مقتل 64 شخصا في تفجيرات بالعراق بعد ضربات استهدفت تنظيم القاعدة
23/04/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
بغداد (رويترز) / قتل 56 شخصا على الاقل يوم الجمعة في العراق في انفجارات استهدفت مناطق شيعية فيما بدا ردا على توجيه العراق سلسة من الضربات لتنظيم القاعدة.
وقتل ثمانية أشخاص أيضا في انفجارات بغرب العراق السني بعد أقل من أسبوع من قتل قوات عراقية تدعمها قوات أمريكية أكبر قائدين للقاعدة في العراق.
قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان 13 انفجارا استهدفت مناطق مختلفة بالعاصمة العراقية بغداد وقت صلاة الجمعة ووقع معظمها بالقرب من مساجد شيعية وفي أحد الاسواق.
واستهدفت ثلاث قنابل المصلين خارج المكتب الرئيسي للزعيم الشيعي المعارض للامريكيين مقتدى الصدر في ضاحية مدينة الصدر المزدحمة. وأدت هذه الانفجارات الى مقتل 39 شخصا واصابة 56 اخرين واثارت تنديدا بقوات الشرطة.
وألقى بعض الشبان الحجارة على مركبة للجيش العراقي.
وقال أحد الناجين من الانفجارات في لهجة غاضبة لتلفزيون رويترز دون الكشف عن هويته "لماذا يستهدفوننا دائما .. نحن مسالمون .. نأتي للصلاة ثم نذهب في طريقنا."
وقال اللواء قاسم الموسوي وهو متحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان استهداف المصلين في مناطق ذات أغلبية معينة هو انتقام للخسائر التي لحقت بالقاعدة. وكان الموسوي يشير الى الاغلبية الشيعية.
وأضاف أن السلطات العراقية تتوقع استمرار هذه الافعال التي وصفها بأنها "ارهابية".
وقتل يوم الاحد أبو أيوب المصري زعيم القاعدة في العراق وأبو عمر البغدادي القائد المزعوم لتنظيم ما يعرف بدولة العراق الاسلامية التابعة للقاعدة في غارة شنتها قوات عراقية وأمريكية على منطقة ريفية شمال غربي بغداد.
وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان الهجوم على قيادة القاعدة في العراق تزامن مع سلسلة من الانتصارات الميدانية الاصغر اعتقل فيها أكثر من 300 شخص يشتبه أنهم من نشطاء القاعدة وقتل 19 شخصا.
وفي هجمات أخرى وقعت يوم الجمعة قتل 11 شخصا في انفجار سيارة وفي تفجير انتحاري بالقرب من مسجد شيعي بحي الامين بجنوب شرق بغداد. وقالت الشرطة ان انفجار سيارة ملغومة أدى الى مقتل خمسة أشخاص في حي الحرية الشمالي الغربي.
وقال حميد فاضل المحلل السياسي من جامعة بغداد ان هذه الاعمال الانتقامية تهدف الى توجيه رسالة الى الحكومة العراقية والعالم مفادها أن وجود القاعدة لن يتأثر بقتل قادة بعينهم.
وقبل ذلك بساعات قتل سبعة أشخاص من أسرة واحدة في سلسلة انفجارات ببلدة الخالدية الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق وعلى بعد 83 كيلومترا غربي بغداد. وقتل رجل شرطة بينما كان يحاول ابطال مفعول قنبلة.
ويسود هدوء نسبي محافظة الانبار العراقية الصحراوية الشاسعة منذ أن انقلب قادة عشائر سنية عام 2006 على جماعات تمرد اسلامية مثل تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على المحافظة في يوم من الايام لكن المتمردين لايزالون ينشطون هناك.
وقال فاضل صالح وهو قاض في محكمة الخالدية "عند الساعة الرابعة صباحا سمعت حركة خلف منزلي ووجدت بعض البراميل قرب منزلي فاخرجت عائلتي من المنزل."
وأضاف "بعد ساعة انفجرت ودمرت المنزل ولكن شكرا لله لا توجد اصابات بعائلتي."
وأصيب في الانفجارات عشرة أشخاص على الاقل بينهم اثنان من الشرطة.
وقال مسؤولون عراقيون انهم توقعوا هجمات انتقامية بعدما حققت قوات الامن العراقية انتصارات ضد القاعدة خلال الشهر المنصرم.
وتراجع العنف بشكل عام في العراق خلال العامين الماضيين مع توقف اراقة الدماء في أعمال العنف الطائفي التي أعقبت الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 لكن التوتر تصاعد الشهر الماضي بعد انتخابات عامة لم تسفر عن فائز واضح.
واحتلت كتلة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المركز الثاني بفارق طفيف بعد تحالف يضم عدة طوائف وتدعمه الاقلية السنية في العراق.
لكن حلفاء المالكي يحاولون العودة الى الصدارة عن طريق اعادة فرز الاصوات في بغداد وتحديهم مرشحين فائزين بتقديم طعون في المحاكم بزعم أن لهم علاقات بحزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.