نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: الاخلاص للنظام هو العنصر الاساس في نجاح الخطط الامنية
23/09/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
قال نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي انه "يجب على القوى السياسية، وكل منظمات المجتمع المدني والرأي العام ان يتحركوا من اجل الضغط والتحسيس في اطار الضوابط".
واكد فخامته في الندوة الحوارية الرابعة المخصصة لاستكمال مناقشة الملف الامني في مجلس النواب الاربعاء، 22-9-2010، "ان ما ينشر في وسائل الاعلام عن توصيف هذه جلسات مجلس النواب بانها جلسة مصغرة او انها محاولة لعقد نصاب او أشياء أخرى، ما هي الا مضاربات مملوءة بها الصحف ووسائل الاعلام، ونحن غير مسؤولين عن ذلك ما دمنا قد وضحنا الهدف من هذه الجلسات".
وشدد فخامته على اهمية وضعها في سياقاتها وحدودها وهي ليست جلسات رسمية للبرلمان، بل انها التقاء النواب فيما بينهم مع نواب سابقين واكاديميين، ومع مؤسسات مجتمع مدني يحاولون ان يؤدوا دورهم في هذا الغياب الموجود.
والقى فخامته كلمة في الندوة التي حضرها عدد من اعضاء مجلس النواب الجديد والقديم وشخصيات سياسية واكاديمية وخبراء وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، تطرق في بدايتها الى الهدف الاساسي من عقد مثل هذه اللقاءات، مؤكدا ان هدفها الاساسي هو تحسيس الرأي العام والاسراع في تلافي ثغرة كبيرة تتمثل في غياب السلطة التشريعية، حيث ان كل السلطات الاخرى حاضرة، كالسلطة القضائية، والسلطة التنفيذية بركنيها رئاسة الجمهورية والحكومة، بينما السلطة الاهم وهي جوهر النظام السياسي في البلاد غائبة.
وبشأن الملف الامني، اشار نائب رئيس الجمهورية الى اهمية تثمين الجهود الكبيرة التي بذلتها القوات المسلحة والجهات الامنية في هذا المجال، موضحا ان هذه الاجهزة تعمل باخلاص من اجل هذا الوطن، ولكنه توجد بعض الثغرات التي يجب العمل على تلافيها.
واعتبر فخامة النائب ان المعيار الحقيقي في نجاح الخطط الامنية هو توفر الاخلاص الكامل للنظام، مبينا ذلك بقوله "المشكلة الرئيسية هي وجود رجال مخلصين لهذا النظام او غير مخلصين له، هذا هو العنصر الاساس، الذي يجب ان نقيم فيه من يتولى ادارة الملف الامني، او يمسك حاجزا او سيطرة او دائرة استخبارات".
واستطرد فخامته قائلا " اذا كان هذا العنصر غير متوفر، فاننا لن نستطيع ان نحل هذه المشكلة"، منوها ان "تجربة كردستان في مجال الامن ناجحة لان هناك اخلاص كامل للتجربة الجديدة في كردستان، ولدينا تجارب اخرى ناجحة مثلا في حماية العتبات المقدسة، وفي بعض الاحياء السكنية".
واعرب فخامته عن اعتقاده بان "جزءا رئيسيا من الازمة الامنية خصوصا في بغداد هو كثرة من هو تحت السلاح" مشيرا الى وجود اربع فرق عسكرية في العاصمة عدا الاجهزة الاستخباراتية، معتبرا ذلك كثيرا على مدينة مثل بغداد، مما يسهل عملية الاختراقات للوحدات العسكرية والاجهزة الامنية.
وخلص فخامته الى القول بان وجود وحدات عسكرية ولو صغيرة، ولكن تكون تماما مخلصة للنظام وممكن الاطمئنان لها، هو العنصر المهم الاساسي في حفظ الامن وانجاح الخطط الامنية.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.