مقتل 17 في انفجار قنبلة ببلدة عراقية
09/04/2007(رويترز) - انفجرت سيارة ملغومة في بلدة جنوبي بغداد يوم الاحد مما أسفر عن مقتل ما يصل الى 17 شخصا واصابة نحو 24 اخرين في هجوم هو الاحدث في سلسلة هجمات خارج العاصمة العراقية منذ بدء تنفيذ خطة امنية جديدة هناك.
وقال مؤيد العامري رئيس بلدية المحمودية ان السيارة الملغومة استهدفت ورشا صناعية وأدى انفجارها الى مقتل 17 شخصا وتدمير مبنى من ثلاثة ادوار بالكامل. كما تسبب الانفجار في تسوية الكثير من المحلات الاصغر بالارض وتدمير عدد من السيارات.
وفي شمالي بغداد قال الجيش الامريكي ان أربعة من جنوده قتلوا في انفجار بالقرب من مركبتهم يوم السبت.
وأضاف ان الانفجار وقع في محافظة ديالي وهي منطقة اخرى تشهد تصاعدا في وتيرة اعمال العنف منذ بدء الحملة الامنية في بغداد.
وقال يحيي نجم وهو مسؤول في مستشفى المحمودية العام ان العدد الاجمالي للقتلى في تفجير السيارة الملغومة 15 شخصا بالاضافة الى 30 جريحا.
وقال أحد الجرحى واسمه صادق بينما كان راقدا في سرير بمستشفى في البلدة الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوبي بغداد "كان ثلاثة منا وصبي نجلس في متجر يبيع قطع غيار سيارات عندما وقع انفجار هائل. سقط حطام من السقف فوقي."
وأعلنت الحكومة العراقية الاسبوع الماضي انها ستوسع الحملة الامنية العراقية الامريكية المستمرة في بغداد منذ ما يقرب من شهرين لتشمل مدنا أخرى. وينظر الى الحملة الامنية على أنها محاولة أخيرة لوقف انزلاق البلاد في اتون حرب اهلية طائفية شاملة.
وما زالت العمليات المسلحة ضد القوات الامريكية والعراقية مستمرة. وقتل اكثر من 3270 جنديا أمريكيا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار 2003. كما قتل عشرات الالاف من العراقيين ايضا.
ومن جهة أخرى عبر البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان في رسالته بمناسبة عيد القيامة عن حزنه "للقتل المتواصل" في العراق. وقال البابا "لا شيء ايجابيا يأتي من العراق الذي اصبح ممزقا بسبب القتل المتواصل فيما يلوذ السكان المدنيون بالفرار."
قال الجيش الامريكي ان معدلات العنف تراجعت في بغداد في ظل الحملة الامنية الجديدة مشيرا الى انخفاض "حوادث القتل والاعدام" بنسبة 26 في المئة بين شهري فبراير شباط ومارس اذار وبنسبة 60 في المئة بين الاسبوع الاخير من مارس والاسبوع الاول من أبريل نيسان.
وأبلغ كبير المتحدثين العسكريين الامريكيين في العراق الميجر جنرال وليام كالدويل مؤتمرا صحفيا في بغداد "نحن متفائلون بهذه المؤشرات الايجابية.. ولكن ما زال أمامنا طريق طويل.. ما زلنا في بداية هذه الخطة."
وفي الوقت الراهن يرسل الرئيس الامريكي جورج بوش 30 ألف جندي أمريكي اضافي الى العراق غالبيتهم لتطبيق خطة بغداد الامنية. وستصل كل التعزيزات في موعد أقصاه اخر مايو أيار المقبل.
وقال شهود ان الالاف من انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر استقلوا حافلات وسيارات يوم الاحد وتوجهوا الى مدينة النجف الجنوبية في استجابة لدعوة الصدر بتنظيم احتجاج ضد الولايات المتحدة في المدينة يوم الاثنين.
وكان الصدر الذي يقول الجيش الامريكي انه يعتقد أنه في ايران قد دعا العراقيين الى التظاهر في النجف يوم الاثنين الذي يوافق الذكرى السنوية الرابعة لاجتياح القوات الامريكية وسط بغداد عام 2003. ويطالب الصدر برحيل القوات الامريكية عن العراق.
وقال شهود في بعض البلدات الجنوبية ان الشرطة العراقية تحاول منع انصار الصدر من الوصول الى النجف.
وفيما يمثل حرجا دبلوماسيا للعراق قال مستشار رفيع لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان ايران رفضت السماح لطائرة تقل المالكي خلال رحلة الى اسيا بعبور اجوائها ليل السبت.
وقال صادق الركابي الذي يرافق المالكي في زيارته لليابان وكوريا الجنوبية ان الطائرة اضطرت الى التوجه الى دبي حيث بقيت اكثر من ثلاث ساعات لوضع خطة طيران جديدة.
وبسؤاله عن ذلك أجاب محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية خلال مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران قائلا ان "الاذن من أجل مرور رحلة المالكي هو أمر طبيعي. جميع الرحلات بحاجة الى اذن."
وتجد الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة نفسها مضطرة دائما للتحلي بقدر كبير من الحصافة في محاولتها الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع كل من جارتها الشرقية ايران والولايات المتحدة في ان واحد.