Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

معممين وغير معممين ، اشكال بعضهم ترعب اطفالنا !

اكاديمي مستقل

بعض من معتنقي الأديان الغير مسلمة في العراق يسألون .. لماذا اسقطتم صدام ؟ هل بسبب غيرتكم من قامته الرشيقة وتمتعه بما طاب له من متع الحياة ورفاهها ؟ ام انكم اسقطتموه لأن نظامه كان يحكم طائفيا ودكتاتوريا كما اعلنتم , وانه اي " نظام صدام " قد اوقع شعب العراق في صراعات طائفية ونشر الفساد في البلاد كما هدد نظامه السلم العالمي وعرضه للخطر !! وانكم بحنكتكم قررتم استبداله بنظام ديمقراطي تديرونه انتم وفق ايدولوجية خاصة تحقق العدل والرفاه والأمان لجميع العراقيين , نظاما تقودنه ليرتقي بنا نحن العراقيين مسلمين وغيرهم الى مصاف دول التقدم والتحضر الإنساني ؟

اتعلمون ايها السادة والسيدات ان معظمكم ممن ساعد بإسقاط نظام صدام عاد اليوم لممارسة ماكان يقوم به نظام صدام من ظلم وقتل وفساد ..اتعلمون ان بينكم ممن ادعوا انهم خُدام اهل البيت قد استبدلوا البدلة الزيتونية بالعمامة السوداء اوالخضراء , وبينكم عدد آخر ادعى انه من اهل السنة والجماعة قد استبدل الغطرة والعقال بقطعة قماش سوداء لتخفي وجوههم !

الا تعلمون ان نظام الدكتاتور صدام كان يقمع الجميع باسم القومية والشرف والكرامة ؟
واليوم تقومون انتم واعوانكم ومن يساعدكم بقمع الجميع وتصفية واحدكم للأخر بحجة احلال الديمقراطية والسلام , تجتثون وتذبحون وتهجرون .. باسم الدين تارة , وتارة باسم القومية !
اتعلمون ان هناك غيركم يقف متفرجا ويرمي الأخرين بالحجارة والتشهير ويطالب بالفدرالية, لا لشيء الاّ لان الآخرين الوطنيين يرفضون تقسيم العراق وينادون بوحدته ويرفضون الإحتلال والمحاصصة الطائفية!
هل غاب عنكم ان البشر ليسوا معصومين من الخطأ , لكي لا يجوز نقدهم او مسهم ؟, بالامس قام احد الجنود الامريكان باغتصاب طفلة عراقية دون واعز اخلاقي , وقبلها في السجون قام آخرون باعمال اشنع منها واكثر إجراما ودناءة ! كما ان المئات من شعب العراق يقتلون كل يوم ودون ذنب , والطائفيون من كلا الطرفين سنة وشيعة يقتلون بعضهم البعض دون خجل وعلى الهوية وكما تشاهدون , الا يستحق هؤلاء الإدانة والتجريم !
وبالمناسبة فان معتنقي الأديان الغير مسلمة والذين يعيشون اوضاعا غير آمنة , يدعون ويناشدون كل من له صلة بالأمن العراقي وكل من يشك به انه متورط باعمال العنف , بدأً من السيد حاكم العراق الأمريكي مع رئيس منظمة بدر مرورا بوزارتي الداخلية والدفاع وصولا الى هيئة علماء المسلمين وانتهاء بالتيار الصدري اضافة للحزبين الكرديين ولكل قادة ميليشيات أحزابهم وتكتلاتهم ومن يشعر انه مسؤول عن أمن العراقيين باصدار الأوامر وعلانية توصي بحماية معتنقي الأديان الغير مسلمة والسماح لهم بإقامة طقوسهم وصلاتهم على ارواح ابناءهم من المقتولين غدراً وعدم تهديدهم بهجرة مساكنهم واماكن عملهم , لأن الأوامر الرسمية وان كانت غير محترمة الى جانب الفتاوى من المراجع الدينية التي هي القانون المؤثر الوحيد الذي يحكم في العراق اليوم , هذه الدعاوى مجتمعة قد تساعد على ردع الطائفيين والإرهابيين من الإقدام على تصفية معتنقي الأديان الغير مسلمة , وهي ايضا قد تساعد على احلال السلام بين السنة والشيعة اصل مصائب وتأخر المسلمين على طول الزمن , اليس ما يحدث في العراق هو دليل تخلف برنامجهم !
في الختام نناشد رئاسة الحكومة وعلى رأسها الأستاذ جلال الطالباني التدخل لدى الأمريكان لأنهم الوحيدون القادرون على إنقاذ العراق وهم القادرون فقط لإيجاد حل لأقليات العراق وحمايتها من ايادي القلة من بعض القتلة الطائفيين والإرهابيين والعنصريين سواء في الشمال او الوسط او الجنوب على حد سواء ؟
فهل سنرى وجوها تنقذ بلدنا وتفرح اطفالنا ... في العراق لا احد يعلم , الذي يعلم هو خارج الحدود !!!!

Opinions