مفاهيم ومصطلحات مطلوب توضيحها
نعم هناك العديد من المفاهيم والمصطلحات لاتزال مبهمة (( ومنها لابد من توضيحها بالشكل الصحيح لاهميتها وتبعاتها)) و يحصل في تفسيرها واستيعابها سوء الفهم وبالنتيجة لاتفهم بالشكل الصحيح والمطلوب --- و هذا يعكس ايضا على استخدامها وتداولها بالشكل السليم وكثيرا منها قد مضى عليها ازمنة وعقود دون توضيحها وبقت تفسيراتها وتداولاتها خاطئة علية وجدت من الضروري ابداء وجهة نظري الخاصة والمتواضعة في محاولة لتوضيحها قدر المستطاع لعلنا نكون على درجة مقبولة من الصواب منها اي بمعنى قد يكون قدمنا خدمة متواضة ايضا ***(( والاهم من هذا عسى ان نحفز بفعلنا هذا ذوي الشأن والمسؤولين لتوضيحها لنا---!!!!!)) *** ومقدما تكون جميع وجهات النظر والآراء الاخرى محترمة جدا سواء أكانت على الضد من وجهة نظرنا هذه او مؤيدة وداعمة لها ونأخذ بعض الامثلة منها على سبيل المثال لا الحـــــصر :-الأيــــمان:-*
كتعريف فلسفي بسيط هو ان نحب اشياء نشعر بها ولا نراها – اذن هو شعور والشعور كما هو معلوم لايمكن قياسه ولايخضع لأية مقاييس مهما كانت كمية كانت او نوعية - رقمية – عددية –الخ كما لايمكن للغير اعتبار التظاهر به كمقياس يستند اليه لتقييم حالة معينة --!!! وقد سمعت بمحاضرة لرجل فاضل وعزيز من رجال ديننا الكرام في مسقط راسي القوش الحبيبة قبل حوالي اكثر من سنة لكن للاسف الشديد ما حصل لي الشرف لحضورها اكد فيها ان مقياس الايمان هو بحضور الشخص الى الكنيسة اي بمعنى ان الذي يحضر كل قداديس الكنيسة ومناسباتها هو اكثر ايمان من غيره الذي لايحضرها ووصف الحـاضرين في محاضرته بقليلي الايمان لأنهم لم يحضروا الكنيسة الا نادرا ---!!! ابدأ واقول استمحك عذرا ايها الاب الجليل ايها العزيز الفاضل نعم ان حضور الكنيسة لأداء الصلاة بشكل جماعي (صلاة الجماعة ) حالة مستحبة وجيدة وتعطي انطباعات ومعاني كثيرة لست بصدد التحدث عنها وعن تفاصيلها الان لكن لايمكن اعتبارها مقياس الايمان لأن الايمان كما اسلفت هو شعور في داخل نفس الشخص ((والانفس لايزكيها الا الله وحده سبحانه وتعالى )) لايمكن رؤيته ولاقياسه--- ولااريد التفصيل اكثر من هذا ----!!!!!!- يقال ان النبي موسى عليه السلام (وهو كليم الله )قال :- ربي اريد ان آراك فأجابه الله عزوجل (لاتقدر ان تراني لكنك تحس بفعلي )—--
ولكن حسب رؤيتي او تفكيري اقول :- ان الانسان عندما يرتقي الى رحاب الايمان سيحصل صراع في داخل نفس ذلك الشخص هذا الصراع يكون بين الخوف من الله ومحاسبة النفس اي بمعنى اوضح وادق ان الخوف من الله يورث المحاسبة والمحاسبة تورث الخوف من الله (ياليت أمي ما ولدتني ويبكي بكاء" يقطع نياط القلب )-
***-الثقافة والتحصيل العلمي*** : كثرا ما يحصل خلط وسوء فهم بين الثقافة والتحصيل العلمي وعلى نطاق واسع لابل وعند غالبية الناس ايضا حيث يعتقدون ان كل حامل شهادة او تحصيل علمي هو مثقف ---!!! نعم بالتأكيد ان معظم او غالبية المثقفون هم من حملة الشهادات ولكن ليس كل حامل شهادة هو مثقف--!!! واعتقد ان الكثيرون من عندنا لهم امثلة على ذلك -- لان الشهادة او التحصيل العلمي هو اختصاص خاص بالشخص الذي يحمله وهو اشبه اذا صح التشبيه ( بالسلاح) يستخدمه في حياته وفي مجال اختصاصه وقد يتميز فيه بقدرة وكفاءة عالية في تطبيقه في ميدانه لكنك قد تجده يتأرجح في معترك المجتمع ويجد صعوبة في التعامل وايضا في معالجة بعض الامور الحياتية ---! او قد يعالجها خطأ --- والمثقف ايضا هو ذلك الانسان الخالي من العقد والقناعات السابقة التي تناقض المنطق ومفتوح العقل -- والباحث عن الاشياء والتفاعل معها بدون عقد اومسلمات سابقة ( والثقافة هي في معترك المجتمع وفي معترك الحياة نعقل ----- ) او كما يقال بالعامية وبأختصار ان المثقف هو الذي يعرف شيء عن كل شىء في الحياة ---!!!
