Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ملثمون أشرار ومعّممون ' أخيار ' يشّجعون على القتل ونسف المقرات

منذ سقوط نظام البعث الدكتاتوري ولحد الآن يقوم الملثمون الأشرار من القوى الإرهابية وبقايا النظام الدموي الذين إنضموا إلى الأحزاب والتيارات الدينية المختلفة أو من الذين شكّلوا أحزاباً في خضم حالة الإنفلات الأمني بخطف الناس هنا وهناك وضرب الآخرين وذبحهم في وضح النهار أو اللجوء والعودة إلى أساليب صدام حسين وزمرته الخبيثة بإجبار المواطنين على تقديم البراءة من الأحزاب. في مدينة البصرة وفي العام المنصرم وفي النهار قام عدد من الأميين بقيادة مثقف معمم صدَامي من خريجي دورات التوجيه السياسي لحزب البعثفاشي بضرب الطلبة الذين نظّموا سفرة طلابية، ومن ثمّ وأمام أنظار المسؤولين الحكوميين دخلوا جامعة البصرة وضربوا وأهانوا الطلاب والطالبات والأساتذة من الهيئة التدريسية، ومرّ هذا العمل الخسيس والجبان دون إتخاذ إجراءات بحق العابثين من قبل الحكومة العراقية.

في البصرة يجري خطف المواطنين ومن ثمّ يجري قتلهم وفي المقدمة أصحاب الديانات الأخرى كالمسيحيين، وبعدهم يأتي دور أعضاء الأحزاب والمنظمات التي إستبسلت في مقارعة الدكتاتورية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي. لا شكّ أن هؤلاء الأشرارمن بقايا النظام الساقط والذين يدعون كذباً وبهتاناً إلى إجتثاث البعث يعلمون قبل غيرهم بأنّه كلّما كانت الظروف السياسية صعبة غاية الصعوبة، وقاسية غاية القساوة والإرهاب في تصاعد وقف الشيوعيّون إلى جانب حزبهم المجيد وألتفوا حوله تعزيزاً لوحدته وصلابته وصيانته، وتأكيداً على مواصلة بناء تنظيماته وتوسيع علاقاته مع الجماهير ونشر سياسته وأهدافه من أجل أن تشرق شمس الحرية على أرض العراق. أن الأعداء يعلمون بأنّ الحزب الشيوعي العراقي إمتلك ويمتلك عزيمة لا تلين، وهو الذي قاتل أعتى دكتاتورية بغيضة، ويقاتل اليوم قوى الظلام والتخلف الهمجية والإرهاب والطائفية المنبوذة ، فهو يملك تجارب غنية لا تقهر، وملتصق بالشعب شامخاً لا تهّزه العواصف ولا ينحنى أمام الصعاب.

لقد تعرضت مقرات الحزب الشيوعي العراقي بعد زوال الدكتاتورية إلى سلسلة هجمات شرسة ومنظّمة في منطقة المشتل ببغداد الجديدة ومدينة الثورة بالعاصمة بغداد وفي مدينة الناصرية ومناطق أخرى، وكان آخرها العملية الجبانة في القرنة التابعة لمحافظة البصرة يوم أمس، وتأتي هذه الهجمات الغوغائية بتخطيط وتحريض من قوى الإرهاب والتعصب الهادفة الى ضرب ركائز الحركة الديموقراطية في العراق وعرقلة أسهامها في العملية السياسية لأنقاذ العراق من الطائفية وبقايا الدكتاتورية. وليس خافياً على أحد بأنّ الحزب الشيوعي العراقي عمل بإعتباره حزباً لكل العراقيين، حزباً للعرب والكورد والتركمان والكلدان الآشوريين السريان والأرمن من أجل الحقوق القومية للشعب الكوردي وحقوق جميع القوميات الأخرى، ودافع عنهم وربط نضاله الشاق بنضال الفئات الكادحة والطبقات المسحوقة، وبفضل هذه النضالات غدا الحزب الشيوعي العراقي خلال سنوات عمره المجيدة قوةً مؤثرةً وذات جذور عميقة في تربة الوطن المخّصبة، ويمكن القول بأنّ الحزب الشيوعي العراقي ومنذ تأسيسه كان يضم أبناء مختلف الأديان والمذاهب والقوميات. وهذه النقطة الهامة جدا يجب ذكرها دائماً وخصوصاً نواجه اليوم اشتداد وتفاقم الخلافات والنزعات العرقية والطائفية بين مختلف فئات الشعب وطوائفه التي تفجرت بعد أن رحل عهد الجور والتعسف الذي لاحق الجميع. وهنا لا بدّ من تذكير الرعاع الجبناء والإرهابيين القتلة، وأن نقول لهم بأنّ من سبقوكم من الدكتاتوريين والفاشيين حاولوا عبثاً إقتلاع الحزب من أرض العراق، ومن وسط شعبه، ورغم حملات الإبادة الوحشية الواسعة ولمرّات عديدة، فقد كانت شجرة الحزب تنمو مجّدداً أقوى وأينع وأشّد إخضراراً، لأنّها رويت بدماء آلاف الشهداء وفي طليعتهم قادة الحزب الميامين : فهد وحازم وصارم وسلام عادل وجمال الحيدري وجورج تلّو وشاكر محمود وستار خضّير وعلي البرزنجي وعايدة ياسين و نادية كوركيس وعطا جميل ووضّاح عبدالأمير ونوزاد وحسيب وتغريد البير خوري وآكوب ليون بابازيان وأبو فرات وعبدالعزيز جاسم حسن وياس خضّير حيدر وآخرين.

