Skip to main content
مليون عراقي بلا وثائق رسمية Facebook Twitter YouTube Telegram

مليون عراقي بلا وثائق رسمية

المصدر: وكالة يقين للأنباء

تعد فقدان الوثائق الرسمية من المعاناة الملازمة للنازحين في العراق، ولا سيما الذين لم يتمكنوا من أخذ وثائقهم أثناء نزوحهم من المناطق التي وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش”، واستعادتها الحكومة لاحقا من يد التنظيم، ما تسبب بحرمان ما يقرب أكثر من مليون عراقي من الوثائق الرسمية التي فرضت عليهم قيود أوقفت حياتهم وتنقلهم داخل البلاد.

أرقام هائلة

استعادت الحكومة المناطق التي وقعت تحت سيطرة التنظيم منذ أكثر من 5 سنوات إلا أن السلطات لم تجد حلولا لمشاكل سكان المدن الذين لا يزالون فيها، كما وعجزت عن إيجاد حلول للنازحين المتوزعين في عموم العراق، فلا يزال هناك عدد كبير من المخيمات في شمال العراق بشكل رسمي، ووجود مخيمات أخرى غير رسمية تضم مئات الآلاف من النازحين.

وأفادت التقارير الدولية بأن نحو 1.2 مليون عراقي ما زالوا في مخيمات النزوح وسط واقع مأساوي ونقص في الحاجات الأساسية للعيش، وصلت إلى 70% نسبة العجز في صندوق احتياجاتهم، ونحو 25% منهم يفتقرون إلى الوثائق الرسمية.

وأكدت 7 منظمات دولية تُعنى بشؤون الإغاثة أن هناك أكثر من مليون عراقي متضرر من النزوح يفتقرون إلى الوثائق المدنية الهامة التي تعيقهم من الوصول إلى الخدمات العامة، إضافة إلى تعرضهم للفقر والإقصاء.

معاناة متفاقمة

ويتسبب حرمان النازحين من الوثائق الرسمية بتفاقم معاناة النازحين خاصة عند مراجعة الدوائر الحكومية، ويواجه النازحون الذين فقدوا معيلهم وتعيلهم النساء من مشكلة الحصول على وثائق جديدة، إضافة إلى مشكلة ما يعرف بالتدقيق الأمني.

وكشف تقرير جديد بعنوان “العيش بالهامش” الذي صدر عن مجموعة منظمات إغاثية، بأن النازحين العراقيون يفتقرون إلى وثائق بسيطة مثل تلك التي تثبت الإقامة والزواج والولادات والوفيات، وبطاقة الهوية العراقية الموحدة الضرورية للحصول على الحصص التموينية الشهرية.

وعزا التقرير عدم حصول النازحين على الوثائق إلى الحواجز البيروقراطية والإدارية، فضلا عن التقسيم الطائفي والتهميش الذي تتبعه السلطات في العراق ومتطلبات التصريح الأمني الذي يعد شبكة معقدة من العقبات في سبيل منع النازحين من الحصول على المستندات التي يحتاجونها.

ويعد منع العوائل من الوثائق الرسمية عزلا لهم عن المحيط الاجتماعي، وهو ما قاله جيمس مون، مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في العراق: “لقد تم إقصاء هذه الأسر إلى هامش المجتمع دون وجود أجزاء أساسية من الوثائق المدنية، مما يضاعف ويعزز نقاط الضعف الأخرى.

وأضاف مون، بأن النازحين العراقيين بدون أوراقهم الثبوتية، لا يمكنهم الوصول إلى الخدمات، ولا يمكنهم التنقل بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم تجاوز خمس سنوات من المعاناة منذ نهاية النزاع المعلنة.

تحديات كبيرة

ويشكل فقدان النازحون للوثائق الرسمية أحد العقبات في تسيير حياتهم اليومية، وخاصة ما يتعلق بقضايا الحقوق، والحرمان من الرعاية الصحية والتعليم، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على مجريات حياتهم.

ويتعذر على النازحين الذين يفتقدون الوثائق الرسمية الحرمان من إثبات ملكيتهم، وهو ما أشار له فريدريك بولسون المسؤول في المجلس النرويجي للاجئين أن الافتقار إلى الوثائق المدنية يمثل تحديا للأسر التي تعاني من الصعوبات، مضيفا أنهم لا يستطيعون إثبات أنهم يمتلكون منازلهم، ولا يمكنهم الحصول على عمل، لذلك يعيشون على هامش المساعدة من وكالات الإغاثة.

وتزداد التحديات إذا كانت الأسرة المعيلة بلا معيل وتعيلها امرأة، حيث ذكرت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في المجلس النرويجي للاجئين، سمر عبود أنه لا يزال نقص الوثائق المدنية يقف في طريق النساء والأسر التي تعولها سيدات لتحقيق حقوقها الأساسية، مثل حرية التنقل والتوظيف والتعليم، لهم ولأطفالهم، مشددة أنهم لا يمكنهم استئناف حياتهم من دون وثائق وبينما السلطات تقف في وجههم وتمنع عودتهم إلى حياة طبيعية.

Opinions
تقارير وبحوث اقرأ المزيد
• منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة تسرعان بالتدخلات الطبية لعلاج أكثر من 1000 حالة تعرض للاختناق في نواحي الكيارة وإجحالة وقرية الحاج علي ومخمور تحركت منظمة الصحة العالمية ودائرة صحة نينوى على وجه السرعة لعلاج أكثر من 1000 حالة تعرض للاختناق وصلت إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية في نواحي الكيارة وإجحالة ومخمور وقرية حاج علي حتى صباح الأحد، 23 تشرين الأول/أكتوبر 2016، جراء استمرار انبعاثات الكبريت الناتجة عن احتراق مصنع المشراق للكبريت شمال ناحية الكيارة في محافظة نينوى. مازالوا يكافحون .. “ميليتانت” ترصد معاناة إيزيديين العراق بعد هزيمة “داعش” ! مازالوا يكافحون .. “ميليتانت” ترصد معاناة إيزيديين العراق بعد هزيمة “داعش” ! تناولت صحيفة (ميليتانت) الأميركية؛ حياة الإيزيديين في “العراق”، بعد مرور نحو 09 سنوات على محاولات تنظيم (داعش) إبادتهم بالكامل، والمصاعب التي ما تزال تواجههم في محاولة من تبقى منهم استئناف حياته الطبيعية في مناطق وقرى تواجدهم تقرير للأمم المتحدة حول تحرير الموصل يفيد بوجوب محاكمة عناصر تنظيم داعش لارتكابهم تقرير للأمم المتحدة حول تحرير الموصل يفيد بوجوب محاكمة عناصر تنظيم داعش لارتكابهم "جرائم دولية" خلُص تقرير للأمم المتحدة إلى أن ما يُطلق عليه اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والذي يُعرف اختصاراً "بداعش"، ارتكب مجموعة من الانتهاكات الخطيرة والممنهجة التي ترقى إلى مستوى "الجرائم الدولية •	UNHCR provides winter help for displaced Iraqis and Syrian refugees – but $60m is still required for Mosul response • UNHCR provides winter help for displaced Iraqis and Syrian refugees – but $60m is still required for Mosul response Baghdad, Iraq, 2 November 2016 - UNHCR, the UN Refugee Agency, has this week begun distributing essential winter items to 1.2 million displaced Iraqis, including families recently displaced due to the current Mosul offensive, and to communities across Iraq that are hosting them. A total of 178,000 Syrian refugees will also benefit. The distributions come even though
Side Adv2 Side Adv1