مقتل 20 شخصا وإصابة عشرة في إشتباكات شارع حيفا ببغداد
24/06/2006بغداد-( أصوات العراق)
ارتفع عدد ضحايا الإشتباكات المسلحة التي شهدها امس الجمعة شارع حيفا والمناطق القريبة من مسجد ( براثا) في بغداد إلى أكثر من عشرين شخصا قتلى.. وإصابة عشرة آخرين ،مما أدى إلى فرض حظر التجوال عدة ساعات في العاصمة حتى عصر الامس .
وتضاربت روايات الشهود حول سبب إندلاع الإشتباكات. فشهود من الجانب السني قالوا لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة إن محيط شارع حيفا ومنطقة ( الرحمانية) شهدا اليوم إنتشارا كثيفا قبل (صلاة الجمعة) لمسلحين ينتمون إلى (جيش المهدي) الميليشا التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر ،الأمر الذي إستفز المواطنين هناك.. وأدى إلى الإشتباك.
بينما قال آخرون من الجانب الشيعي إن مواكب المصلين المارين إلى (جامع براثا) من شارع
حيفا تعرضت لإطلاق نار وإعتداء بقنابل يدوية من الشقق السكنية في عمارات حيفا.. ومن شوارع المحلات ( الحواري) الضيقة التي تقع خلفها ،مما حدا بالحمايات المخصصة للجامع إلى الرد بالمقابل على مصدر النيران.
وتدخل الجيش العراقي ،الذي فرض طوقا أمنيا محكما حول المسجد وشارع حيفا ،
للسيطرة على الوضع .
وذكر مصدر صحي لـ ( أصوات العراق) المستقلة أن الضحايا من الجانبين "زادوا عن ( 20 ) قتيلا.. وأكثر من عشرة جرحى."
وكان قائد الشرطة الوطنية الثانية في بغداد اللواء مهدي الغرواي قال في إتصال مع (أصوات
العراق) إن "سبب فرض حظر التجوال ظهر اليوم فى بغداد كان نتيجة تعرض مجموعة من المصلين الشيعة ،والمتوجهين بسياراتهم صباحا من مدينة الصدر (شرق بغداد- رصافة) إلى جامع براثا بالكاظمية (شمال غرب بغداد –كرخ ) ،إلى إعتداء مسلح بالرمانات."
وأضاف " تدخل الجيش.. وتم حسم الأمر" ،موضحا أن الغاية من فرض حظر التجوال " تجنب تعرض المصلين عند خروجهم إلى إعتداء آخر."
فيما قال قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن عبد العزيز جاسم فى وقت سابق إن حظر التجوال سببه "وجود مجاميع مسلحة في منطقة ( الجعيفر ) في جانب الكرخ من بغداد."
وقرر مجلس الوزراء أولا فرض حظر تجوال على الأشخاص والمركبات فى بغداد بدءا من الساعة الثانية بعد ظهر اليوم وحتى السادسة من صباح غد السبت ،قبل أن يعود ليرفع الحظر في الخامسة عصرا .
وأضاف اللواء جاسم في إتصال هاتفي مع ( أصوات العراق) المستقلة " إن قطعات من الجيش العراقي تقوم بمعالجة الوضع" ،مبينا أن ذلك " لا يعني حدوث مواجهات.. بل محاولة إعتقال تلك المجاميع."
ويشار إلى أن (جامع براثا) الذي يؤم صلاة الجمعة فيه عضو الجمعية الوطنية عن ( الإئتلاف العراقي الموحد) السيد جلال الدين الصغير ، تعرض إلى عدة هجمات.. كان آخرها تفجير إنتحاري لنفسه داخل باحة المسجد ( الجمعة) الماضية.
بينما يشتهر (شارع حيفا) بأنه يحمل العديد من المتناقضات ،فهو شارع يضم عمارات سكنية حديثة.. تقع خلفها محلات (حواري) ضيقة تسكنها الطبقات الفقيرة. ويطل الشارع على ( نهر دجلة) ويسكنه خليط من السنة والشيعة ،ويتمركز الشيعة في جانبه الشرقي
.. بينما يسكن السنة جانبه الغربي .
وشهد الشارع إشتباكات وأحداث عنف إنتهى أوارها في نيسان ابريل من العام الماضي ، بعد تمركز وحدة من الجيش العراقي فيه .