****الأستاذ ****:- هي درجة علمية خاصة لكننا نجد استخدامها على نطاق واسع جدا لاسيما في هذه الفترات وتطلق على اشخاص من شتى المستويات لذلك نجد الكثير من المثقفون ومن حملة الشهادات ومن غالبية كبيرة من الناس ايضا يستغربون من اطلاق هذه التسمية بهذا الشكل الجزافي ولمختلف المستويات وكثيرون منهم لايحملون اي تحصيل علمي قد يكون لمجرد لديه امكانية مادية وآخر ينتمي الى تنظيم حزبي او مؤسسة اجتماعية او ما شابه ذلك وهو ما يجعل الاخرون في دهشة واستغراب لابل ونقد ايضا واعتقد ان الكثير من عندنا يعرف حقيقة هذه الحالة ----!!!! الحقيقة ان اطلاق هذا المصطلح العلمي بالكيفية التي اشرنا اليها سلفا هو تعبير مجازي( ليس غير) وليس حقيقة ان الذي لقبناه او ناديناه استاذ هو أستاذ فعلا كما نطلق هذا المصطلح لأصحاب المهن او الحرف وما شابه ذلك وهو يعني او اشبه بأحترام للمقابل صاحب تلك المهنة او الحرفة كالبناء او الحداد ---الخ وهذا يذكرني في عام 1977 اثناء وجودي في القاهرة وجدت غالبية المصريون يستخدمون مصطلح باش مهندس ويلقبون به الغير بغض النظر ان كانوا مهندسين او من غير المهندسين ---!!! اما مصطلح او لقب الاستاذ هو درجة علمية خاصة تمنح وفق ضوابط وشروط واختبارات من قبل لجان ذات الاختصاص والصلاحية لمنحها لمن يستحقها ---- مثلا حامل شهادة الدكتوراء او الماجستير عندما يتعين في الجامعة ويبدأ بالتدريس في اختصاصه يمنح لقب مدرس لحامل شهادة الدكتوراء ومساعد مدرس لحامل شهادة الماجستير وبعد تقديم بحوث عديدة في مجال اختصاصه شرط ان يكون من ضمنها( بحث اصلي) شرط اساسي( يعني بحث غير موجود سابقا ) وتعرض هذه البحوث على اللجان المختصة والتي اشرت اليها سلفا لقبولها والموافقة عليها بعدها يمنح لقب أستاذ مساعد وهو لقب جيد ويستمر ايضا بتقديم بحوث اخرى وايضا من ضمنها شرط (بحث اصلي) ايضا وتعرض على تلك اللجان المختصة صاحبة الصلاحية لقبولها والموافقة عليها فأن حصلت موافقتها --- بعدها يمنح درجة او لقب (أستاذ)---وبالمناسبة اتذكر استاذي الفاضل محمد الشاوي استاذ مادة المحاسبة في مرحلة الاساس للدراسات العليا في المعهد العربي للمحاسبة والتدقيق لنيل( شهادة محاسب قانوني) اثناء محاضرته وهو يكتب على السبورة ارادت زميلتنا (ع)ان تسأله عن نقطة معينة فقالت دكتور التفت عليها قبل ان تكمل سؤالها و رد عليها انا لست دكتور انا أستاذ وعلامات عدم الرضا ظاهرة على وجهه ------!! وبأختصار اقول :- بأمكاننا ان نطلق كلمة الاستاذ للكثيرين بغض النظر عن حقيقتهم لكنه لايمكننا اطلاق كلمة فنان الا لأصحابها الفعليين لان الفنان يسمو