مصدر طبي : لا أعداد رسمية لمرضى الايدز في العراق
29/06/2006سانتا ميخائيل
أكد مصدر في وزارة الصحة العراقية ان غالبية الإصابات بمرض الايدز في العراق انتقلت عن طريق المهاجرين، الذين عادوا إلى البلاد عقب سقوط النظام. دون أن يحدد العدد الحقيقي للمصابين بهذا المرض في العراق .
لكن دراسة كانت قد أجريت نهاية 2004 , أشارت الى أن عدد المصابين بهذا المرض يصل الى" 260 حالة بضمنها 126 اصابة بالايدز سجلت خلال العام 2004وحده"
فين حين كانت وزارة الصحة قد أعلنت ان عدد المصابين بهذا المرض بلغ (100 ) في عام 2003 . وأشارت الدراسة إلى ان نسبة الاصابة بين الذكور أعلى منها لدى الاناث.
ألا أن مصدر طبي أكد أن مايعلن من أرقام هو متواضع مقارنة مع العدد الحقيقي , لوجود اصابات عديدة لم يبلغ عنها بل ووجود مرضى يتكتمون على حالاتهم المرضية لما لها من اضرار نفسية واجتماعية في بلد كالعراق , حيث يحرم المريض من مزاولة حياته الاعتيادية ويتم حجره ويفصل من عمله, كما يمنع من الزواج .
ويتجمع مرضى الإيدز كل شهر في مستشفى ابن زهر ليتلقوا الفحص الدوري والعلاج ويعودو الى منازلهم .
وشدد مصدر في الوزارة، على ضرورة اجراء فحوصات مكثفة لجميع الوافدين إلى البلاد للتأكد من خلوهم من «مرض نقص المناعة المكتسبة».
مبينا ان الوزارة نقلت جميع مراكز فحص الايدز الحدودية إلى مراكز المدن لفسح المجال أمام جميع الوافدين للخضوع إلى الفحوصات الطبية في الأماكن التي يقيمون فيها بدلاً من اجراء الفحوصات على الحدود. واشار إلى ان فحوصات الوافدين ستكون اجبارية، وان الوافد لن يخضع للفحص في حال ابرازه بطاقة فحص تثبت خلوه من مرض نقص المناعة المكتسبة.
وقبل سقوط النظام كانت تتم أجراءات فحص الوافدين الى العراق على الحدود , ألا أن هذا التطبيق كان يعد فاشلا, حسب رأي بعض المسؤولين "لتفشي الفساد الاداري, حيث أن القائمين على هذا النظام كانو يبتزون الوافدين الى العراق من أجل عدم أجراء مثل هذه الفحوص ".
وكان «البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في العراق» قد أصدر توجيهاً لتطبيق برنامج وقائي فعال للحد من انتشار العدوى، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدد من الوزارات المعنية والجمعيات غير الحكومية" وتهدف الخطة إلى توعية وتثقيف الجمهور والفئات المعرضة للاصابة وتوفير مستلزمات الوقاية وفحص الدم المتبرع به قبل استخدامه، ورعاية المرضى وحاملي الفيروس وتقديم الدعم المادي لهم والعمل على توفير الأدوية الخاصة بالمرض مجاناً, ويجري تجديدها سنوياً وفق تطورات الوضع الوبائي العالمي والاقليمي والمحلي".
وخلصت الدراسة إلى إعلان وفاة 19 في المئة من المصابين حتى نهاية عام 2004 والى ان 63 في المئة يصارعون المرض ويخضعون للعلاج في حين ان نسبة المتسربين من العلاج بلغت 18 في المئة.
ومرض الايدز هو مختصر لتسمية المرض
(HUMMAN IMMUNE-DEFICIENCY VIRUS ) أي مرض نقص المناعة المكتسبة . وسمي بهذا الاسم لكونه يصيب الجهاز المناعي للجسم , أذ يقوم بمهاجمة كريات الدم البيضاء مما يؤدي الى تحطيم الوظيفة الطبيعية في الجهاز المناعي , وصبح الشخص المصاب عرضة للاصاية بامراض جرثومية , لايصاب بها الشخصالعادي .
