مصدر: القوات الأمنية تمشط بعض جيوب المسلحين في النجف
29/01/2007أصوات العراق/
قال مصدر مسؤول في محافظة النجف اليوم الإثنين إن العملية الأمنية التي شنتها قوات عراقية وأمريكية صباح الأحد على مجموعة مسلحة شمال شرقي المدينة لازالت مستمرة ،مشيرا إلى أن وجود عمليات تمشيط على بعض جيوب المقاومة في المنطقة .
وأوضح مدير إعلام المحافظة أحمد دعبيل لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة أن القوات الأمنية المشتركة "قتلت ما بين (250 - 300) مسلح ،وما زالت هناك عمليات تمشيط تجري اليوم لبعض جيوب المقاومة بمنطقة الزركة " التي تبعد ( 13 كم) شمال شرقي مدينة النجف .
وأضاف " كما تم إعتقال 16( إرهابيا)... بينهم مصريان وسعودي."
وكانت إشتباكات عنيفة إندلعت عندما داهمت قوات من الشرطة والحرس الوطني العراقي ،في ساعة مبكرة من يوم الأحد ،معقلا في منطقة الزركة لجماعة ( أحمد الحسن) الذي يدعي أنه وصي الإمام المهدي ،وهو الإمام الثاني عشر عند الشيعة الإثني عشرية .
ولم يكشف المسؤول الإعلامي عن خسائر القوات العراقية خلال الإشتباكات ،كما لم يصرح أي مصدر أمني رسمي بهذه الخسائر .
لكن مصدرا طبيا قال لـ ( أصوات العراق) أمس إن الإشتباكات " أسفرت عن إصابة ( 17) من القوات العراقية بجراح... بينهم عدد من أفراد الحرس الوطني."
وتدخلت قوات أمريكية مؤلفة من دبابات وطائرات هليكوبتر قتالية لدعم القوات العراقية في المواجهات ،حيث قامت الطائرات الأمريكية بقصف البساتين المحيطة بمنطقة ( الزركة) والتي يتحصن فيها أنصار أحمند الحسن .
وقال دعبيل إن الطائرات الأمريكية "لازالت تقصف منطقة ( الزركة) والبساتين المحيطة بها حتى صباح اليوم."
وأعلن الجيش الأمريكي أن إثنين من جنوده قتلا في تحطم طائرة هليكوبتر كانا يستقلانها شمالي مدينة النجف ظهر الأحد ،من دون أن يشير صراحة إلى أن المروحية سقطت خلال الإشتباكات .
لكن مصادر أمنية في النجف قالت إن شهودا كثيرين رأوا الطائرة وهي تسقط عقب إطلاق النار عليها من منطقة الإشتباكات .
على جانب آخر ،ذكر مدير إعلام النجف أن الحياة في المدينة اليوم " تسير بشكل طبيعي" ،مشيرا إلى أن المواكب الحسينية التي تنظم في النجف بمناسبة ذكرى عاشوراء "سارت كما هو مخطط لها ،ولم تؤثر مواجهات الأمس على مظاهر الحياة والإحتفالات بأي شكل."
وكان المتحدث الإعلامي باسم الأجهزة الأمنية في النجف علي جري قال في تصريحات صحفية الأحد إن المعركة التي دارت في المدينة "إنتهت وحسمت ،وتم القضاء على أنصار الحسن بعد تدخل القوات الأمريكية وقوات ( لواء العقرب) التي وصلت من محافظة بابل."
وأضاف " تمت السيطرة على معسكر ( أنصار الحسن) ،والقوات الأمريكية وقوات العقرب
( العراقية) تقوم بتمشيط المنطقة."
وقامت القوات العراقية بحملة اعتقالات ضد أنصار أحمد الحسن مطلع الإسبوع الجاري ،
في إطار حملة تفتيش لعدد من مناطق النجف ضمن الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين الإحتفالات التي تشهدها مدينتي النجف وكربلاء خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم في ذكرى إستشهاد الإمام الحسين في واقعة الطف قرب كربلاء سنة (61) هجرية.
وتشهد هذه المناسبة حضورا مكثفا في النجف تصل أعداده إلى ما يتجاوز المليون إنسان.
وكان محافظ النجف أسعد سلطان أبو كلل قال ،خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مبنى المحافظة ،إن القوات العراقية يساندها طيران القوات المتعددة الجنسيات "وجهت ضربة
إستباقية صباح الأحد لموقع يضم ما بين (100 - 200) مسلح شمال شرقي النجف."
وأضاف المحافظ أن العملية التي أطلق عليها اسم ( يا أبا عبد الله) ،في إشارة إلى الإمام الحسين ،أسفرت عن "اعتقال خمسة بعضهم يشتبه من طبيعة ملابسهم بأنهم أفغان."
وأوضح أبو كلل أن المسلحين المستهدفين "قاوموا القوات الأمنية باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة... ومنها الهاونات ،أثناء المواجهات."