مقتل 28 في هجوم انتحاري على قاعدة للشرطة العراقية
29/10/2007رويترز/
قالت الشرطة العراقية ان مهاجما يستقل دراجة نارية قتل 28 شرطيا عراقيا يوم الاثنين عندما فجر نفسه داخل قاعدة للشرطة شمالي العاصمة العراقية بغداد في واحد من أعنف الهجمات على قوات الامن العراقية خلال أشهر.
وقال اللواء غانم القريشي قائد شرطة محافظة ديالى ان المهاجم دخل القاعدة التي توجد بها وحدات الرد السريع الخاصة وهاجم مجموعة من رجال الشرطة خلال تدريباتهم الصباحية.
وصرح بأن الانباء عن تفاصيل التفجير كانت غير واضحة لان كل من كان في الموقع اما قتل أو أصيب اصابة بالغة.
وتقع قاعدة الشرطة في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى التي تقع على بعد 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد والتي تعد معقلا للقاعدة وجماعات سنية أخرى وأيضا لميليشيات شيعية نشطة.
وذكرت الشرطة ان 20 على الاقل أصيبوا في الهجوم من بينهم امرأة وطفل.
وفي بلدة الصينية بشمال العراق قالت الشرطة ومسؤولو صحة ان سيارة ملغومة انفجرت في منطقة سكنية ودمرت منزلين وقتلت سبعة وجرحت 11 .
ولم تعلن على الفور اي جهة المسؤولية عن هجوم بعقوبة لكنه يحمل بصمات القاعدة التي تستخدم كثيرا مفجرين انتحاريين في هجماتها على قوات الامن العراقية.
وتوعدت القاعدة بمهاجمة مقاتلين سابقين من السنة تحالفوا مع القوات الامريكية في ديالى في محاولة لاقتلاع وجودها من المحافظة.
وشنت القوات الامريكية والعراقية هجوما كاسحا على القاعدة في ديالى هذا العام واستعادت سيطرتها على بعقوبة مما أجبر مقاتلي القاعدة على الفرار الى أماكن أخرى.
وشكلت "جماعات المواطنين المهتمين" على غرار وحدات الشرطة العشائرية التي تشكلت في محافظة الانبار الغربية حين انضم زعماء عشائريون الى القوات الامريكية لاجبار مقاتلي القاعدة على الرحيل.
لكن القاعدة تحملت هذه الهجمات وحذر قادة الجيش الامريكي من انها مازالت قادرة على شن هجمات مدمرة.
وكانت القاعدة تستخدم محافظة ديالى كقاعدة لشن هجمات على بغداد.
وكان قائد شرطة بعقوبة من بين 26 قتيلا سقطوا الشهر الماضي حين فجر مهاجم نفسه في مجمع ملحق بمسجد كان يجتمع فيه زعماء شيعة وسنة لاجراء محادثات مصالحة.
وأرسلت واشنطن 30 ألف جندي اضافي الى العراق في اطار استراتيجية الرئيس الامريكي جورج بوش الجديدة في العراق لتوفير مناخ آمن لزعماء العراق المنقسمين على انفسهم للتوصل الى مصالحة.
وقتل عشرات الالاف من العراقيين في أعمال عنف طائفية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية منذ فبراير شباط حين نسف مفجرون مزارا شيعيا في سامراء شمالي بغداد.
وقال اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو ثاني أكبر قائد أمريكي في العراق الاسبوع الماضي ان العنف في العراق انخفض الى ادنى مستوى له منذ يناير كانون الثاني عام 2006 .
من روس كولفين