ورغم قساوة الظروف والمحن، ورغم المصاعب والمتاعب التي لا حصر لها، فانّ الحزب الشيوعي العراقي اليوم يقف صرحاً شامخاً وهامته عالية كشجرة باسقة تنغرز جذورها في أعماق تراب الوطن، وانّ العداء له من أي كان خيانة للمصالح الوطنية، فالذين يريدون إيذاء الشيوعيين عليهم التفكير بأنّهم ذاهبون إلى مزبلة التاريخ شاؤا أو أبوا كسيدهم الجرذ الشعث. وليعلموا بأنّ عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء. وأن تعرض الشيوعيين العراقيين لمثل هذه الأعمال الأرهاببية ليست جديدة وتاريخ الحزب يشهد على ذلك، حيث جرت على أمتداد تأريخه المشع والمضيء إعتقالات لكوادره وأعضائه، ولم يسلم من الأعتداءات الجبانة، بل بالعكس واجه التصفيات وخير دليل على قولنا هذا، البيان رقم 13 السيء الصيت بإبادة الشيوعيين والوطنيين الذي أصدره إنقلابيو 8 شباط الأسود عام 1963.

انّ منفذي العمليات الجبانة بحق الشيوعيين ومقرات حزبهم الذي ناضل منذ تأسيسه عام 1934 ولحد اليوم في سبيل الشعب واستقلال الوطن وبناء حياة أفضل لكل الشعوب والقوميات المتآخية في العراق هم قتلة ومجرمون يريدون العودة بالعراق إلى الوراء، لكي تعود إمتيازاتهم ومكاسبهم التي كانوا يحصلون عليها، ويتمّتعون بها خلال الحكم الدكتاتوري المنقرض هذا من جانب، وفي الجانب الآخر يحاولون عرقلة المسيرة التي بدأها المواطنون الذين كانوا تحت حراب السلطة الدموية لبناء عراق ديموقراطي تعددي متحد يؤمن بحقوق الشعوب على أساس الفيدرالية، والحفاظ على إستقلال البلاد.

يجب على الذين يناضلون في سبيل الحقيقة وحب الإنسان أن يطالبوا من الجهات المسؤولة القيام وبأسرع وقت ممكن بإعتقال مرتكبي الجرائم عامةً، وجريمة قتل الشيوعيين ونسف مقراتهم خاصةً، لكي يقفوا أمام القضاء، ولينالوا الجزاء العادل، إذ أنّ هوية الجهات التي تقف وراء العمليات الجبانة والمدانة باتت معروفة بإنتمائها لبقايا النظام البائد، وأصحاب الدكاكين الحزبية الجديدة. انّ ما شهدته المدن العراقية عامةً والبصرة خاصةً منذ فترة من أعمال إجرامية قاسية بحق المواطنين وإستمرارها لحد الآن يثير السخط على منفذيها، ويزيد من مخاوفنا، لذا من الضروري أن تهّب الحكومة العراقية لإيجاد الحلول السريعة، ووضع حد لأعمال التصفية والقتل والإجرام، وأطلب من الحزب الشيوعي العراقي فضح وإدانة هذه الأعمال الغوغائية الشرسة بكل الوسائل، وعدم الإكتفاء بإعطاء الوقت للشراذم الضالة لإقتراف جرائم أخرى بذريعة أن يكشف التحقيق هوية المجرمين من القوى الإرهابية والظلامية، والحكومة تعرف القتلة، وهم ملثمون أشرار، و معممون لجأوا إلى لبس العمامة وأنضموا إلى بعض الأحزاب، وأوجدوا موطيء قدم فيها لنشر سمومهم الحاقدة، ولكي يعملوا بالحرية للإساءة إلى المناضلين في الأحزاب الأخرى.

العار للقتلة المجرمين.

عن موقع زهريرا Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
80 ألف جندي أميركي لتطبيق خطة «بغداد.. أولا» وانسحاب القوات الأميركية من العراق أصبح «سراباً» واشنطن - طلحة جبريل - الشرق الاوسط : قالت مصادر في البنتاغون إن عملية نقل 5 آلاف جندي أميركي الى بغداد بمعداتهم وآلياتهم بدأت بالفعل، في اطار خطة تهدف لتأمين استقرار العاصمة العراقية وضواحيها، بحث تفاصيلها رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع الادارة ال القضاء العراقي ينفي طلب القاضي رؤوف عبد الرحمن اللجوء إلى بريطانيا سوا/ نفت المحكمة الجنائية العليا في العراق اليوم الأحد أن يكون القاضي رؤوف عبد الرحمن الذي أصدر حكم الإعدام على الرئيس السابق صدام حسي باسكال وردا في مؤتمر للاتحاد الاوربي: هجرة المسيحيين واغلبهم من الكفاءات وعملية تهميشهم خطيرة وتعمق الخلل في دمقرطة العراق شبكة اخبار نركال/NNN/ بتاريخ 10-11 حزيران بدعوة خاصة من قبل السيدة كارين كاتروتا عضو في الاتحاد الاوربي مسلحون يقطعون طريق البصرة بغداد الزمان/ اقدم مسلحون علي مهاجمة الشرطة شمال البصرة وقطعوا الطريق الرئيس الذي يربط المدينة ببغداد، علي وفق الناطق الإعلامي للقوات متعددة الجنسية
Side Adv2 Side Adv1