مقتل صحفي بإذاعة "صوت العراق" على يد مسلحين في بغداد
14/10/2006أصوات العراق/
قال اقارب الصحفي رأئد قيس الذي يعمل بإذاعة "صوت العراق" اليوم السبت إنه قتل عصر أمس الجمعة على يد مسلحين مجهولين في منطقة الدورة ببغداد حيث يقطن.
وقالت زوجة الصحفي المقتول في إتصال هاتفي لوكالة أنباء (أصوات العراق ) المستقلة اليوم ان "سيارة يستقلها مسلحان قطعت الطريق على رائد الذي كان يقود سيارته الى السوق لشراء حاجيات للفطور."
وتابعت " ترجل احد المسلحين من السيارة واطلق النار عليه وقتله بالحال حيث استقرت احدى الاطلاقات بقلبه."
واشارت زوجة قيس الى ان "شقيقته كانت معه في السيارة لكنها لم تصاب بسوء."
وقيس من مواليد 1978 وتزوج العام الماضي ويحمل شهادة البكالوريوس في اللغة الانجليزية ويعمل ايضا معدا لنشرة الاخبار والتقارير الاقتصادية في اذاعة سومر التابعة لقناة التلفزيون العراقية الفضائية سومر.
وشارك الصحفي القتيل في عدة دورات لتطوير مهارته الصحفية داخل وخارج العراق اكسبته بعض الخبرة في تطوير عمله كمعد للنشرات الاقتصادية.
وكان مرصد الحريات الصحفية العراقي قد نعى يوم الاربعاء الماضي وفاة اخر صحفي عراقي يقتل في بغداد والذي كان يعمل مراسلا في اذاعة صوت السلام والتي تبث من بغداد.
وقال بيان للمرصد ان جثة ازاد محمد حسن ( 29 عاما) والذي اختطف قبل اكثر من عشرة ايام في منطقة الشعب شمالي بغداد عثر عليها في مستشفى الطب العدلي في بغداد "وقد بدت عليها اثار تعذيب واضحة."
وبات الصحفيون العراقيون ومنذ فترة غير قليلة هدفا لمجموعات وميليشيات مسلحة حيث تعرض العديد منهم لعمليات قتل واختطاف وتهديد.
وقال المرصد في بيانه انه يرى "ان هناك تصعيدا خطيرا ضد الصحفيين (العراقيين) يمارس من قبل من يستهدفهم خاصةً اذا علمنا ان الشهر الماضي (ايلول سبتمبر) اغتيل خلاله اربعة صحفيين واختطف مذيع اخباري مايزال مصيره مجهولا حتى الان بالرغم من مرور ما يقارب الثلاثة اسابيع على اختطافه."
واضاف المرصد انه يُذكر "الجهات المسؤولة والمنظمات الدولية كافة ان عدد الصحفيين الذين لقوا حتفهم منذ الاجتياح الامريكي للبلاد والى الان بلغ مئة وتسعة وثلاثين صحفياً عراقياً."
وكانت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك وصفت قبل ايام في بيان لها حرب العراق بانها "الصراع الاكثر دموية بالنسبة لوسائل الإعلام في التاريخ المعاصر."