Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمة الهجرة الدولية تحذر من مغبة ازدياد اعداد المهجرين بسبب العنف

07/10/2006

اصوات العراق/
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من مغبة ازدياد اعداد المهجرين قسريا والنزوح الداخلي في العراق نتيجة للعنف والذي تقول المنظمة انه بدأ يتخذ شكل "الاستيطان الدائم".
وقالت المنظمة في بيان لها تضمن المحصلة النهائية للمنظمة لاعداد النازحين الداخليين ان اعدد الاشخاص النازحين والمهجرين يزداد "بشكل كبير" مع عدم وجود مؤشرات على نهاية العنف في العراق او ايقاف عمليات التهجير القسري، محذرة من احتمال تردي الاوضاع المعيشية التي يحياها المهجرون ومع اقتراب فصل الشتاء.
وأضافت المنظمة التي تقوم بمتابعة وتقييم النازحين في العراق وبالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين في اخر بيان لها على موقعها على الانترنت صدر نهاية الاسبوع الماضي ان اعددا النازحين والمهجرين قسريا نتيجة العنف ومنذ احداث سامراء في شباط فبراير بداية العام الحي وصل الى "مايقارب 190 الفا وبمعدل تسعة الاف نازح اسبوعيا...وإن النزوح يبدو أنه يتحول بشكل متزايد إلى استيطان دائم وهناك حاجة ملحة لإيجاد حلول تتعلق بالمأوى والتشغيل لهذه العائلات."
وحذرت المنظمة من عدم توفر اماكن كافية لايواء للنازحين اضافة الى عدم توفر فرص للعمل وكسب المال "رغم ان المجتمعات المضيفة ترحب بالنازحين الذين هم في الغالب من نفس مجموعتها الدينينة."
وقال البيان ان الغالبية العظمى من النازحين والذين ارغمتهم اتجاهاتهم الدينية او تهديدات القتل او عمليات الاختطاف والاغتيال على النزوح يخططون للبقاء في الاماكن التي نزحوا اليها "وانهم لا يريدون العودة الى مناطق سكناهم التي هجروها."
وأضافت المنظمة على لسان رئيسها في العراق رفيق تشانين " إذا أردنا ألا يصبح هذا الأمر أزمة إنسانية مزمنة فإننا نحتاج إلى أن نوفر برامج لسبل العيش والاندماج إضافة إلى تقديم المساعدة الطارئة مثل الطعام والماء،"
وأوضحت المنظمة ان محافظة الانبار استقبلت العدد الاكبر من النازحين "معظمهم نزحوا من مدينة بغداد" وان خطوط النازحين في المحافظات الخمس عشرة التي شهدت عمليات نزوح وتهجير قسري "تتبع بشكل كبير الخطوط الطائفية بحيث يتحرك الشيعة نحو جنوب البلاد والسنة نحو الوسط."
وقالت المنظمة ان النازحين يعيشون ظروفا معيشية صعبة بسبب ارتفاع بدلات الايجار وان العثور على مساكن فارغة اصبح " امرا صعبا ان لم يكن مستحيلا... وان الذين يعيشون في المباني المهجورة يواجهون التهديد المستمر باعادة المباني إلى أصحابها ومن ثم إخلاؤهم دون أن يكون لهم مكان يذهبون إليه."
واختتمت المنظمة بيانها بالتاكيد على ان التمويلات اللازمة لمواجهة احتياجات النازحين " هي في تناقص ولا يوجد مؤشر على نهاية العنف أو النزوح الجديد ويبدو أن حالة النزوح ستتردى مع دخول الشتاء".
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اعلنت نهاية الشهر الماضي ان اعداد المهجرين وصلت خلال السبعة اشهر الاخيرة ومنذ شهر شباط الى مايقارب الربع مليون شخص يمثلون اكثر من اربعين الف عائلة.
وتقول التقارير ان عمليات النزوح والتهجير القسري للعوائل والاشخاص والتي بدأت بعد احداث تفجير فبة مرقد الامامين الهادي والعسكري بسامراء ازدادت وتيرتها مع ازدياد عمليات العنف والقتل اليومي وتلقي التهديدات التي تشهدها عدد المدن العراقية وبالذات العاصمة بغداد. Opinions