتفاؤل في عراق حر."

وبعد عام تقاسي المدينة من نفس التوترات الطائفية بين الاقلية السنية والاغلبية الشيعية التي اودت بحياه عشرات الالاف في العراق منذ تفجير ضريح شيعي في بلدة سامراء في فبراير شباط 2006.

ودفعت اعمال العنف الشيعة والسنة للفرار من الاحياء التي كانت تجمع بينهما من قبل ليصبح هناك انقسام على أساس طائفي الى حد كبير. ويشكو بعض السنة في تلعفر من أن وصول قوات الامن التي يهمين عليها الشيعة أدى الى عمليات قمع.

وكثيرا ما تستهدف السيارات الملغومة والقنابل التي تزرع على الطرق في البلدة رجال الشرطة الذين ينظر اليهم على انهم متحالفون مع الشيعة. وكان رجلا شرطة بين 10 قتلى سقطوا حين فجر انتحاري نفسه في سوق بالبلدة يوم السبت الماضي.

وقال الطبيب من تلعفر "يقول الجيش انه لا يزال هناك بعض الجثث والمصابين داخل المنازل. اعلن الجيش حظرا للتجول في منتصف الليلة وبدأ في استخراج الجثث."

وتأتي تلك الهجمات عقب تصاعد وتيرة العنف في العراق خلال الايام الاخيرة. ونشرت القوات الامريكية والعراقية الاف الجنود الاضافيين في بغداد لمحاولة القضاء على العنف الطائفي الذي يهدد بتمزيق البلاد.

وقالت الشرطة العراقية ان سيارتين ملغومتين انفجرتا يوم الاربعاء قرب نقطة تفتيش أمام قاعدة عسكرية أمريكية في بلدة الفلوجة بغرب العراق مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود عراقيين. ولم يرد أي تعقيب من جانب القوات الامريكية.

وجاء التصويت في مجلس الشيوخ بعد أربعة ايام من اقرار مشروع قانون للانفاق على الحرب في مجلس النواب يحدد أول سبتمبر ايلول 2008 موعدا الزاميا لانسحاب جميع القوات الامريكية المقاتلة من العراق.

وتعهد بوش بارسال نحو 30 الف جندي اضافي للعراق رغم المعارضة القوية من الكونجرس والامريكيين الذين سئموا الحرب التي راح ضحيتها 3242 جندي امريكي. Opinions