مسلحون يهاجمون منزل حارث الضاري في العراق
25/02/2006بغداد (رويترز) - فتح مسلحون النار يوم السبت على منزل حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين في هجوم ألقى الضاري بالمسؤولية فيه على القوات الحكومية. وقالت هيئة علماء المسلمين ان المسلحين جاءوا في سيارات تشبه عربات وزارة الداخلية وفتحوا النار على منزل الضاري في بغداد صباح السبت. وقالت مصادر الشرطة ان حراس امن الضاري ردوا على اطلاق النار بالمثل وسقط جرحى في الجانبين فيما يبدو. وقال عبد القادر كردي سليمان رئيس مكتب الضاري ان اثنتين من بنات شقيقته عمرهما اربع سنوات و15 سنة اصيبتا بجروح. وقال الضاري لقناة تلفزيون العربية بالتليفون ان القوات الحكومية وراء الهجوم وان القوات التي امام منزله هي قوات حكومية. واضاف ان القضية هي قضية حرب أهلية أعلنت من جانب واحد. جاء هذا الهجوم بعد أسوأ تصعيد في العنف الطائفي منذ الغزو الامريكي في عام 2003 مما دفع الزعماء السياسيين والدينيين الى توجيه نداءات بالهدوء وحذروا من الانزلاق الى حرب اهلية. وقتل أكثر من 200 عراقي في الساعات الثماني والاربعين التي اعقبت تفجير مزار شيعي في مدينة سامراء بشمال العراق يوم الاربعاء. وبدأ العنف يتراجع يوم الجمعة بعد ان فرضت الحكومة حظر التجول نهارا لمنع اعضاء الجماعات الدينية المتنافسة من الاشتباك في عطلة الجمعة. لكن موجة الهجمات على المساجد السنية مساء الجمعة وقتل عائلة شيعية في محافظة سكانها من الشيعة والسنة شمال شرقي بغداد وهجوم على موكب جنازة مراسلة العربية التي قتلت اثناء تغطية تفجير مزار شيعي في سامراء جميعها تمثل انتهاكا لفترة هدوء قصيرة. وتمثل هيئة علماء المسلمين بصفة اساسية المساجد السنية في انحاء العراق ويعتقد ان لها اتصالات مع بعض المسلحين. ونددت بالهجمات على المساجد السنية اثناء العنف ودعت الحكومة والسياسيين الشيعة في الائتلاف الحاكم الى وقف هذه الهجمات.