بروحه نحو مفردات تختلف عن باقي البشر بتصرفاته السلوكية يفترض ان تكون ملء كيانه بأتجاه الثقافة والسلوك الثقافي (المفقود عندنا ) وبالمناسبة في احدى زيارات ليونارد دافنشي الى باريس قام لويس السادس عشر بزيارته في الفندق في الوقت الذي كان على موعد مع احد النبلاء في قصره فحضر في الموعد لكن لم يجد لويس موجود في القصر ---!!! وعند معاتبته من قبل ذلك النبيل رد عليه لويس بقوله:- بأمكاني و بقرار واحد مني ان اصنع عشرات النبلاء لكن لايسطتيع أحد سوى الله ان يصنع مثل دافنشي -------!!!!!!!!
***دخول الغني الى ملكوت السماوات اصعب من دخول الجمل في ثقب الابرة
كان هذا مثال السيد المسيح له كل المجد حيث كان يتكلم مع تلاميذه والشعب بالامثال ليفهموا ما يقصده لبساطة تفكيرهم آنذاك وبينما كان مع تلاميذه على ظهر مشحوف (بلم ) وسط البحر قال :-لهم هذا المثل ((دخول الغني الى ملكوت السماوات اصعب من دخول الجمل في ثقب الابرة )) وبأمكاني القول ان عامة الناس وحتى من لهم تماس مع الكنيسة وايضا بعض رجال الدين يفسرون (الجمل )الحيوان المعروف والذي يعيش في الصحراء هو المعني في مثال سيدنا المسيح وما يدعم وجهة نظرهم او اعتقادهم هو لبيان او توضيح ليس صعوبة دخول الغني فحسب بل استحالة دخوله الى ملكوت السماوات لان الانسان لايستطيع ان يعبد سيدين في ان واحد فأما الله سبحانه وتعالى او المال (قول سيدنا المسيح له المجد ) لكن الحقيقة هو ان المقصود ليس الجمل الحيوان المعروف ---!!!
وفي هذا الخصوص لي رأي اوجهة نظر خاصة ومتواضعة او لنقل هكذا افكر ----- (ان الرب يسوع المسيح ليس نبي نعم ليس نبي --!! وانما هو معجزة -!!!! نعم معجزة رب العالمين عزوجل على الارض فليس من المنطق او الصحيح لابل وليس من المعقول ان يعطي مثالا بدلالة شيئين لاصلة بينهما لا من ناحية( الفحوة ولا المحتوى ) لأنه ما علاقة الجمل الحيوان بالابرة لاتوجد اية علاقة لذا اعتقد بأن المقصود بالجمل هو (العّقد الموجودة في الحبال الرابطة لأشرعة المشحوف وليس الجمل الحيوان المعني بدليل عندما قال لتلاميذه هذا المثل كانوا على ظهر البلم وايضا لاتوجد جمال في تلك المنطقة ) وتسمى بلغتنا السورث (كملّ) وعندما ترجمت الى العربية اصبحت كمل جمل ----!!! وحبذا لو يأتينا اي توضيح بهذا الخصوص لاسيما من رجال ديننا الافاضل ليزيل هذا الابهام او سوء الفهم الحاصل لدى غالبية الناس او عندي ومن معي في هذا الرأي ولهذه الفترة الطويلة جدا رغم ان هذا المثل يذكر بكثرة جدا او يتكرر بشكل كثير جدا ونكون سعداء لنعرف الحقيقة ونؤمن بها ايضا
مع فائق شكري وتقديري
عادل فرج القس يونان