ويكون الفايروس المسبب للمرض دقيق الحجم لايُرى إلا بالمجهر المكبر ويسمى فيروس العوز المناعي البشري (HIV)..
وطريقة التشخيص تتم بأخذ عينة دم من الشخص حيث يتم الكشف عن العدوى بالايدز ومعرفة الشخص ان كان مصابا ام لا وذلك باختبار الاجسام المضادة لفيروس الايدز”ELISA “ او اختبار الكشف عن الفيروس
أما أسباب الاصابة بالمرض فهي عديدة منها "الاتصال الجنسي المباشر , نقل الدم الملوث , حقن المخدرات , أستخدام حقن ملوثة , كما وينتقل المرض من الام الحامل الى الجنين ".
وتكون فترة حضانة المرض مابيت ستة أشهر الى سنة عند الاطفال , والى خمس سنوات عند البالغين .
أما أعراضالمرض فتكون على مرحلتين "الاولى , يعاني المريض فيها من توعك ,وخمول, والم في الحلق , تعب , أعتلال في العقد اللمفاوية , طفح بقعي ", أما المرحلة الثانية فتكون الاعراض "تضخم منتشر ودائمي في لعقد اللمفاوية , نقص الوزن , فتور وتعب , فقدان الشهية , تضخم من الطحال ".
ومن الجدير بالذكر أن أول أصابة بهذا المرض ظهرت في عام 1984 , عن طريق سيدتين جاءتا الى العراق من احدى دول الجوار كانت الاولى تعمل ممرضة اما الثانية فقد كانت تعمل سكرتيرة في احدى الشركات التي تتعامل مع تلك الدولة.. وقد انتقل المرض الى عدد من الشباب في تلك الحقبة عن طريق الاتصال الجنسي..
في حين يرى البعض أن الاصابة أنتشرت على أثر توريد وزارة الصحة في النظام السابق شحنة من اكياس الدم من شركة -ماريو- الفرنسية وقد تبين انها كانت ملوثة بفيروس ذلك المرض كان ذلك العام 1990-1991., وكانت الشحنة مخصصة لمرض الهيموفيليا (فقر الدم الورائي ).
ويعد العراق من اوطا البلدان التي سجلت فيها الاصابة بالمرض .
وفقا لأحصاءات منظمة الصحة العالمية لهذا العام بلغ عدد المصابين بمرض الايدز في العالم 37.2 مليون نسمة نصفهم من النساء. وأظهرت احصاءات منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الايدز أن أكبر زيادة حدثت في أعداد المصابات بمرض الايدز في العالم كانت في مناطق شرق ووسط آسيا، وأوروبا الشرقية حيث فاقت أعداد النساء المصابات بالايدز أعداد الرجال المصابين. كما رصدت المنظمة ارتفاع عدد الحاملين لمرض الايدز في العالم إلى أعلى مستوى له على الاطلاق. ويقدر عدد حاملي المرض بأكثر من 39.4 مليون شخص حول العالم بزيادة عن ال36.6 مليون نسمة الذين كانوا يحملون المرض في عام 2002 حيث ساهم ارتفاع نسبة ممارسة الجنس غير الآمن وادمان المخدرات في هذه الزيادة.
ومن الجدير بالذكر أنه وعلى رغم أكتشاف المرض منذ ثمانييات القرن الماضي الا أنه للان لاتوجد طرق علاجية تشفي من المرض , بل يوجد طريقتان لتحجيمه وهي "استعمال الادوية الخاصة بفايروس الايدز , استعمال الادوية الخاصة بالامراض والاروام الانتهازية ( التي تنتهز الفرصة او حالة الضعف التي يعيشها الجهاز المناعي للظهور وفرض الوجود).