Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ملاحظات على مقالة الدكتور حكمت حكيم ، الحكم الذاتي وجعجعات السيد يونادم كنا

أسمح لي سيدي الدكتور ببعض المعلومات التي كانت غامضة علي حين قرائتي مقالتك أعلاه , وأرجو أن لا تعتبرني من مؤيدي حزب الأستاذ يونادم كنّا , لأني لست منتميا لأي حزب سياسي لا سابقا ولا حاليا . لكنني مسيحي كلداني أعتز بعراقيتي وقوميتي الكلدانية ساءه ما حل بوطنه وأخوته المسيحيين منذ فرض الحصار الجائر على شعب بلدي عام 1991 كصفحة اولى من صفحات الحرب الأمريكية على العراق وما تبعها من الصفحة الثانية في ربيع عام 2003 ولا زالت مستمرة فهلا تفضلت ونوّرتني بشرح النقاط الغامضة التالية لأني كمعظم أبناء شعبنا الذي تدعونه (الكلداني السرياني الآشوري )غير مؤهل سياسيا وقانونيا لأستيعاب هذه الأمور التي تؤيدني سيادتك بأنها مصيرية لأبناء شعبنا المسيحي ووطننا العراق
عبارة الحكم الذاتي في مناطقنا التاريخية
أنها عبارة غامضة تحتاج الى أيضاح , فهل تعني أن القرى والبلدات التي يقطنها مسيحيي سهل نينوى وفي شمال شرق محافظة دهوك كقرى ونواحي وأقضية ( سرسنك , العمادية , أرادن , أينشكي , مانكيشي , وغيرها التي لا أعرفها أو أتذكرها )وكذلك قرى ونواحي شمال غرب محافظة دهوك مثل ( بيرسفي , شرانش , سناط , هوريسكي . بيدار , فيشخابور , ديرابون , قره ولة , باجد براف , وقرى سهل السليفاني المسيحية الأخرى ) وهي بالتأكيد مناطق تاريخية لشعبنا المسيحي في العراق ستكون مشمولة بالحكم الذاتي , وماذا سيكون شكل ارتباطها بالحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان العراق , وكيف ستثبّت حدودها الجغرافية ؟
أن الدستور العراقي الحالي الذي صممه الحاكم الأمريكي بريمر هو مثار جدل وعدم اتفاق من مكونات أساسية للشعب العراقي , وحسب معلوماتي هناك لجان مكلفة بدراسة وأعادة النظر ببعض مواده , ولا سيمّا المادة التي تفضلت وذكرتها في مقالتك وهي المادة (116)التي تنص (( يتكون النظام الفدرالي من - عاصمة - وأقاليم - ومحافظات لامركزية - ومناطق ذات حكم ذاتي - وأدارات محليّة )) ألا ترى ولا سيما وأن سيادتك رجل قانون وسياسة مخضرم , بأنها عسيرة على الفهم والتطبيق العملي ؟ ولا أعلم كيف سيكون شكل هكذا دولة بهذه المواصفات ؟ وألا تتفق معي أن أن مصمم هذه المادة كانت غايته الرئيسية تفتيت وتشظية العراق ليس الى دولتين وحسب , بل الى مجموعة دول كسيحة المحيّر في الأمر هذا النشاط والهمّة التي يبذله المسؤولين في الحزب الوطني الديمقراطي , كالأستاذ نيجرفان البارزاني رئيس حكومة الأقليم والسيد عدنان المفتي , رئيس برلمان أقليم كردستان العراق , والسادة أعضاء قائمة التحالف الكردستاني في برلمان العراق , وكما جاء على لسان السيد أحمد البامرني , سفير العراق لدى السويد . في الدعوة الى الحكم الذاتي للمسيحيين , وبأنهم على علم بتفاصيل هذا الحكم الذاتي الذي لا يعلم عنه المسيحيين أية تفاصيل , علما بأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية والمستفيدين منه الدليل الذي أستندت عليه كون الحكم الذاتي مطالب به قبل أقامة أقليم كردستان , وقبل ظهور الحزب الديمقراطي الكردستاني , وقبل ولادة الأستاذ سركيس آغا جان وعنيت مجزرة سميل عام 1933 أن هذه المجزرة البشعة كحقيقة تاريخية مأساوية , كانت نتيجة خيانة البريطانيين لقادة الأخوة الآثوريين الذين وعدوهم بوعود لم ينفذوها لهم , ولم يكن للمسيحيين في العراق آنئذ أية علاقة بالأمر ولم يستشاروا من قبل الأخوة الآثوريين بخططهم بعد دخولهم العراق هربا من المذابح التي أنهكتهم في تركيا . فالمسيحيين العراقيين الذين كان الكلدان يشكلون ولا يزال أكثر من 80% منهم كانوا في سلام ووئام مع أخوتهم العراقيين العرب أبناء وطنهم , وكانوا متمتعين بنفس قدر الأستقرار والأمان والحقوق لأخوتهم المسلمين , كما أنهم كانوا مكملين واجباتهم الوطنية بأخلاص وكفاءة في الحفاظ على وطنهم والدفاع عنه مع اخوتهم العرب العراقيين في نهاية مقالك وبالتحديد عبارتك (( أم هي مدفوعة الثمن المضاعف )) ولا أدري من يدفع للسيد يونادم كنّا ؟ هل هم أولئك الذين يطلقون على شعبك أسم النصارى ؟أم الذين يطلقو على شعبك أهل الذمة ؟ فمن المعلوم أن الذين ذكرتهم لا يدفعون أبدا . بل يأخذون فقط وبقوّة السلاح وبالتهديد , وهؤلاء هم غرباء عن أبناء شعبنا العراقي العربي , الذي عاش بمسلميه ومسيحييه بأخوّة رائعة ومنذ دخول الأسلام العراق . بل أن قسم من هؤلاء جلبهم المحتل الأمريكي , بعد أن كان قد سمّنهم في كهوف أفغانستان و والقسم الآخر أدخلهم الفرس الأيرانيون بعد أن فتح لهم المحتل الأمريكي أبواب العراق على مصاريعها , بعد أن كان قد تخلص من جيش العراق الوطني بتسريحه من قبل الحاكم بريمر .
وختاما وأنا أحاول أن أفهم هذا اللغز , تذكرت قصة المرأتين الذي ورد ذكرها في الكتاب المقدس - سفر الملوك الأول - الأصحاح الثالث - الأعداد 16 - 26 وملخص القصة كما يلي
أن أمرأتان أحتكمتا الى الملك سليمان , حيث كان أن مات طفل أحداهما , فحاولت كل منهما الحصول على الطفل الحي . فكان حكم الملك سليمان أن يأتوه بسيف ليشطر الطفل شطرين , لتكون حصة كل أمرأة منهما نصف الطفل . وهنا أندفعت الأم الحقيقية التي أضطرمت أحشاءها على أبنها لتقول , كلا يا سيدي أعطوها الولد الحي , ولا تميتوه أما المرأة الأخرى, فقالت.لا يكون لي ولا لك, أشطروه!!ء


Opinions