Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مقتل 22 في تفجيرين بسيارتين ملغومتين بشمال العراق

09/10/2007

رويترز/
قالت الشرطة العراقية ان 22 شخصا قتلوا وجرح 30 اخرون يوم الثلاثاء في تفجيرين بسيارتين ملغومتين في بلدة بيجي بشمال العراق استهدفا قائد شرطة البلدة وزعيما عشائريا سنيا يتعاون مع القوات الأمريكية في مواجهة مقاتلي القاعدة.

وتوعدت القاعدة في العراق بتصعيد الهجمات في شهر رمضان وعلى الاخص استهداف مسؤولين حكوميين وزعماء العشائر الذين قرروا التعاون مع القوات الامريكية في مواجهة مقاتلين من السنة.

وقالت الشرطة ان التفجيرين وقعا في بيجي على بعد 180 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد وهي مركز تكرير رئيسي للنفط الخام والغاز من حقول مدينة كركوك القريبة.

واستهدف احد التفجيرين منزل قائد شرطة بيجي والثاني مسجدا.

وذكرت الشرطة العراقية ان العقيد سعد نفوس قائد شرطة بيجي أصيب في هجوم على منزله واستهدف الانفجار الثاني مسجدا. ولم يكن لدى الشرطة تفصيلا فوريا عن هوية القتلى الاثنين والعشرين لكنها قالت في باديء الامر ان الهجوم على منزل قائد الشرطة أدى الى مقتل أربعة من حراسه وأصابة سبعة اخرين بينما سقط في الانفجار الذي استهدف المسجد عشرة مدنيين وأصيب 22 شخصا.

وذكر مصدر شرطة في بيجي ان المستهدف في الهجوم على المسجد هو الزعيم السني حمد الجبوري أحد زعماء مجلس صحوة صلاح الدين. ولم يعرف ما اذا كان قد اصيب في الانفجار.

واستندت مثل هذه المجالس الى نموذج طبق أولا في محافظة الانبار الغربية التي انضم فيها شيوخ عشائر سنية للقوات الامريكية لطرد مقاتلي القاعدة من محافظتهم الصحراوية الكبيرة.

ورحب الرئيس الامريكي جورج بوش بما تحقق من تقدم أمني في الانبار كنموذج يحتذى به في أماكن أخرى من العراق.

وكانت محافظة الانبار معقلا للمقاتلين السنة العرب وأخطر مناطق العراق على الجنود الامريكيين ثم أصبحت أكثر أمنا منذ ان شكل زعماء العشائر وحدات من الشرطة من الشبان.

وأعلن الجيش الامريكي مؤخرا ان مجالس زعماء العشائر التي تعرف أيضا باسم مجالس "الصحوة" بدأت تنشط في محافظات أخرى مثل محافظة صلاح الدين حيث ظل كثيرون من السنة العرب موالين للرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وذكرت مصادر الشرطة انه في هجومين اخرين في شمال العراق قتل مسلحون اليوم الثلاثاء نائب قائد شرطة محافظة نينوي في مدينة الموصل كما اصيب رئيس استخبارات الشرطة في كركوك في اطلاق نار من سيارة مسرعة.

وقال متحدث باسم القوات الامريكية في شمال العراق انه على الرغم من ان حالة قائد شرطة بيجي مستقرة بعد الهجوم الا انه لم تتضح على الفور حالة الجبوري.

وقال اللفتنانت كولونيل مايكل دونيلي "انها محاولة فاشلة أخرى لكسر ارادة الشعب العراقي."

ويلقي الجيش الامريكي على القاعدة مسؤولية معظم الهجمات القاتلة التي تحدث في العراق ويعلن التنظيم عادة مسؤوليته عن قتل مسؤولين وزعماء عشائر.

والقاعدة في العراق هي بدرجة كبيرة منظمة من الداخل ويقول الجيش الامريكي ان بها قيادات أجنبية ولها صلات بشبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن.

وتقول واشنطن والقادة الامريكيون ان الحملة الأمنية التي بدأت مع وصول قوات امريكية اضافية للعراق قوامها 30 ألف جندي ساعدت على خفض عدد القتلى بين القوات الامريكية والمدنيين العراقيين في شهر سبتمبر ايلول لكنهم يقرون ان العنف مازال سائدا في البلاد.

وكان الهدف من الحملة هو إعطاء قادة العراق المنقسمين فسحة من الوقت لتمرير قوانين تحقق المصالحة بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت مهيمنة في ظل حكم صدام.

وجاءت هجمات اليوم بعد ان قتل يوم الاثنين في تفجيرات بسيارات ملغومة وقنابل مزروعة في الطرق ما لا يقل عن 21 شخصا في شتى انحاء العراق. Opinions